مطاردة أقراص الجبن وحمل الزوجات ومصارعة الأخطبوط.. أغرب الرياضات في العالم
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تُعد الرياضة جزء هام وأساسي في هويتنا الثقافية، والألعاب المنتشرة حاليًا هي كرة القدم، والسلة، والطائرة، والجري، والسباحة، والعديد من الألعاب الجماعية والفردية الأخرى، ولكن قديمًا ما هي الرياضات والألعاب التي احترفها أسلافنا، بعضها غريب، والأخر خطير للغاية.
التنافس على مسك ثعابين البحر
حظيت تلك الرياضة بشعبية كبيرة في أوائل القرن التاسع عشر، حيث احترفها الهولنديون بجميع طبقاتهم، كان يتم ربط ثعابين البحر بحبل غليظ، وثم تعليقهم في حبل طويل ممتد على طول البحيرة، وكان المتسابقون يبحرون بالقارب أسفل الحبل، ويقفزون محاولين سحب الثعابين منه، وقد تم اختيار ثعابين البحر خصيصًا نظرًا لملمسهم الزلق ونعومة جلدهم، والشخص الذي يتمكن من سحب الثعبان، يمكنه الاحتفاظ به كجائزة.
مطاردة أقراص الجبن الضخمة أسفل تل شديد الانحدار
لمدة قرون عديدة، كان القرويون في مدينة جلوسترشاير الأمريكية، يتجمعون في يوم من السنة، لمطاردة قرص جبنة ضخم، قد يصل وزنه إلى 15 رطل أحيانًا، وذلك على انحدار تل شديد الخطورة، بسرعة تصل إلى 70 ميل في الساعة، ومن يعبر خط النهاية أولًا، يفوز بقرص الجبنة الضخم، لكن بالطبع كانت الإصابات كثيرة للغاية، فالتل كان شديد الانحدار، وغير مستوي نهائيًا، وكان أبسط الإصابات هو التواء الكاحل، وحدوث كدمات، وقد يصل الأمر إلى الوفاة أحيانًا، أو الإصابة بكسور خطيرة للغاية، وفي عام 2011م، تم إلغاء هذا الحدث بشكل رسمي، وذلك لخطورته على الصحة العامة، ولكن لم يستجب السكان، ولايزال الحدث مستمرًا حتى الآن.
حمل الزوجة والجري بها لمسافات طويلة
انتشرت تلك الرياضة في قرية سونكاجرفي الهولندية، وكانت القاعدة أن يحمل الرجل زوجته بأي طريقة كانت، ويجري بها مسافة 255 متر، وكان هنتك عدة شروط، حيث يجب أن تكون السيدة متزوجة، ولا يقل وزنها عن 49 كجم، ويكون عمرها أكثر من 17 عامًا، ومن يصل لخط النهاية أولًا يحصل على بيرة بما يعادل وزن زوجته، ولاتزال شعبية هذه الرياضة مستمرة حتى اليوم، حيث تُمارس في أستراليا، أمريكا، إنجلترا.
رمي الحيوانات الصغيرة لمسافات بعيدة
كانت الطبقة الأرستقراطية في أوروبا تحتل تلك الرياضة لنفسها، في القرنين السابع عشر، والثامن عشر، كانت اللعبة تنص على رمي الحيوانات صغيرة الحجم، مثل الثعالب والأرانب والقطط، لمسافات طويلة للغاية، تصل لعشرة متر أحيانًا، كانت يقوم كل زوجين بريط الحيوان الخاص بهما بحبل ويجرونه على الأرض أولًا، ثم يلقون به لأبعد مسافة ممكنة، وللأسف كانت معظم الحيوانات تموت بشكل مأساوي، والبقية التي تنجو، تعيش بعاهات مستديمة، وشهدت تلك اللعبة مقتل سبعمائة ثعلب، وخمسمائة ارنب بري، وثلاثمائة قط بري.
مصارعة الأخطبوط أسفل المياه دون جهاز تنفس صناعي
مسلسل اللعبة الجزء 2 .. التحدي العجيب “قراءة نقدية للحلقتين 17و 18”
بدأت هذه الرياضة في منتصف القرن العشرين في الساحل الغربي للولايات المتحدة، كانت تنص على نزول عدد من الغواصين لقاع المحيط، ويقومون بالبحث عن الأخطبوط الذي يكون متمسك بصخرة ما عادة، ويقوم الغواص بانتزاعه وافتعال قتال معه، والفائز هو الذي يقتل الأخطبوط الأكبر حجمًا، ويكون الإبحار بدون أجهزة التنفس الصناعي، وفي عام 1963م، أقيمت أول بطولة عالم لمصارعة الأخطبوط، وكان وزن أكبر أخطبوط فيها 30 كجم، ولكن مع تقدم السنوات، تم تجريم تلك الرياضة، لخطورتها على البيئة، والتهديد بانقراض الأخطبوط.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال