مندوب الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة: غزة تتعرض لعقاب جماعي ونطالب مجلس الأمن بالتدخل الفوري

أكد مندوب الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تمثل عقابًا جماعيًا ضد الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام.

كما شدد على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن إجراءات عاجلة لضمان وصول الإمدادات الأساسية إلى المدنيين، مطالبًا إسرائيل بإنهاء حصارها ووقف استهدافها للمدنيين.

انهيار وقف إطلاق النار

تأتي هذه التصريحات في ظل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، صباح الثلاثاء، حيث استأنفت إسرائيل غاراتها المكثفة على القطاع، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وكانت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي بدأت في يناير الماضي، قد شهدت إطلاق سراح عدد من الرهائن، لكنها انتهت رسميًا في الأول من مارس الجاري وسط تعثر المفاوضات بشأن تنفيذ المراحل اللاحقة، فقد أصرت “حماس” على انسحاب إسرائيلي كامل من غزة مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، بينما رفضت إسرائيل الالتزام بإنهاء الحرب، مقترحة تمديد المرحلة الأولى دون جدول زمني واضح.

وفي محاولة لاستعادة التهدئة، قدمت الولايات المتحدة مقترحًا يتضمن الإفراج عن عدد محدود من الرهائن مقابل تمديد وقف إطلاق النار لشهر إضافي، إضافة إلى تخفيف الحصار الإسرائيلي عن المساعدات الإنسانية.

وأعلنت “حماس”، الجمعة، استعدادها للإفراج عن الجندي الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، إلى جانب جثث أربعة رهائن آخرين يحملون جنسيات مزدوجة، إلا أن إسرائيل اتهمت “حماس” برفض المقترح، مشيرة إلى أن الحركة تصر على وقف دائم لإطلاق النار كشرط لإتمام الصفقة.

من جهتها، اعتبرت “حماس” أن إسرائيل تراجعت عن الاتفاق، محملة إياها مسؤولية تعريض الرهائن لـ”مصير مجهول”.

في المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق جميع أهداف الحرب وإعادة جميع الرهائن المحتجزين.

إقرأ أيضا

“الجولان وعائلة الأسد” سقوط بالأمر وتخلي عن تحريرها بالوراثة

يأتي هذا التصعيد وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف القتال وضمان دخول المساعدات إلى غزة، فيما تستعد الدول العربية لعقد قمة مرتقبة في القاهرة لبحث مستقبل القطاع بعد الحرب.