مكتبات درب الأتراك “لماذا تنتشر الكتب السلفية خلف الجامع الأزهر ؟”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
قبل أن يتفشى وباء كورونا كنت أعتاد زيارة مكتبات درب الأتراك خلف الجامع الأزهر للبحث عن الكتب لوفرتها في كافة التخصصات بحكم الدراسة في الأزهر جامعًا وجامعةً.
اقرأ أيضًا
شائعات كورونا تاريخيًا “حقيقة سالوقيه وطبائع البلدان لـ موفق الدين البغدادي”
تعلمت أن الأزهر جامعًا وجامعةً في منطقة الدراسة يتسم ببروز قوة الصوفية والمنهج الأزهري الأشعري، لكن نفس المنطقة بها كمية من المكتبات السلفية التي لها جمهورها أيضًا، إذ يصل عددها إلى 15 مكتبة وهو أكبر من المكتبات الصوفية التي تنتشر بوفرة في المنطقة الحسينية، وشعرت أن المكتبات السلفية تضع كتبًا لرموز الفكر الصوفي من أجل التمويه لأنها أقل من كتب السلفيين.
الموقف الوحيد الذي تصدر فيه الأزهر لمواجهة الكتب السلفية
شهد العام 2015 انتشارًا للحملات التفتيشية من وزارة الأوقاف على مكتبات المساجد حيث تمت مصادرة كتب دينية من تأليف محمد بن عبدالوهاب، وابن باز، وابن عثيمين، وابن تيمية، وسعيد عبدالعظيم، وعبداللطيف مشتهري، وأبي إسحاق الحويني، ومحمد حسين يعقوب، ومحمد حسان وذلك لكونها تتعارض مع منهج الأزهر ووزارة الأوقاف بحسب بيانها الرسمي آن ذاك.
لعل أشهر مكتبات درب الأتراك مكتبة دار الحجاز التي تقوم بتوزيع الكتب ذات الإصدارات السعودية، فضلاً عن نشر مؤلفات شيوخ الفكر الوهابي مثل بن باز وبن عثيمين، كذلك مكتبة دار التقوى التي أعادت توزيع كتب أبو إسحاق الحويني والداعية الهارب محمد عبدالمقصود.
شدد الدكتور عبدالغني هندي «مقرر لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية» على أن الأزهر الشريف في منهجه العلمي ضد الفكر السلفي ويقاومه بنفس الوسيلة وهو طبع الكتب.
اقرأ أيضًا
مرات إغلاق الأزهر ليس كما تقول المواقع “صدفة التشابه بين 2020 وعام 1468”
وأوضح في تصريحٍ لـ موقع الميزان أن مؤسسة الأزهر الشريف ليس من سلطاتها منع الكتب أو إغلاق المكتبات وإنما دورها ينصب في المقام الأول على التحذير منها، خاصةً وأن تلك الكتب تحمل أرقام إيداع رسمية وهذا معناه أنها أجيزت قانونًا من إدارة الإيداع في دار الكتب المصرية.
فيما أكد الدكتور أحمد كريمة «أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر» أن مجابهة الفكر المتشدد أيًا كان اسمه ليس فقط محصورًا على الأزهر الشريف وإنما أيضًا هو مسؤولية وزارة الثقافة والتي عليها تعزيز الإصدارات المتعلقة بالشأن الإسلامي لتصحيح وتجديد الخطاب الديني.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال