مسلسل وجوه .. التنوع والتلوين في المشاعر والأحاسيس

تطورت الأحداث في مسلسل وجوه، واستطاعت سلمى طبيبة الطب الشرعي أن تثبت نسب ابنتها بتحليل DNA، واستطاعت أن تعرف أنها حية ولم تمت، وذهبت لرؤيتها.

قدمت حنان مطاوع حلقة عالمية في مسلسل وجوه من حيث تطور المشاعر وتغيرها، فكانت تتحول من مشاعر الإحباط الشديد والكسرة واليأس، ثم تمسك بأحبال المعافرة والمحاولة وتتمسك بخيوط الفرصة، وتحاول مع حماتها “هالة فاخر” التي تكرهها لأنها في نظرها قتلت ابنها، ورغم ان المحكمة برأت سلمى إلا إنها لازالت في نظر والدة زوجها متهمة وقاتلة لابنها، فتحاول سلمى معها لتكسب تعاطفها وتقبل أن تسمعها، وبعد أن تسمعها تحاول معها لتكسب تعاطفها وتجعلها تصدق أنها لم تخن زوجها، وإن صغيرتها هي ابنته، وعندما تصدق والدة زوجها تخبرها أن ابنتها لازالت حية وإنها موجودة في ملجأ لتربية الأيتام.

تطور الأحداث وتغيرها كان رائع، استطاعت حنان مطاوع أن تلون في المشاعر وتضحك وتبكي وتستعطف، وتضعف وتقوى كل هذه قدمته على عدة مراحل أولها عندما تسلمت نتيجة تحليل إثبات نسب ابنتها، ثم توجهها به إلى بيت والدة زوجها، وتحاول معها أن تجعلها تسمعها وتحاول جعلها تصدق أنها لم تكن الزوجة الخائنة، ولا قاتلة لزوجها، بل هي الزوجة المغبونة المظلومة.

اقرأ أيضًا 
مسلسل وجوه .. حنان مطاوع للجودة عنوان

ومشهد ذهابها إلى الملجأ ورؤيتها للأطفال ثم حوارها مع مديرة الدار وتبريرها لفترة الغياب، ومشهد رؤيتها لصغيرتها أول مرة، ودموعها وضحكها في نفس اللحظة وهي تضمها إلى قلبها، كان المشهد رائع، وكانت حنان مطاوع على درجة إجادة وضبط لإيقاع المشاعر كبير، واستطاعت ان تقنعك بقضيتها وتتعاطف مع دموعها وتبكي معها ومن أجلها.

كنت أتمنى أن يغير الفنان محمود عبد المغني من الأداء أو يلونه، فمحمود عبد المغني يقدم دور مدير المستشفى ورجل الأعمال المجرم، الذي لا يتورع أن يفعل أي شيء غير قانوني طالما سيجلب المال، ولكنه ليس لديه المقدرة على التلوين أو التنويع، فمحمود عبد المغني هنا وهو نفسه في أي دور نفس الريأكشنات، وردود الأفعال ونفس الانفعالات.

إقرأ أيضا

ديرينكويو..المدينة الأرضية القديمة تحت تركيا

محمود عبد المغني ممثل كبير وقدرات تمثيليه قوية، أتمنى له القدرة على توظيف قدراته واستخدامها بصورة أفضل، لتساعده على تطوير أداءه، وتفتح له أفاق جديدة في الأدوار، ويجرب نفسه في مناطق جديدة من التمثيل، وعدم حبسه في خانة واحدة، او دور واحد ويصبح الممثل النمطي المعروف دوره مسبقًا.