مصر فعلًا تستطيع

هناك برنامج يقدم على قناة “دي إم سي”، يعتبر برنامج مختلف يبحر بعيدًا عن السرب هو برنامج “مصر تستطيع”، هذا البرنامج يستهدف العلماء والأطباء والمبدعين في كل مجال، ويسافر إلى أقصى البلاد للتسجيل مع الناجحين والنوابغ من أهل مصر، ويستهدف تقديم نماذج رائعة من أبناء مصر الذين استطاعوا أن ينجحوا ويقدموا صورة مضيئة للشخصية المصرية التي ما إن توافرت لها عوامل النجاح والنبوغ، نجدها تنجح وتعطي وتضيء في كل مكان.

عندما تشاهد الحلقة الواحدة تجد مجهود مبذول، وفقرات متعددة من داخل مصر وخارجها، وستشعر بمجهود كبير من فريق الإعداد الذي يجري وراء أخبار العلماء في الخارج والداخل، وفي الجامعات المصرية وطلبة العلم المصريين في كل مكان، وإبراز مجهود كل طبيب وكل مهندس وكل أستاذ جامعي بل وكل جندي وكل طالب علم.

وأكثر ما يميز ذلك البرنامج هو بساطة مقدمه، فالإعلامي أحمد فايق يحاور العلماء والمبتكرين والمجددين بطريقة سهلة، ويستفسر عن أعقد العمليات وأصعب التقنيات بصورة سهلة وبسيطة، ويجعل الضيف يفسر ويشرح فكرته أو عمله بطريقة سلسة وسهلة بعيدة عن أي تعقيدات بحيث يفهمها المتفرج البسيط والبعيد عن الأمور العلمية الصعبة.

ويذهب إلى مناطق إنسانية في نفس الضيف ويجعله يحكي عن بدايته ونشأته، وقريته القادم منها، وأمه التي ربته، وبيئته التي عاش فيها، ويحكي عن دوافع نجاحه ونبوغه، ويعطي نماذج للأجيال ويرسل رسائل مفاداها أن “احلم وصدق في أنه ليس هناك مستحيل”، ويجعل الصغار يصدقون أنه يوما ما تستطيع أن تكون مثل ذلك العالِم، أو تلك المجتهدة.

من الحلقات التي قدمها البرنامج حلقة من داخل الكلية الحربية، واستعرض التمارين الصعبة والحياة الشاقة التي يتعرض لها طالب الحربية في كليته التي تصنع منه رجل قوي يقف في وجه المحن ويكون على قدر مسؤولية دوره كمقاتل في الجيش المصري.

وقدم لقاء مع اللاعب الدولي مصطفى محمد اللاعب في الدوري الفرنسي وفي اللقاء قدم اللاعب رسالة إلى الشباب مفاداها: ” اشتغل على نفسك وربنا عمره ما هيضيع تعبك”.

وأخر حلقة قدمها البرنامج كانت عن طبيب مصري “دكتور محمد شورى” العالم بجامعة هارفارد، استطاع أن يقدم تقنية للكشف عن سرطان الكبد من خلال الأشعة وأسمى التقنية “فاطمة” على اسم والدته التي كانت تعاني من فيروس C في الكبد ولم يتم اكتشافه وعلاجه وتطور المرض وتحول إلى سرطان كبد، وبعد وفاة الأم قام الابن بالدراسة والعمل الدؤوب حتى استطاع إلى التوصل لتلك التقنية لتصبح صدقة جارية على أمه المتوفاة.

إقرأ أيضا

“السجون السورية نموذجًا” عندما تؤكد المعلومات الخاطئة ما يُرَاد نفيه

البرنامج يقدم صور مضيئة ويقول أنه دائما في أمل في أبناء مصر في كل مكان، ويقدم هذه الرسالة بمنتهى البساطة واللطف والحميمية، والمذيع يتحدث ويسأل بلطف وذوق، ولابد من ذكر وشكر فريق الإعداد الدؤوب الشاطر، الساعي وراء أبناء مصر النوابغ في كل مكان.