منى عراقي وأيمن رشوان .. لقد مات التريند ونحن الذين قتلناه
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أُنعي إليكم يا أصدقاء كائن كان يسمى بالتريند .. كان نشيطًا يروّج نفسه بنفسه، ينتشر كالنار في الهشيم، أسرع من محمد صلاح، وأقوى من هالاند، وتأثيره أعمق من أوبرا وينفري.. أنعي إليكم يا أصدقاء أن هذا الكائن الذي قد لقى حتفه منذ فترة، عندما أصبح صناعة تخلو من التلقائية، وصانعيها بهم من الخيبة ما يكفي لإفساد المهنة بأكملها ، ووضعت أولى لبِنات مقبرته حتى سأل أحدهم (التريند انهارده على ايه؟)، فهربت منه خاصية التفاعل بالمشاعر حتى لو كان السلبية منها .. أصبحنا جميعًا ننتظر (الدور على مين فينا كتريند) .. لقد تلقى رصاصة بصدره حين أنتهت علاقته بالواقع وأصبح يُخلق خلقًا .. حين اعتمد أحدهم على عدد “الفولورز” ونسى أن التريند يصعد من (تحت) أولًا ألى الميديا وليس من الميديا إلى (تحت) .. ينمو التريند من بذرة حقيقية ومن ثَم نُقلّم الشجرة ونهذبها كيفما نريد، ومستحيل أن يصنع بلا بذرة .. قيل عن صانعي التريند في التراث (بيعملوا من الحبّة قُبّة) ونسى صناعة أن لابد من وجود (حبّة) كي تتحول إلى (قٌبّة) .. وليس معقولًا أن نصحى جميعًا نجد القبة بلا ذيل ولا جذور ولا أصل .. وإضافة إلى ذلك مطالبين بتصديقها والتفاعل معها .. أيها الأصدقاء .. لقد مات التريند ونحن الذين قتلناه !
إعلان منى عراقي زواجها من أيمن رشوان
و(تريند) اليوم .. وهي طبعًا محاولة لصناعته .. إعلان الإعلامية منى عراقي زواجها من أيمن رشوان .. وخروج الطبيب أيمن رشوان للإعلان عن كذب ما قالته منى عراقي وأن لا يوجد أساس من الصحة في تلك العلاقة .. وكأن الطبيب لم يقل شيئًا لم تخرج الإعلامية للرد على ما قاله .. ودارت عجلة المواقع الإخبارية نقلًا عن الإعلامية التي تعامل الصحفيين معاملة الطفل (السنتيح) للقرد في أقفاص حديقة الحيوانات حين يرمي له قشر موز على أساس أن بداخله ثمرة من الموز وعندما يغضب القرد من عدم جدوى ما ألقي له يضحك الطفل بخدوه السمينتين .. ولو تصورنا أن ما قالته عن علاقتها بهذا الأيمن رشوان صحيحًا فإن هناك ثلاثة احتمالات .
الطبيب أيمن رشوان يكذب الإعلامية منى عراقي
الاحتمال الأول أن معها حق وهذا الطبيب يكذب في تكذيبه للأخبار وعليها الروج لتوضيح الصورة وإلا يكون تريندًا متفق عليه بينهما .. والثاني أن معه حق في تكذيبه للخبر وبالتالي يكون عليها الاعتذار لنشر إشاعة كاذبة .. والثالث يكون “أيمن رشوان” هذا ليس الطبيب الشهير صاحب البرامج الطبية وأن “أيمن رشوان” هذا شخص آخر تمامًا، ومع عدم تكذيبها للطبيب تكون قد خلقت حالة من البلبلة واستخدام الطريقة الرخيصة للمواقع الإلكترونية في خلق عناوين برّاقة لموضوعات غاية في التفاهة وخفة الوزن .. وهو الاحتمال الأكثر ابتذالًا في الاحتمالات الثلاثة .. ومن هنا لابد أن نخبرها جيدًا أن التريند – من كثرته- والمحاولات المستمرة لخلقه على مدار الساعة أصبح كالجثة الهامدة، وأن محاولة إيقاظها لهو درب من دروب المستحيل .. وأن عليكم أن تخلقوا تريندًا به جزء من الحقيقة وإلا سيصبح تريندكم بلا جدوى لأن التريند قد مات .. ونحن الذين قتلناه !
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال