نشرة هنا افريقيا (الأسبوع التاني من إبريل 2023)

دعواتكم الخالصة إلى السودان

قارتنا.. أفريقيا، مهد البشرية.. ففي قلبها هبط أسلافنا من القردة العليا لأول مرة من على الشجر ومشوا منتصبين، مهد الإنسانية.. ففي شرقها ظهر الإنسان العاقل لأول مرة، مهد المجتمع.. فعلى ضفاف نيلها أكتشف الإنسان الزراعة… فاستقر لأول مرة بعد ألاف السنين من الترحال، مهد التاريخ.. ففي شمالها الشرقي حيث مصب نيلها بُنيت أقدم الحضارات…. وبدء التاريخ.

قارتنا ضخمة وغنية ومتنوعة.. ومدهشة، عشان كده فكرنا نعمل تقرير إسبوعي عنها.. إيه اللي بيحصل فيها؟

ناخد فكرة عن أخبار ناسها، جيرانا وشركاتنا فيها، حتى اسماء بلادها ماتبقاش بالنسبالنا مجرد اسماء لمنتخبات عايزين نكسبها.. أو بنشجعها في المونديال، إنما تبقى معلومات وحكايات من لحم ودم.

ماذا يحدث في السودان

يمر السودان في هذه اللحظات بلحظات عصيبة نتيجة القتال المباشر بين قوات الجيش النظامية وقوات الدعم السريع (شبه النظامية)، والتقارير الأولية بتقول إن حوالي 60 شخص قتل نتيجة القصف المتبادل.

ونعمل حاليا على تجهيز عدد خاص من النشرة لتغطية الوضع في السودان ، فانتظرونا ولا تنسوا شعب السودان الشقيق بالدعاء والأمنيات الطيبة.

الصومال في حاجة كبيرة للدعم الدولي

خلال زيارته للصومال دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، المجتمع الدولي لسرعة تقديم دعم كبير للشعب الصومالي اللي بقاله أربع سنين متواصلة عايش في موجة جفاف سببت نزوج آلاف المواطنين من قراهم. ويعيش الصوماليين أساسا تهديدات كبيرة بسبب الجماعات الإرهابية.

وقال جوتيريس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، ” نحن هنا لدق ناقوس الخطر بشأن حاجة الصومال إلى دعم دولي هائل بسبب الصعوبات الإنسانية التي تواجهها البلاد”.

ويقول الخبراء إن حياة أكتر من ستة مليون شخص “حرجة للغاية” بسبب موجة الجفاف التاريخي، كما تواجه البلاد انعدام الأمن حيث تقاتل الدولة قوات “حركة الشباب” التابعة لتنظيم القاعدة في شرق إفريقيا.

نهاية نهر

نهر شبيلي هو أطول نهر في الصومال، طوله أكتر من ألف كيلو متر، بدايته في مرتفعات إثيوبيا ونهايته في الصومال، يصب في نهر جوبا ومنه إلى المحيط الهندي، وهو نهر موسمي يتدفق فقط خلال موسم الأمطار.

تضافر على النهر تغيرات مناخية أدت لزيادة التبخر، وضعف البنية التحتية الصومالية، بالإضافة للأنشطة الأثيوبية من مشاريع ري وسدود.. لينخفض منسوب النهر بشكل يهدد بقاء ملايين الصوماليين المعتمدين عليه كشريان للحياة، خصوصا مع عدم وجود أي إتفاقيات رسمية بين دولة المنبع ودولة المصب حول تقسيم مياه النهر.

المزيد من الصراع العرقي في أثيويبا

خلال أخر خمس سنين عانت إثيوبيا من الصراع المسلح في اقليم تيجيراي، ومؤخرًا بدأت تظهر خلافات جديدة بين الحكومة المركزية في أديس أبابا وبين إقليم أمهرة، حيث تنتشر الاحتجاجات المناهضة للحكومة وتتصاعد التوترات العرقية. ويخشى المراقبين من دخول البلاد مرة تانية إلى دوامة من العنف، زي ما حصل مع إقليم التقراي.

يعيش إقليم الأمهرة منذ أيام في أجواء متوترة، فخرجت أعداد كبير من السكان للتظاهر ضد السلطة الفيدرالية الحاكمة للإقليم، وقاموا بغلق عدة طرق، وردت السلطات بحجب خدمة الإنترنت عن بعض المناطق.

سبب الأزمة؟

بدءت الاحتجاجات بغرض الإعلان عن رفض قرار الحكومة المركزية بدمج القوات الإقليمية داخل قوات الجيش والشرطة الاتحاديين، قرار فسره المعارضين إنه خطوة نحو نزع سلاح القوات الخاصة بكل إقليم من الأقاليم التسعة المكونة للاتحاد الأثيوبي.

ويرى بعض المتظاهرين إن الحكومة الفيدرالية غير قادرة على حماية كافة المواطنين، جانب تاني من المعارضين شايفين إن آبي أحمد بينفذ سياسات هدفها تحويل البلاد من دولة فيدرالية إلى دولة مركزية، وبشكل عام لا يثق غالبية المحتجين في الحياد العرقي للدولة المركزية، خصوصًا مع وجود قيود على سفر الركاب من أمهرة إلى أديس أبابا، وهدم عدد من البيوت والإخلاء الجماعي في مناطق الأمهرة القريبة من العاصمة المركزية للبلاد، بهدف تنفيذ مشروع توسيع العاصمة، لكن يرى سكان الإقليم إنه استهداف عرقي.

إجراءات في العاصمة

وفي سياق متصل شهدت العاصمة أديس أبابا، حملة قبض واحتجاز عديد من الإعلاميين والناشطين  المرتبطين بعرقية الأمهرة، بالإضافة لاستمرار حجب وسائل التواصل الاجتماعي للشهر التالت على التوالي.

وأي متابع للملف الأثيوبي هيدرك إن الدولة صعب جدًا تستحمل تكلفة موجة جديدة من العنف واسع النطاق، مش بس اقتصاديا وعسكريا.. وإنما كمان سياسيا، لإنها هترفع حدة الاستقطاب السياسي والعرقي لدرجة تهدد بقاء الاتحاد الفيدرالي مستمر.

فالبلاد لسه بتعاني من حرب استمرت حوالي سنتين في إقليم تيقراي، ما أدى لدمار كبير في الإقليم وحركة نزوح واسعة.ولسه أساسا اتفاق السلام بين الحكومة المركزية والمعارضة في التيقراي تبدو هشة، خصوصا مع تقارير تشير إلى إن بعض جنرالات التيقراي رافضين لشروط الأتفاق، وأن قوات التيقراي ماسلمتش كل أسلحتها.

هجمات متطرفين إسلاميين في شرق الكونغو

أكتر من 30 شخص قتلوا، على أيد ما يعرف بـ القوات الديمقراطية المتحالفة، المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، خلال هجمات التنظيم في مقاطعة إيتوري شرق البلاد.

إقرأ أيضا

بعد ” مدني “.. مَن له السيطرة على الأرض في السودان؟ ( حوار)

وزادت هجمات الجماعة المتمردة مؤخرًا، حيث قتلت ما يزيد عن 350 مدني وخطفت المئات، من بينهم عدد كبير من الأطفال، وتوسعت الحركة من مقاطعة شمال كيفو إلى إيتوري المجاورة، ما تسبب في نزوح حوالي 150 ألف شخص من بداية 2023، وفقًا للأمم المتحدة.

السنغال تكافح مع فقدان الأسماك

وجبة الـ”ثيبوديان” جزء من تاريخ المجتمع السنغالي وثقافته، وتتكون الوجبة من سمك الهامور الأبيض والرز والخضار، ويتم تناوله تقليديًا بطريقة جماعية في طبق واحد. وتناقصت أعداد سمك الهامور الأبيض بشكل ملحوظ بسبب الصيد الجائر.

فيه أنواع تانية من الأسماك يمكن اللجوء ليها، لكن فيه بوادر أزمة أسماك في البلاد، فحسب تقرير صادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.. فكل ست مواطنين سنغاليين فيهم واحد بيشتغل صياد.

المأكولات البحرية بتشكل أكتر من 40٪ من البروتين الحيواني المستخدم في النظام الغذائي السنغالي، وصرح خبير التغذية، كودو كيبي، إن فقد سمك الهامور الأبيض أكتر من مجرد فقد لرمز وطني. فهو فقدان لمصدر رئيسي للبروتين، ويتسبب اختفاء نوع في ارتفاع سعر الأنواع الأخرى.

التراجع الملحوظ في أعداد الهامور الأبيض لفت انتباه المنظمات الدولية، وسارع بعضها إلى جمع البيانات المرتبطة بالنوع للعمل على المساعدة في إعادة الأسماك لمعدلاتها الطبيعية. وتشير النتائج المنشورة حول مصايد الأسماك البحرية في السنغال، إلى أن “بالكاد يمكن العثور على الأسماك قبالة سواحل السنغال حيث أصبحت نادرة للغاية”.