منزل علي لبيب .. آثر يحمل من التاريج ملامح مملوكية
في أواخر القرن الثامن عشر وفي حي درب اللبناني قرر الأمير محمد أغا بن عبد الله تأسيس منزل لم يكن يعلم أنه سيصبح له طابعًا أثريًا في المستقبل، و في أوائل القرن التاسع عشر قرر الشقيقان عمر وإبراهيم المليطيلي، أن يشتريانه ليكلفى علي أفندى لبيب بتطويره ليحمل اسم الأخير في النهاية.
منزل علي لبيب، أو بيت الفنانين، الواقع بميدان القلعة بالقاهرة، منزل أثري يحمل من التاريخ ملامح ومشاهد جدارية البعض منها يعود للعصر العثماني، والملامح الأكبر تعود للعصر المملوكي.
قطن المنزل العديد من الفنانين من بيهم “راغب عياد، جمال كامل محمد ضياء الدين، لويس فوزى، موسكا نيللي، رؤوف عبد المجيد، عبد الفتاح الكيال، رمسيس يونان، زكي بولس، عبد الغني أبو العينين”، ترك البعض منهم أثر ملموسًا في المنزل.
يتكون المنزل من طابقين الأول مكون من قاعة لكبار الزوار ومكتبتين ويوجد به أيضًا قاعات للتدريب وورش العمل، والثاني يتكون من قاعة للعروض الفنية والصالونات الثقافية، وقاعة المحاضرات والندوات.
كما يوجد في المنزل حجرة المعماري العالمي حسن فتحي وأدواته الشخصيه، وأله الكمان التي كان يهوى العزف عليها، و مخطوطات لاعماله.
يشمل المنزل على فنائين، أحدهما جنوبي شرقي صغير، والثاني شمالي غربي كبير وهو الفناء الرئيسي، وتتوزع حول الفناءين وحدات المنزل المعمارية.
وفي إحدى غرف المنزل يجذب العين مشهد جداري بديع، كتب على لوحته التعريفية، ما يلي: “من الأصل التاريخي للمنزل مشهد خليج القرن الذهبي بتركيا ويطل عليه عند المقدمة كشك بغداد في قصر طوبي كابي سراي ويبدو بنهاية المشهد يمينا آيا صوفيا ويسارا الجامع الأزرق.. واعتاد أصحاب المنازل في العصر التركي أن يزينوا مناطق الاستقبال والمقاعد بمثل هذه المشاهد الجدارية تفاخرا بأصولهم التركية”
وكان المنزل قد تعرض للاهمال فترات طويلة، وفي عام 2010 أعادت وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار توظيفه وتحويله إلى متحف وبيت للمعمار المصري.
إقرأ أيضًا.. قصر زينب خاتون .. تُحفة مملوكية عثمانية قد تتحول لسلسلة مطاعم فاخرة!