386 مشاهدة
من دربالة إلى أم محمد.. عن النائحات ومقرئات القرآن في زمن محمد علي
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
*مقرئات القرآن في زمن محمد علي .. مسيرة من النياحة إلى ترتيل القرآن
*الحاجة دربالة.. تستدير الدمع من عيون الصخر
*مقرئات القرآن في أقاليم مصر في عهد محمد علي
*الشيخة أم عبد السلام .. رجمها الحرافيش حتى الموت
*أم محمد .. صوت أُعجب به محمد علي وذاع صيتها في إسطنبول
كانت للأُسر المصرية عادات وتقاليد تمسكوا بها عبر تاريخهم، ومن هذه العادات إحياء المآتم، وهي إلى الآن موجودة بصورة أو بأُخرى في ريف وصعيد مصر .
وإذا عُودنا بالزمن للربع الأول من القرن الماضي فكانت ليالي المآتم تُقام ثلاثة أيام للرجال وثلاثة أيام للنساء، وكان لابد من وجود امرأة لإحياء ليالي المآتم عند السيدات.
المعددة واحتراف مهنة النياحة
ومن أشهر من احترفن مهنة النياحة في ذلك التوقيت كانت الحاجة” دربالة” بالجيزة، وبحسب ما قاله الكاتب محمود السعدني في كتابه” ألحان السماء ” إن الحاجه “دربالة” كانت قادرة على أن تستدر الدمع من عيون الصخـر”، وبعد مشوارها الطويل في مهنة النياحة، احترفت قراءة القرآن فترة من الوقت، ولكنها لم تستمر طويلًا، فقد أصيبت بمرض، وماتت وهي في الخمسين من العمر.
وكانت هناك أْخريات في أماكن متفرقة في أنحاء مصر حينها احترفن مهنة النياحة قبل أن يتحولن إلى مقرئات ومن بينهن الحاجة” خضيرة” في المنوفية، والست” عزيزة” في الإسكندرية، والست “رتيبة” في المنصورة، والشيخة “أم زغلول” في السويس، وكما يقول السعدني ” والغريب أنهن جميعًا كن يمتهن النياحة في المآتم قبل أن يتحولن إلى مقرئات”.
الشيخة أم عبد السلام .. رجمها الحرافيش حتى الموت
وهناك قصة غريبة لامرأة تُدعى” أم عبد السلام” هذه المرأة كانت قد امتهنت مهنة النياحة ثم بعد فترة تحولت إلى مقرئة تقرأ القرآن في الأحجبة الرسمية للبلاط المملوكي، هذه المرأة أصابها شيء من الجنون، وراحت تجوب حارات وحواري القاهرة عارية كما ولدتها أمها، رفع الناس ضدها شكوى للوالي فأمسك بها وحبسها، وحينما خرجت انقض عليها الحرافيش ورجموها بالحجارة حتى ماتت.
أم محمد .. صوت أُعجب به محمد علي وذاع صيتها في إسطنبول
أم محمد واحدة من المقرئات التي نالت شهرة واسعة وكبيرة في عهد محمد علي باشا، فتلك المرأة التي أُعجب بصوتها والي مصر، حيث كانت تقوم بإحياء ليالي المآتم في قصور قادة الجيش وكبار رجال الدولة.
أمر محمد علي بسفر ” أم محمد” إلى العاصمة التركية حينها” اسطنبول” لإحياء ليالي رمضان في حرملك السلطانة .
كما أعطى” محمد علي” الهدايا والعطايا لتلك المقرئة التي ذاع صيتها في أنحاء الدولة العثمانية آن ذاك، وأصبحت من أشهر مقرئات القرآن في العالم الإسلامي إلى الآن.
ماتت الشيخة أم محمد قبل هزيمة محمد على ومرضه، ودفنت في مقبرة أنشئت خصيصا لها في الإمـام الشافعي، وجرت مـراسم الجنازة في احتفال عظيم.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الوسوم
ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide