همتك نعدل الكفة
561   مشاهدة  

مي حلمي ومحمد رشاد .. أزمة أنصاف المواهب والمتاجرة بالحياة الشخصية

مي حلمي ومحمد رشاد
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



مسلسل لا ينتهي ،حكاية بلا انقطاع حلقاتها أكثر مبالغة من الأفلام الهندي لكنه في حقيقته مسّخ ، غير ممتع، ولا يستحق كل هذا الاهتمام  .. مي حلمي ومحمد رشاد .. محمد رشاد ومي حلمي .. مانشيت عريض : مي حلمي تكشف ما الذي حدث في فرحها الأول وكيف أن أقارب محمد رشاد كانوا السبب في إفساد الفرح الأول .. فيديوهات متضاربة في الأقول بينهما : لم يتزوجا المرة الأولى بسبب خلاف على القايمة .. لم يتزوجا للمرة الأولى بسبب أن محمد رشاد ترك لها الفرح بسبب اللا شئ !! .. عشرة حوالي أربعة أو خمسة سنوات ذهبت أدراج الرياح .. تقول مي حلمي : والدة محمد رشاد كانت تدعي يوميًا بعدم إتمام الجوازة .. ويقول محمد رشاد كانت تكره أهلي لذلك قررت ضربها ! .. سنوات من اللت والعجن وتضارب الأقوال بين من يبرئ نفسه من تلك الزيجة الفاشلة ، وبين من يجلد ذاته بأنه كان متسامحًا أكثر من اللازم مع الطرف الآخر .. لكن ثمة شكل تجاري بدأ يشكّل الموضوع .

الخيانة والخيانة المضادة

في برنامج شيخ الحارة المتخصص في نهش الأعراض ، كما فعل في أزمة أحمد سعد وسمية الخشاب .. قرر كلًا من المذيعة مي حلمي والمطرب محمد رشاد (فرش الملاية) لبعضهما بعد وصلة كبيرة من الاتهامات المتضادة .. بدأت مي حلمي بإلقاء التهم بالخيانة ضد محمد رشاد بشكل مباشر بأنها شاهدت أم عينيها رسالة من إحداهن تحمل فحواها الخيانة بينها وبين زوجها السابق محمد رشاد .. ثم ألقى محمد رشاد تهمة لكن بشكل غير مباشر لرد الاتهام عندما قال له شيخ الحارة : طليقتك كان يأتيها تليفون يستغرق من وقتها من ساعة إلى اثنين .. ثم انفعل محمد رشاد على شيخ الحارة منتفضًا لرجولته لكنه تبع الانفعال قائلًا : إلا لو أنا مش موجود !

تلك الاتهامات التي جاءت بعد اتهام محمد رشاد بضرب طليقته حتى ساح دمها ، وجاء الرد ساخنًا من محمد رشاد حيث كشف عن ماضي طليقته الذي أخفته عن كثيرين ، بعد أن كشف عن قضية قديمة كانت تلاحقها .. قائلًا : أنا كنت دكر أوي ، وكنت أجيد السيطرة على طليقتي .. هي من بحثت عني لأن شهرتي كانت أكبر من شهرتها .. ثم حاول الأجهاز عليها بشكل نهائي قائلًا : أي بنت تتحدث في كرة القدم يمكن أن تكون مشهورة بسهولة ، مشيرًا لأنها لم تكن نجمة على الإطلاق وهو من ساهم في شهرتها ، وليست هي ! .. بعد اتهامات منها بالصرف عليه !

لماذا يستمر هذا الثنائي في الشكوى دائمًا ؟

لمن لا يعرف .. لكل مشهور من المشاهير براند لابد أن يصنعه ويتشبث به .. عندك مثلًا “الغرور” عند زلاتان ابراهيموفيتش  .. عندك مثلًا “التهريج” عند رضا عبد العال .. عندك أيضًا “الكوميديا” عند هنيدي .. لكل واحد من المشاهير سببًا في بقاء الاستفسار عنه يوميًا .. تلك هي ثوابت الشهرة .. لكل كاتب لون تذهب له عند الحنين إلى قراءة هذا اللون ، لكن مطرب (سكة) معينة إذا أردت الطرب عليك بكاظم، وإذا أردت الروقان عليك بحميد، وإذا السكون عليك بصوت علاء عبد الخالق …. ونرى أن هذه هي أزمة أنصاف المواهب .. مذيعة لم تحقق نجاح باهر ، لا ثقافة ولا حضور ولا شئ غير جمال يصلح لمهنة الموديل وليس المذيعة .. ومطرب شاب لم يحقق شهرة كبيرة لديه من الصوت الذي نقول عنه بملئ الفم (مش بطّال ) .. ويبدو أن تعطّش الاثنين للشهرة دفعهما للحفاظ على براند الزيجة والطلاق طوال السنين الماضية ، ستوري من هنا ، ولايف من هناك .. وبوستات فارغة من صفحات ممولة لبقاء السيرة مشتعلة ليل نهار ، هذا طبعًا كما نعرف جميعًا عن طريق الصدفة ، وقهقهة شريرة في آخر العبارة !

نجح الاثنين في اعتلاء التريند لأيام وشهور وربما على فترات متابعدة من السنوات الأخيرة  بسيرة الزيجة والطلاق ، ولم ينجح أحدهما في اعتلاء التريند إما بحلقة خرافية من المذيعة أو أغنية واو من المطرب .. كل هذا الحديث عن الزواج ، والطلاق ، وكأن فرضًا قد كتب على الشعب أن يسمع يوميًا عن تلك الأزمة التي يستغل أصحابها تعطش البعض لمشاهدة الفضائح .. بالضبط كشلة السيدات التي تقف في الشرفة مستمتعين بمشاهدة الدم ينذف من جبين أحدهم بعد أن بطحه الآخر .. لا شئ إلا خناقة في حارة بلدي ! لا محتوى ولا يحزنون !

ما الفارق بين فضائح هذا الثنائي عن غيرهم ؟

يعد هذا الثنائي فريدًا من نوعه .. فقد قررا منذ يومهما الأول الظهور في الإعلام لتوقيف الرأي العام آخر مستجدات علاقتهما الخاصة ! .. ناهيك عن إن الوسط الفني معروف بكثرة زيجاته وكثرة طلاقه ، لكن ، عندك مثلًا طلاق شادية من عماد حمدي .. اكتشفت بأن تخبره بأن : حاول الانتقاء جيدًا ، ليس معقولًا بعد أن كنت زوج شادية تكون زوج واحدة ليست على قدر شادية ! .. عندك مثلًا الانفصال  الهادئ بين نور الشريف وبوسي ! وكثيرين تزوجوا ثم حدث الانفصال .. نلاحظ دائمًا أن وسئل الإعلام هي من تحاول نبش قبر العلاقات وإخراج ما في قاعها ، وذلك جزء من مهنة الإعلام في العالم كله .. أما أن يكون هدف أصحاب العلاقة نفسها هم من يحاولون الأكل والشرب على سيرتها ، والدفع بها دفعًا إلى وسائل الإعلام للإبقاء على إسميهما متداولًا في الشارع لمدة أطول فهي الطريقة الواضح استخدامها حتى الآن .

 

إقرأ أيضا
إيران

التنفيض هو الحل

لا يفهم الكثيرين كم هو مفيد أن تقتل مراد هؤلاء بالصمت عما يفعلون .. لم يكونوا يومًا نجومًا كبار كي نتتبع حياتهم الخاصة .. لم يقدم أحدهما ما هو مميز في تاريخه كي يستحق كل هذا التفاعل .. الاثنين مغرورين بشكل لا يصدق ، لا تاريخ يشفع لهما لكل هذا الغرور من الأساس ، لكنها سمة الفنانين في هذا العصر .. إذكروني ولو بالسوء ! .. وعلى كل حال فإن الطلب بالتنفيض يكاد يكون مستحيلاً في الوقت الحالي .. فإن التريند فرض علينا جميعًا .. لكن على الأقل لا تتعامل معه بجديه .. اعتبر ما يحدث هو نوع من أنواع ما يفعله البلوجرز أحمد حسن وزينب .. فقرة صنعها هؤلاء فقط للظهور وتحقيق ما ينقصهم من الشهرة .. لكن يجب ألا نتعامل مع تلك السفاهة بجدية .. ولا حتى بمنطق الاستفادة من علاقاتهما .. لأن بعد ما حصل من ضجة أخيرة تحمل إسميهما ..  هما الآن في غاية السعادة !

الكاتب

  • مي حلمي محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
5
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان