“مي الغزالي لم تأبه بالسخرية والنمطية” … الأثاث المنزلي من صناعة أنثى سكندرية
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
مجموعة من التصاميم المتنوعة والمختلفة لـ الأثاث المنزلي لكن بلمسة أنثى مصرية اسكندرانية تبدأ في تنفيذ أفكاراً بدعم ومساندة من أسرتها وزوجها الشيفونيرة والكوميدينو والدولاب وكل ما يخص أثاث المنزل بزوق أنثى مصرية هي مي الغزالي 29 عامًا و مهندسة ديكور تخصصت في تصميم وصناعة الأثاث في مدينة إسكندرية واستطاعت بعد 4 سنوات من بداية عملها أن يكون لها علامة تجارية باسمها.
صورة نمطية وسخرية
عراقيل وصعوبات واجهت مي الغزالي في بداية عملها فالفكرة العالقة في الأذهان كيف لأنثى أن تمتهن هذه المهنة الأقرب للرجال وهي صورة نمطية مكبلة للمرأة وضيقة فيما يخص حقها في العمل والإبداع تقول مي الغزالي :”إن الرجال دائمًا ينظرون للمهن التي يسيطرون عليها نظرة السخرية والاستقطاب ويتساءلون كيف تعمل أنثى في مهنة الرجال” وكأن من الصعب أن تتقاسم المرأة مع الرجل العمل والإبداع في مهنة ما.
الزوج الداعم رزق
لكن زوجها الذي دعمها كثيرًا بعد وفاة والدتها أعطاها قدرة على مواصلة النجاح بعد ابتعادها عن العمل حوالي 6 أشهر عادت مرة أخرى إلى مهنة تصميم الأثاث المنزلي وصناعته بطابعه الذي جعلها تتعامل وجهًا لوجه مع الصنايعية فهي مهنة تحتاج إلى الحديث عن تفاصيل كثيرة ومرهقة لارضاء العملاء لكن مي كانت قوية وحققت نجاحًا رغم أن صعوبات إدارة العمل والمنزل في أن واحد كان شيء في منتهى الصعوبة.
ليس من السهل أن تواجه أنثى خاصة في المجتمعات العربية مسألة التحيز في العمل على أساس الجنس وتضيف مي:” أن الأمر تطلب الكثير من العمل الجاد خاصة في مجتمعنا متمسكة بعد التراجع عن فكرتها لأسباب تعود إلى عدم وجود الكثير من النساء من حولها في هذا المجال.
أحمد عفيفي .. الرجل الذي سيحترم عقلك دائمًا
لا تقللي من شأنك
ورغم أن بعض الرجال الذين عملت معهم مي لم يأخذوا طموحها كأنثى على محمل الجد بحسب تعبيرها ففي البداية غالبًا كان التحدي كبيرًا بالنسبة لها وهو ما ضاعف مجهوداتها وجعلها أفضل فدخول المرأة مهنة تقتصر على الرجال هو أمر أصعب مما يواجهه النساء من تسلطية في مواقعهن الوظيفية.
تاريخ درجات الرأفة في مصر “بدأت أول يوليو 1967 وتطورت بنفس الشهر عام 2020”
رغم أن العديد من النساء يواجهن معضلة التوازن بين الأسرة والعمل وهي قضية لم تغلق وتناقش كثيرًا في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة إلا أن مي الغزالي أغلقت هذا الباب تمامًا باصرارها وإبداعها قائلة :”إن النسوة يعانون ما بين الرغبة في تحقيق مكانة في عالم الإبداع وما بين الحاجة إلى توفير الرعاية والعناية بأسرهم و إدارة عملك الخاص ليس مستحيلاً ربما صعب ومرهق لكنه ليس مستحيلاً لا تقللي من شأنك او عملك أو تقبل بأنصاف الحلول، الحقيقة والقوة في داخلك.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال