من أطلق علينا أشباه الفنانين؟

شاهد شبيه الفنان رشدي أباظة، شاهد شبيه الفنان أحمد رمزي، شبيهة الفنانة شريهان، شبيه الفنان عمرو دياب ، شبيه جوني ديب!

عناوين انتشرت من فترة بهذا الشكل وتحت صورا لأناس لا يشبهون الفنانين التي كتبت أسمائهم بالعناوين من الأساس، بل أن شبيهة منهم عندما طلت علينا من فيديو مباشر (لايف) لحساب موقع صحفي ما، جلست بشكل مائل وأخفت وجهها حتى نرى فقط شعر طويل  كي تثبت لنا أنها تشبه شريهان بالعافية!

الغريب أنها تعمل كدكتورة بإحدى الجامعات ، مما جعلني أتوقف عند هذا الأمر، لم قد يصل الإنسان لهذه المكانة العلمية ويجري وراء موضوع تافه كأشباه الفنانين؟

أقرأ أيضا..برنامج عروستي كلمة السر التي لم ننساها أبدا

ولم تحاول أن تحصر بعض المواقع الصحفية قيمة الإنسان في كونه شبيه لمشهور ما؟

وهل تقوم دولة أو كيان على مجرد أشباه؟…كان زمان الأجداد يقولون لنا (على الأصل دور)  فنحن لا نحتاج أشباه، بل نحتاج دائما أصل الإنسان وحقيقيته الصادقة  وشغفه وأهدافه الحقيقية.

لا يحدث نهوض أبدا بمجرد أشباه، ويحتاج الإنسان أن يدرك دائما قيمته منذ نفخ الله فيه من روحه وحتى حاول أن يسعى خلف قيم ما.

أقرأ أيضا….؟محمد رمضان موهبة حقيقية أم خطة تسويقية

نحن نعاني من مشكلة حقيقية منتشرة حذر منها دكتور فيكتور فرانكل مخترع العلاج النفسي بالمعنى؛ وهي الخواء النفسي.

والخواء النفسي أن يصبح الإنسان بلا قيمة ولا يضع هدفا له بالحياة، ومن هنا نرى أزمة كأزمة انتشار أشباه الفنانين التي يطبل لها بعض من الصحفيين وينفخ فيها لتصبح ترندات تافهة جديدة.

إقرأ أيضا

عندما طلب نزار قباني قصيدة مديح في زوجته من شاعر آخر!

أخر شبيه ظهر منذ أيام كان شبيه الفنان عمرو دياب، فضربت كفا بكف أن هذا الهزل مستمر، بل ويشجعه الناس بالانتشار والشير أو حتى التنمر.

فيما عندما ظهر شبيه رشدي أباظة وأحمد رمزي، تذكرت الفنان الرائع سعيد صالح بمسرحية العيال كبرت وهو يقول (هطلع عليك كل المراحيم)

وانا من هنا أتسائل من أطلق علينا المراحيم من الفنانين في دفع الناس لتهميش شخصياتهم الحقيقية؟ ومتى تتوقف هذه المهزلة؟