همتك نعدل الكفة
2٬785   مشاهدة  

“لأسباب فكرية أكثر منها وطنية أو فنية” لماذا أرشح مسلسل الاختيار للمشاهدة ؟

مسلسل الاختيار
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



يأتي موسم دراما رمضان لعام 1441 الموافق 2020 م ويحمل في طياته عددًا من الأعمال أغلبها تم في ظروف قاسية بسبب كورونا وعلى رأسها مسلسل الاختيار الذي له الأولوية في المشاهدة عندي.

دوافعي مشاهدة مسلسل الاختيار

مسلسل الاختيار
مسلسل الاختيار

الظاهر في مسلسل الاختيار أنه من نوعية مسلسلات السيرة الذاتية إذ أنه يتكلم عن شخصيتي الشهيد أحمد المنسي والإرهابي هشام عشماوي خاصةً وأن في حياة الاثنين منذ البداية حتى النهاية أبعادًا دراميةً.

اقرأ أيضًا 
3 مسلسلات تجمع بين المخ والعضلات والمخرج اللي بحب جنانه.. سأشاهدها في رمضان 2020

لكن لا يفضل أن يتابع المشاهد هذا المسلسل وهو لديه هذا الانطباع «مسلسل سيرة ذاتية»، وذلك لأن المشاهد لن يرى التفاصيل وما بين السطور من رسائل كتبها باهر دويدار، وهنا السبب الأول الذي يجعلني أرشح الاختيار للمشاهدة وهو رسائله الفكرية.

أثق تمامًا في كتابة باهر دويدار فالرجل تناول الإرهاب فكريًا بشكل متفرد في الجزء الثاني من مسلسل كلبش، وهو الشيء الذي سيكون موجودًا بقوة في مسلسل الاختيار.

أحمد العوضى - أمير كرارة
أحمد العوضى – أمير كرارة

لا تعنيني المسائل الفنية مثل «تنافس أحمد العوضي وكرارة، والتشابه بين الفن والحقيقة» فتلك يتكلم فيها أهل الاختصاص (النقاد يعني) ، لكن ما يعنيني «التفاصيل .. أنا بعشق التفاصيل» ومسلسل الاختيار سيكتظ بتفاصيل فكرية واجتماعية يجب أن يتم تسليط الضوء عليها لما لها من ارتباط بواقعنا المعاصر.

اقرأ أيضًا 
النهاية وبـ100 وش وسكر زيادة.. مسلسلات للمشاهدة في رمضان 2020

دافع آخر يجعلني أتابع مسلسل الاختيار وهو أن الدراما رمز من رموز القوة الناعمة لمصر، وهنا يطرح السؤال الأزلي نفسه «ما الفائدة من مسلسل وطني موجه من الدولة ؟»، وقبل الإجابة على هذا السؤال نتطرق إلى العيب الذي سيهدد رسائل مسلسل الاختيار.

العيب الحقيقي الذي سيهدد رسائل مسلسل الاختيار

YouTube player

 

سيحمل مسلسل الاختيار عدة رسائل شديدة الأهمية فكريًا وتاريخيًا ولها صلة بواقعنا المعاصر، لكن للأسف الشديد لن تنتشر هذه الرسائل إلا بين جمهور تطبيق WATCH IT، وبعض من جمهور النسخ المسروقة.

كان من الأفضل أن يذاع المسلسل على يوتيوب فهو الأوسع انتشارًا والأيسر، وربما أتفهم كافة المسائل المالية وحقوق الملكية الفكرية الداعية لتطبيق WATCH iT لكن الغزو الفكري حاليًا يتم عبر السوشيال ميديا و«يوتيوب» أقوى أسلحتها، ومن يشتكي من تأثر البعض بالمسلسلات التركية فيجب أن يعرف أن يوتيوب هو السبب، ومن يتساءل حول شعبية المزيفين مثل عبدالله الشريف فليعلم أن يوتيوب هو السبب، وعلى ذلك فإن رسائل مسلسل الاختيار لن تصل إلى المستهدف، فقط ستبهر البعض وينقضي الأمر.

الرد على نقدهم «مسلسل الاختيار موجه»

أفيش الاختيار
أفيش الاختيار

لاحقت تهمة «التوجيه» مسلسل الاختيار منذ طرح فكرته، واستمرت التهمة تلاحقه وكان آخرها ما قاله «عبدالله الشريف»، غير أن المتمسكين بمسألة «العمل الموجه لا يصلح للمشاهدة» إما أنهم معزولين عن الواقع أو أن لدى نواياهم خلل.
بدايةً فإن الأعمال الدرامية الموجهة شهدت منذ عام 2018 طفرة فنية تؤكد أن العقلية التي كانت تتحكم في توجيه الدراما تغيرت وحل بدلاً منها عقلية جديدة وعصرية وذكية جدًا إذ أن سر التفوق المصري في الدراما الوطنية الموجهة منذ عام 2018 وحتى 2020 أنها أظهرت كافة أنماط شخصية ضابط الأمن والتي كانت في السابق محظورة، فتجد أن مسلسل كلبش2 يتكلم عن المؤسسة الأمنية وشخصياتها فتجد ضابط عصبي مثل «سليم الأنصاري»، وقائد هادئ مثل «صلاح الطوخي»، ومسؤل خائن مثل «يوسف العدوي» الذي يتعاون مع الإرهاب ضد الدولة نفسها.

اقرأ أيضًا 
ليالينا ٨٠ ورجالة البيت ولما كنا صغيرين .. ترشيحاتي للمشاهدة الرمضانية هذا العام

تجد في فيلم الممر مثلاً أن الدولة أظهرت كافة الأنماط للضباط نفسيًا وفكريًا، وتخلل هذه الأنماط رسائل متعددة، ليس هذا فحسب فقد كان محظوراً على الدراما المصرية إظهار ضابط المخابرات بشكل شخصي لكن مع مسلسل الزيبق ظهر شريف منير ليتكلم عن شخصية ضابط المخابرات من الناحية الأسرية.

إقرأ أيضا
الدكتور فتحي هاشم ونجيب محفوظ

مصر ليست وحدها لكنها الأفضل

مصر وتركيا
مصر وتركيا

تأكد تمام التأكد أن الإخوان ومن شايعهم سيقارنوا مسلسل الاختيار بمسلسل العهد التركي، مثلما حدث في ممالك النار الذي قارنوه بمسلسل أرطغرل، لكني لن أرد في جزئية مصر وتركيا بمبدأ «انتو بتعملوا زينا ؟» لكن سأرد وأقول «إحنا أحسن منكم».

في البداية فإن قيام الدولة (أي دولة) بدعم عمل فني لصالح غرض سياسي أو وطني، هو شيء يحدث في كل العالم وليس مصر وحدها، والنماذج على ذلك متعددة وكثيرة، فالرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد كان من أوائل الداعمين لمسلسل «مختار نامة» والذي يستعرض شخصية المختار الثقفي الأب الروحي للشيعة، لدرجة أن الدولة الإيرانية أسست مدينة كاملة للمسلسل وكانت الأهداف هي ضرب العنصر السني من جهة، وإظهار قوة الفُرْس من جهة، ثم مهاجمة مسلسل عمر من جهة أخرى.

الأمر نفسه تفعله تركيا، لكن المسلسلات التركية الموجهة وقعت في خطايا لم تقع بها مصر، فتركيا مثلاً تظهر البطل «شرطيًا أو عسكريًا» على أنه هيرو كما في مسلسلي وادي الذئاب والعهد، على عكس الدراما المصرية، فمثلاً في مشهدٍ مبالغ فيه ظهر مراد علمدار بشخصية «البطل الهيرو» وهو ينقذ فندق الحجاج في المملكة العربية السعودية من خطر رجل داعش ساغير، والذي حرقه مراد علمدار على طريقة قيام داعش بحرق الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» في رسالة إلى الشعب الأردني تقول “تركيا تنصفك أفضل من إعلام دولتك”.

أما عن شكل مصر في مسلسلات تركيا فتجدها تفصيلاً في هذا التقرير

اقرأ أيضًا 
مصر في المسلسلات التركية .. أم الماسونية العالمية ودولة الخيانة

الكاتب

  • مسلسل الاختيار وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
7
أحزنني
1
أعجبني
4
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان