نزار قباني الشاعر الذي أهان المرأة واعتبرته هي أفضل من كتب عنها
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
كتبت ناقدة أدبية يوماً ما “سَرَقَ الأضواء بكلماته، خَطف القلوب بأشعاره. كان ” شاعر المرأة” وهو يُدرك أنَّ اختيار المرأة كموضوع رئيسي للكتابة، هو اختيار صعب، وأنَّ الحديث عنها هو حديث في المحرّمات، إنّه نزار قباني: محامي الدفاع عن المرأة والبحّار المتمرس في بحرها”.
وليست وحدها بل الملايين من النساء العربيات صادقن على كلامها واعتبرنه شاعر المرأة وأفضل من عبر عنها، بينما لم يحتقر المرأة شاعر مثل نزار قباني، لم يرها إلا سلعة وتغزل في جسدها وفرض عليها شروطه لدرجة أن بعض النساء يفخرن ببيت شعر يقول فيه نزار :
يخبرني أني تحفته
وأساوي آلاف النجمات
وبأني كنز وبأني ..
أجمل ما شاهد من لوحات .
ارتضيت بكل ما لديها من عقل أن تتساوى مع اللوحات الجميلة المعلقة على الحائط بل والكنوز الذهبية المخبئة في الخزائن وتنكر بعد ذلك على الشيخ محمد حسين يعقوب ندائه بحفظ المرأة في الخزينة.
بل ربما كتب نزار قباني أكثر بيوت الشعر العربية إهانة للمرأة عندما قال :
أتهددين بحبك الثاني..
وزندٍ غير زندي؟
إني لأعرف، يا رخيصة،
أنني ما عدت وحدي..
هذا الذي يسعى إليك الآن…
لا أرضاه عبدي..
فليمضغ النهد الذي
خلفته أنقاض نهد..
يكفيه ذلاً … أنه
قد جاء ماء البئر.. بعدي
الشاعر الكبير يعاير امرأة تركته بحبيب جديد يكفيه من الذل أنه سكنها بعده – والسكن لفظ مهذب عما في خيال الشاعر – ومن يكتب بيتاً كهذا لم يحترم يوماً ما امرأة.
لم يكتفي قباني بالتغزل في العيون والنهود والسيقان وغيرها من مكونات جسد المرأة بل يعترض بكل وقاحة على امرأة قررت أن تجعل شعرها قصيراً وقال
كيف اجترأت على جدار شذا
زمن الشتاء بمرسلٍ جعد
وحصدت شعرك .. وهو زرع يدي
يا طالما شهقت على زندي
نجداً ضممت ، ولا صبا نجد
سقفي .. وبستاني .. ومدفأتي
وفراشي المجدول من ورد
ويكفينا ما قاله عن المرأة بصفة عامة قبل وفاته بشهور حين صرح : خمسين سنة حملت المرأة على أكتافي وقاتلت من أجلها وفي سبيل قضيتها لكنها في عز المعركة تركتني وذهبت إلى الكوافير.
إنه فقط لا يرى المرأة مجرد جسد بل تافهة خائرة القوى لا تملك القوة للدفاع عن معركتها التي خاضها بدلاً منها بينما هي عند الكوافير.
الكاتب
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال