حكاية منى إبراهيم .. جسد عاري تمامًا أمام الكاميرات ونهاية مأساوية!

إقبال إبراهيم السيد البدوي أو منى إبراهيم وهو الاسم الذي اختارته تحية كاريوكا لراقصة في بداية حياتها لا تعلم أنها فيما بعد سوف تصبح صاحبة واحدة من أغرب القصص في تاريخ السينما المصرية،فإذا قمت بوضع اسمها في محرك البحث (جوجل) للتعرف عليها، ستفاجئ بالكم الهائل من عناوين مقاطع الفيديو التي تشبه وصف (حزلؤم) فيلم أحاسيس، ولن تجد اسمها دون أن يلحق به كلمة مثير أو عارية.. أنها الحاصلة على لقب أجرأ ممثلة في تاريخ السينما المصرية متغلبة على ناهد شريف وناهد يسري.

من هي منى إبراهيم

ولدت إقبال إبراهيم سيد البدوي عام 8 مايو 1945، وأول ظهور له كان على خشبة المسرح من خلال مسرحية (البغل في إبريق) بطولة تحية كاريوكا، حيث كانت كاريوكا مهتمة بشدة في فترة الستينات والسبعينات باكتشاف وتقديم راقصات مصريات خوفا من سيطرة الراقصات الأجنبيات على مجال الرقص الشرقي في مصر، ولذلك قدمت فيفي عبده وإقبال إبراهيم التي اختارت لها اسم منى إبراهيم وغيرهن، وكانت الصحف تتحدث عن أصول منى إبراهيم التركية ولكن قد يكون هذا الأمر مشكوك في صحته، ويرجع ذلك إلى ادعاء عدد كبير من الفنانات نسبهن لعائلات تركية الأصل في ذلك الوقت بهدف الشهرة بشكل أسرع.

وخلال تقديمها مسرحية (البغل في الابريق) شاهدها فؤاد المهندس وقدمها للسينما من خلال  دور الراقصة في فيلم (العتبة جزاز) وبالفعل كانت بداية جيدة لمنى التي قدمت عدد من الأدوار السينمائية الثانوية بعد ذلك، ولكن في هذه الفترة كان الصراع على الألقاب في قمته، فوضعت منى إبراهيم ناهد شريف وناهد يسري صوب أعينها، وقدمت نفسها كمنافسة لهن على لقب أجرأ ممثلة في تاريخ السينما المصرية، وفازت به في الأخير.

كانت منى واحدة من أبرز بطلات الأفلام اللبنانية التي تم تصويرها في لبنان بالاستعانة بممثلين مصريين، وكانت خلطة هذه الأفلام معروفة للجميع حيث تعتمد على أكبر قدر من المشاهد الجنسية لتحقيق النجاح في دور عرض الدرجة الثانية فيما بعد! واشهر فيلم قدمته منى إبراهيم هو الفيلم الممنوع من العرض حتى يومنا هذا (الأستاذ أيوب) والتي ظهرت في أكثر من مشهد وهي عارية تمامًا، وأشهرهم مشهدها الشهير وهي نائمة بجوار فريد شوقي عارية.

وتسبب هذا الفيلم في توجيه نقد لاذع إلى كل من شارك به وعلى رأسهم فريد شوقي، حيث كتبت الصحف في ذلك الوقت عن أن مشاركته في هذا الفيلم نقطة سوداء في تاريخه، الفيلم من بطولة فريد شوقي و محمد عوض ومنى إبراهيم و صفية العمري، والمفاجأة مشاركة وليد توفيق كضيف في الفيلم!

منى إبراهيم والنهاية المأساوية

إقرأ أيضا

الشيخ والدرويش والدجال في السينما.. شيوخ وشهوات

وفي فترة الثمانينات بدأت منى إبراهيم تقديم أدوار ثانوية بعيدة عن الإغراء نسبيًا، فشاركت مع عادل إمام في فيلم (حنفي الأبهة) وفيلم (رمضان فوق البركان) وكذلك في عدد من المسلسلات كان آخرها مسلسل (أهلاً يا جدو العزيز) عام 1989، ولكن فيلم الأستاذ أيوب لم يكن العمل الوحيد بينها وبين فريد شوقي، ولكنها عادت لتعمل معه مرة أخرى من خلال فيلم (الغاضبون) عام 1996 والذي شهد آخر ظهور لمنى إبراهيم على الشاشات.

توارت منى إبراهيم عن الأضواء تمامًا بعد تقديم فيلم (الغاضبون) ورفضت التواصل مع الإعلام إلا في أضيق الحدود الممكنة بسبب إصابتها بإضطرابات نفسية شديدة، هذه السيدة التي يقال أنها تزوجت حوالي 20 مرة وحققت شهرة واسعة كانت تعيش وحيدة تمامًا، وانتهى بها الحال بنقلها إلى مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية، ولا يعلم أحد إن كانت مازالت على قيد الحياة أم أنها رحلت.