رئيسة التحرير
رشا الشامي
همتك نعدل الكفة
38   مشاهدة  

مسلسل المداح 5..حلقة أولى تقتبس من The Mummy وإنديانا جونز

مسلسل المداح 5
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



افتتحت الحلقة الأولى من مسلسل المداح 5: أسطورة العهد بأسلوب سينمائي يحمل طابع الأسطورة والمغامرة، وهو ما بات سمة مميزة للمسلسل عبر أجزائه المتتالية. اعتمد العمل على خلفية تاريخية مشحونة بالأحداث الغامضة، حيث نُقل المشاهد إلى عشرينيات القرن الماضي داخل مقبرة أثرية تُخفي سرًا مروعًا. هذا التمهيد حمل أصداء أفلام الرعب القديمة، لكنه في الوقت ذاته أعطى إيحاء بأن الموسم الجديد يسعى إلى توسيع نطاق السرد ليشمل بعدًا تاريخيًا ودينيًا أكثر عمقًا.

المشهد الافتتاحي قدم جرعة تشويق عالية، حيث شاهدنا مجموعة من المستكشفين الذين يدخلون مقبرة غامضة، ليواجهوا مصيرًا مأساويًا بسبب لعنة قديمة. هذه الفكرة ليست جديدة تمامًا، بل تستحضر أعمالًا شهيرة مثل The Mummy، لكن طريقة تنفيذها حاولت إضفاء طابع مصري خالص، مع إشارات واضحة إلى الأساطير الفرعونية والروحانيات الإسلامية.

الإخراج والتصوير: بين التميز والتكرار

أحمد سمير فرج نجح في خلق أجواء مشحونة بالتوتر، لكنه اعتمد على بعض التكنيكات البصرية التي تكررت في المواسم السابقة، مثل المشاهد المعتمة التي يُخترق فيها الظلام بإضاءة خافتة لتسليط الضوء على وجوه الشخصيات في لحظات الخوف والرهبة.

مسلسل المداح 5
مسلسل المداح 5

من ناحية التصوير، استخدمت زوايا الكاميرا الديناميكية بذكاء، خصوصًا في المشاهد التي تتعلق بالجن والأرواح، حيث تحركت الكاميرا بحركات دائرية أو غير متزنة لتعكس حالة الفزع والضياع. مشهد عودة صابر المداح من الموت كان من أبرز مشاهد الحلقة، لكن اللقطة التي أظهرت الهالة البيضاء حوله لم تكن مقنعة بصريًا، حيث ظهرت بتأثيرات بصرية متواضعة مقارنة بالإنتاجات الدرامية الحديثة.

السيناريو والحوار: مزيج بين الإثارة والوعظ

أحد أكبر التحديات التي تواجه مسلسل المداح هو التوفيق بين الطابع الدرامي والتوجه الروحاني. على مدار الأجزاء السابقة، اعتمد العمل على حوارات تحمل طابعًا دينيًا عميقًا، لكنه في بعض الأحيان يسقط في فخ المباشرة والمبالغة في تقديم العبر والنصائح.

في الحلقة الأولى، استمر السيناريو في استخدام الرمزية القوية، مثل حديث الشيخ جاد الله عن اللعنات القديمة وتحذيره من “فتح ما لا ينبغي فتحه”، وهو حوار يلمح بوضوح إلى التحذيرات الدينية من البحث في العوالم الخفية. هذه اللغة أعطت العمل ثقلًا فكريًا، لكنها في بعض المشاهد بدت مفتعلة، خاصة عند ربط الأحداث بنبوءات قديمة وصراعات أزلية بين الجن والبشر.

من ناحية أخرى، كان هناك تطور ملحوظ في الحوارات بين الشخصيات، حيث اتسمت بالعمق النفسي، خصوصًا مشاهد صابر المداح وهو يعاني من آثار التجربة التي مر بها. استخدام العبارات القصيرة والمشحونة بالعاطفة زاد من تأثير المشاهد، لكنه أحيانًا كان ينجرف إلى أسلوب الوعظ الذي قد يفقد المشاهد تفاعله الطبيعي مع القصة.

الأداء التمثيلي: بين الثبات والتجديد

حمادة هلال (صابر المداح): استطاع تقديم شخصية المداح بنفس الروح التي اعتادها الجمهور، لكنه لم يُظهر الكثير من التطور في أدائه مقارنة بالأجزاء السابقة. مشاهد الصدمة والعودة من الموت كانت تحتاج إلى تعبيرات وجه أكثر تنوعًا، لكنه عوّض ذلك بأداء صوتي جيد، خاصة في اللحظات التي واجه فيها شخصيات غامضة.

غادة عادل (ست الحسن): إضافتها إلى الموسم الجديد كانت إحدى المفاجآت الكبرى. شخصيتها بدت ذات طابع شرير، لكنها لم تُمنح حتى الآن المساحة الكافية لتكشف عن أبعادها الحقيقية. أداء غادة كان متماسك، أما باقي الشخصيات فلم تقدم أداءً يمكننا الحديث عنه لكن حلقات المسلسل القادمة ربما تفصح عن الجديد.

اقرأ أيضًا: مسلسل الكابتن.. كوميديا مبتكرة وجرعة تشويق غير متوقعة 

إقرأ أيضا
بيت العائلة

 

 

الكاتب

  • مسلسل المداح 5 مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان