“نجوت من يد قاتل متسلسل خطفني وأنا في عمر 15 عام وقيد يدي بقيود في مخبأه”

حصريًا: كانت كارا روبنسون تشامبلين في عمر 15 عام عندما خطفها القاتل المتسلسل ريتشارد إفونيتز، وهددها بمسدس، وأخذها إلى منزله، بينما زوجته في مدينة والت ديزني.

منذ أن وضع ذلك الشخص المسدس عند رقبتها، وهي تفكر كيف تتغلب على خاطفها، وتخطط طريقة هروبها.

كان عمرها 15 عام ولم يكن لديها أدنى فكرة أن الرجل الذي يجبرها أن تدخل في حقيبة السيارة الخلفية، كان قاتل متسلسل ومغتصب وأنه بالفعل سبق وقتل ثلاث فتيات.

ولكنها وجدت أن أفضل طريقة لأن تستمر في الحياة هو أن تطيع أوامر المختطف وأن تجعله يظن أنها لن تقاوم إذ ربما يقلل من حراسته لها.

والآن تحكي كارا البالغة من العمر 34 عامًا قصة خطفها، وكيف نجت بأعجوبة من هذا المغتصب المفترس المريض، الذي كبل يديها في الفراش وظلت في الآسر مدة 18 ساعة بينما كانت زوجته في مدينة والت ديزني مع والدته.

أخبرت كارا أم لطفلين وتعيش في “كولومبيا بسوز كارولاينا” مجلة “ميرور” كانت لحظة مرة جدا تلك التي وجدت فيها المسدس يلمس رقبتي، وكان على أن أذهب معه، وأنفذ ما يقول، وأن أكون مطيعة قدر الإمكان، وأن أجعله يظن أنني لن أقاوم فعندما تفعل ذلك فإنه سيقلل من حراسته”.

“لقد كانت لحظة التحول إلى حالة النجاة”.

قدمت قصة نجاة كارا في فيلم وثائقي يسمى “Escaping Captivity” قصة كارا روبنسون على قناة Oxygen TV .

بدأت القصة يوم 24 يونيو 2002 عندما قررت كرار أن تذهب إلى السباحة مع أصدقاءها في المدرسة الثانوية، بعد أن قضوا الليلة في بيت صديقة.

كانت كارا ترتدي البيجامة وكانت تروي الزهور لوالدة صديقتها، عندما وجدت سيارة تمر ثم عادت للخلف مرة أخرى، ووجدت أن السائق عاد في الممر، ونزل إلى الحديقة وطلب منها بعض الماء، فاقتربت منه لتعطيه الماء الذي طلبه وبمجرد أن اقتربت فوجئت بمسدس مشهر في رقبتها، وأمرها أن تدخل في حقيبة السيارة الخلفية، ومن هول المفاجأة وجدت كارا لأنها لابد وأن تطيعه وألا تحاول أن تستفزه، وبالفعل استقلت السيارة وقيد يديها وأغلق السيارة وبدأت السيارة تتحرك، وهي ملقاة في الحقيبة الخلفية للسيارة، حتى وصل بها إلى بيته الذي سبق واغتصب وقتل فيه فتاتين في نفس عمرها تقريبا قبلها، وعندما وصل إلى البيت توقف أمام باب البيت وفتح الحقيبة وأخذها من السيارة إلى مخبأ يضع فيه ضحاياه وأسفل المنزل وكبلها بالقيود كي لا تستطيع أن تهرب، ووجدت كارا نفسها مقيدة في قبو أسفل المنزل ووجدت أنها إذا عصته او أظهرت أي مقاومة فإنها ستكون الخاسر الوحيد، فقررت أن تبدي طاعة وتنفذ ما يطلب لخفف من حدة حراستها ويكون لديها وقت تفكر فيه وتستطيع أن تجد طريقة للهرب من هذا القاتل المتسلسل الذي لم تكن تعرف وقتها أنه هكذا، ولكن هدوءها في البداية جعلته يستريح ويهدئ وعندما كبل يديها بالقيود، بدأت تفكر فيما يجب عليها ان تفعله وظلت كارا داخل المنزل حوالي 18 ساعة حتى استطاعت أن تقنعه أنها خاضعة ولن تقوم بأي مقاومة وفجأة بدأت كارا في لحظة كان هو فيها في غفوة بدأت تحاول ان تخرج يديها من القيود التي تقيد يديها وتحاول أن تحركها لخارج يديها وبعد عدة محاولات نجحت في أن تحرر يد من يديها واستطاعت أن تخرج الثانية بعد أن تحررت الأولى، واستطاعت ان تخبطه على رأسه بينما هو نائم وهربت واستطاعت أن تخرج من البيت وتحرر نفسها.

إقرأ أيضا

ليه فيلم غزل البنات أعظم فيلم غنائي في تاريخ السينما المصرية

أن هذا المجرم يقوم بعملية الخطف والاغتصاب والقتل بينما زوجته خارج البيت في مدينة والدت ديزني هي ووالدته، وخرجت كارا واستطاعت أن تبلغ الشرطة عن القاتل المتسلسل ومكانه.

وبعد أن تعافت كارا من هذه التجربة الأليمة بدأت تأتيها العروض في ان تفيد غيرها من الفتيات التي قد تتعرض لهذه الجريمة وبالفعل بدأت كارا التي بلغت الآن من العمر 32 عاما في أن تسجل فيديوهات تعطي فيها نصائح للفتيات عن ماذا عليها أن تفعل إذا ما تعرضت لموقف أو جريمة مثل هذه وما الواجب عليها فعله، وكانت أولى النصائح أنها لا تقاوم وألا تبدي أي مقاومة حتى تعطي لنفسها فرصة كي تدرس الوضع وتستفيد من كل المتاح أمامها، وأن تخفف على نفسها عبء التصدي لعنف القاتل أو الخاطف او كبح جماحه والتخلص منه ومن أسره.

تجربة كارا تجربة غنية، وقوتها في هذه السن الصغيرة ملهمة لكل البنات والفتبات الصغيرة، ولا تقتصر على مجتمعها، بل يحتاج الأمر أن تشاهد الفيلم التسجيلي الذي تم عمله عن قصتها جميع الفتيات والبنات والإنصات لنصائحها، وأن يكون هناك استعداد نفسي عند كل فتاة لحماية نفسها من أي خطر يقترب منها والتعامل بذكاء مع ي محاولة خبيثة للنيل منها.

المصدر