همتك نعدل الكفة
615   مشاهدة  

“ميزوفونيا المضغ من زاوية إسلامية” ما هي وكيف تتعامل مع الذي يعاني منها ؟

ميزوفونيا المضغ


لعل ميزوفونيا المضغ هي أكثر شيء يثير أعصاب الناس لأن إحداث صوت أثناء الأكل يدعو للنفور على الصعيد النفسي.

اقرأ أيضًا 
“هل جاءت في الهايفة وتصدرت ؟” ما بين دار الإفتاء المصرية وجمهور لعبة ببجي

لم تختلف الرؤيا الشرعية لميزوفونيا المضغ عن الرؤية الطبية فقد نهت الشريعة عن إحداث صوت أثناء المضغ والشرب، فالبيهقي في السنن الكبرى وشعب الإيمان روى حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه ” إذا شرب أحدكم فليمص مصا، ولا يعب عبا، فإن الكباد من العب”؛ وشرحت دار الإفتاء معنى الحديث بقوله “المقصود من هذا التوجيه النبوي: الإرشاد إلى التروي في تناول الماء شيئًا فشيئًا، لا أن يُجرَعَ جرعًا كما تفعل الدوابُّ مُحدِثةً صوتًا عند الشرب، مع ما في ذلك مِن ضرر على الشارب، وحصول الضيق لِمَن حوله، وقد تقرر أنه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام”.

من أقوال العلماء عن ميزوفونيا المضغ

ميزوفونيا
ميزوفونيا

استعرضت فتاوى الأزهر أقوال العلماء عن ميزوفونيا المضغ فقالت ونص العلماء على أن من الصفات المذمومة عند الأكل: التكلم في حال مضغ الطعام، وإحداث صوت لأشداقه وفمه عند المضغ والبلع، وعدُّوا ذلك من العيوب التي ينبغي على الآكل تَوَقِّيها والبعد عنها، وسمَّوا الأول “مُبَعْبِعًا”، والثانيَ “مُفَرْقعًا” و”رَشَّافًا”.

اقرأ أيضًا 
آداب تناول الطعام في الإسلام بعيدًا عن ما هو مشهور بحديث كل بيمينك ؟

ذكر العلامة ابن الملقن الشافعي في كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح “فإن كان الآكلُ ضيفًا فليتوقَّ تسعةً وعشرين عيبًا، رويناها في كتاب “فوائد الموائد”: وذكر منها.. ولا يجعل اللقمة في فمه يَرشُفُها ويُسمَع لها حسٌّ”، أما الأقفهسي في كتاب آداب الأكل “واضمم شفاهك عند المَضْغ نحو حلا … ولا تُفَرقِعُ تكن كالأسود الجُعَلِ ولا تطرطش لدى أكل الطعام تُرَى … عند الأنام حمارَ المجلس الحفل”.

ميزوفونيا
ميزوفونيا

أما في كتاب إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري للعلامة القسطلاني الشافعي قال “وهذه آداب تتعلق بالأكل لا بأس بإيرادها.. وينبغي للآكل أن يضم شفتيه عند الأكل؛ ليأمن مما يتطاير من البصاق حال المضغ، ولا يتنخم، ولا يبصق بحضرة آكل غيره، فإن عرض له سُعَال حوَّل وجهه عن الطعام”.

إقرأ أيضا
التعليم الإلكتروني
ميزوفونيا
ميزوفونيا

بينما العلامة أبو البركات الغزي الشافعي في كتاب آداب المواكلة ذكر 81 عيبًا منها إحداث الصوت فقال” المبعبع: هو الذي إذا أراد الكلام لم يصبر إلى أن يبلع اللقمة؛ لكنه يتكلم في حال المضغ فيبعبع كالجمل، ولا يكاد يتفسر كلامه، وخصوصًا مع كبر اللقمة، والمفرقع: هو الذي لا يضم شفتيه عند المضغ، فيسمع لأشداقه صوت من باب بيته؛ وربما ينتثر المأكول من أشداقه، والأدب أن لا يسمعه الأقرب إليه؛ والرشَّاف: هو الذي يجعل اللقمة في فمه ويرشفها، فيسمع له ساعة البلع حسًّا لا يخفى على أحدٍ”.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان