841 مشاهدة
مهيب عبد الهادي .. حينما يجتمع فشل الإعلام الرياضي في شخص واحد
أتعجب ، ويتعجب الكثيرين من تلك المساحة الإعلامية التي فرضت علينا فرضًا ويكون الإعلامي مهيب عبد الهادي هو بطلها .. نتعجب جميعًا كيف لرجل ينطق لسانة بالتعصب الرياضي أربعة وعشرين ساعة في اليوم ، كما إنه لا يملك الكنترول الكافي لفلترة هذا التعصب ليخرج تصب رياضي لطيف مثل ما يفعل أغلب الإعلاميين الرياضيين ، ضف على ذلك أنه يمتلك من المساحة الإعلامية التي تجعله الإعلامي الرياضي الأول ، لكن لفقر مادته الإعلامية الرياضية ، واعتماده بشكل كبير على تريند التصيرحات الخزعبلية من ضيوفه جعله في مؤخرة طابور الإعلام الرياضي ، كل هذه الخلطة العبثية خلقت لنا ساعات من البث التي لا تخرج منها إلا ساخرًا أو متعصبًا أو لديك من الضجر ما يكفي بلد بأكملها .
مهيب مراسلًا
مر مهيب عبد الهادي بالمراحل المعروفة لأي من الصحفي أو الإعلامي كي يستطيع الظهور بهذا القدر من الوقت على الشاشة . عرفه الجمهور الرياضي أولًا كمراسل ، ويعد أكثر المراسلين الذين قدموا حوارات طويلة الوقت – وهو على عكس فكرة المراسلة – ، وهو صاحب واقعة ضرب زميلة أمام الكاميرات من أجل السبق ، وهو صاحب أكبر قفشات ثقيلة الظل على مدار التاريخ الرياضي ، لكنه وبطلوع الروح لم يكن مؤذيًا كمراسل كما هو في المراحل التي تلت تلك المرحلة !
مهيب ورزان
لا أعلم من صاحب فكرة الجمع بين مهيب عبد الهادي ورزان مغربي في أكثر من برنامج ، ولا أعلم أيضًا فيما كان يفكر ، لا هو لديه القدرة الإعلامية الكبيرة ، ولا هي بالفنانة التي يمكنها إدارة برنامج بشكل رشيق ، ولا هما يكملان بعضهما كدويتو إعلامي مميز ، مثل مروان قدري ويارا الجندي مثلا في فترتهم على نجوم إف إم مثلًا ، ولا هما مثلًا ثنائي صاحب أفكار برامج عبقرية ، لكنها – وأكاد أجزم- أن أفكار برامجهما لم تتجاوز حقبة الثمانينات أو التسعينات على الأكثر .. هكذا يشغل مهيب عبد الهادي مساحة كان الأولى بها إعلامي مميز يقدّر تلك المساحة على قناة لها باع وجماهيرية كبيرة مثل mbc ، أو فتح المجال لكادر إعلامي جديد – وهم كُثر- لصناعة وجبة إعلامية رياضية على الأقل تحترم المشاهد الذي يقتطع من وقته للجلوس أمام الشاشة .
مهيب مذيعًا
لو كان مهيب أثناء المراسلة قليل الضرر ، ولو كان أثناء فتراته مع رزان مغربي عبثيًا ، فإن كل نقاط الضعف لديه طفت على السطح عندما امتلك ناصية برنامج رياضي يطل فيه علينا بشكل دوري ، ويكاد مهيب عبد الهادي أن يرتكب كارثة كل حلقة ، بعد أن تنمر على شيكابالا أثناء حلقته مع حسين الشحات التي هي ليست مباشرة ، بما يعني أن كان بإمكانه منتجة تلك اللقطة لكنه تركها فداء للتريند ، وهو صاحب واقعة انتقاد مدرب النادي الأهلي السابق لارتدائه تيشرت أبيض أثناء مباراته مع الزمالك !! .. ضف إلى ذلك الأسئلة المفخخة التي يسألها لضيوفه ، ولا تقف فقط عند التفخيخ ، لكنه تفاقمت إلى أن تكون هزلية ، بعد أن وضع كابتن إكرامي الشحات في كورنر بين اختياره بين حبه لأولاده وحبه للنادي الأهلي !!! .. أي عقل هذا !!!! كل هذه وقائع تجعلنا نقف أمام فشل الإعلام الرياضي مجتمعًا في شخص واحد ! .. شخص يدعى مهيب عبد الهادي !
الكاتب
ما هو انطباعك؟
