همتك نعدل الكفة
304   مشاهدة  

من أفلام cmc .. وحدوه .. الموت من جديد  

الموت عند الفراعنة .. وحدوه
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



حكينا في المقال السابق من سلسلة من أفلام cmc ، والتي هي عبارة عن مجموعة مقالات لمراجعة سلسلة الأفلام الوثائقية التي أنتجتها مؤخرًا شركة cmc بالشراكة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وعددها 13، تُبث تباعًا على قناة cbc extra  ومنصاتها الإلكترونية .. حكينا في المقال السابق عن فيلم “النقشبندي .. قيثارة السماء”، وهو الفيلم الأول من سلسلة الأفلام والذي لم يختلف عن نسيج الأفلام الضاربة بهويتها إلى جذور المجتمع المصري وتاريخه، وناسه، وحياته، وروتينه حتى العجيب منه .. وفي هذا المقال سنحكي عن الفيلم الثاني وهو أحد أكثر أفلام السلسلة زخمًا بالمعلومات .. فيلم : وحدوه (الموت بالمصري)

 

ولعل أفضل حبلًا يجب أن يمشي عليه من يكتب عن فيلمًا به كل هذا الكم الهائل من المعلومات عن الموت في الفلسفة المصرية الخالصة .. لعل أفضل ما خطًا نخطو بموازاته هو سرد لأكثر المعلومات قيمة التي قالها أبرز ضيوف الفيلم من باحثين إلى متخصصين إلى عاملين بالقرافات إلى المغسلين والعاملين فيما يخص مناسبة الموت عمومًا .. والحقيقة أن كمية المعلومات التي اشتغل بها صُنّاع الفيلم كانت كافية لقفل باب معالجة موضوعات الموت في مصر .. حيث أحيط الفيلم بسياج متين من المعلومات بحيث يصعب أن تجد ما هو أثمن منه في المعلومات في محاولاتً أخرى .

 

وأبرز ما حكى فيه المتخصصين أن الموت عند المصري، وأولهم الدكتورة سامية علي حسنين أستاذة الأنثروبولوجيا التي سردت الفارق الكبير بين الحفاظ على الهوية التي تتورث للاستمساك بشخصية التي تعتبر نواة لشخصية المجتمع ككل وامتدادًا لمستقبلله .. الفارق بين الهوية التي تتورث من العادات وإجبار العصر على التكيف على مفرداته الجديدة وأن الطريقين لا يقطعان بعضهما البعض بل يمشيان على الموازاة من بعضهما .

وربما أبرز ما تحدث حوله الأستاذ كريم بدر وهو الباحث في التراث الثقافي هي جغرافية القرافات وزخارفها وتأثيره على السكان المجاورين لهم، وأن لمكان الموت نفوذ خاص على كل ما يجاوره من تجمعات وأثر الجغرافيا على هوية المجاورين من جذورها الاجتماعية والثقافية ..  وكذا تأثير الموت عمومًا على المشهدية العامة للمجتع المصري من قديم الأزل حتى وقتنا هذا .

 

إقرأ أيضا
دمشق

أما عن الأستاذ إبراهيم بدر وهو أستاذ في ترميم الآثار قد قرّب الصورة حتى أدق تفاصيلها عند المصري الأول ، وأخذنا إلى رحلة في طقوس الميت منذ خط بدايته حين يزفر آخر نَفَس في روحه حتى طقوس التحنيط وأصل كلمة التحنيط من الأساس، ثم مراسم استلام جثة المتوفى ويوم الانتقال من الدنيا إلى الأخرى، وكينونة المقابر وتطورها منذ بدايتها كحفرة إلى شواهدها المختلفة في أشكالها .. ثم إلى الكلمات الخاصة والعبارات الخاصة بحسب المتوفى وعمره التي تقولها المعددة إلى المتوفى .. والندّابات وأساليبهم المختلفة بحسب المقابل المادي وقدرتها على جعل الجَمع يبكي على المتوفى !  .. وعن بقية الأفلام .. للحديث بقية .

الكاتب

  • وحدوه محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان