رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
732   مشاهدة  

نعم أم لا .. زراعة الشاي المصري بين تضارب نتائج الباحثين وتصريحات المسؤولين

مشروع الشاي
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



*ماذا حدث لمشروع زراعة الشاي في الفيوم بين عام 2001 وحتى 2022

*يصلح أم لا يصلح .. تصريحات متضاربة بين مسؤولي الزراعة في الفيوم

*عن زراعة الشاي.. أرض مصر قلوية و الكيف الأسمر يحتاج لأرض حمضية

*”سليمان” عن زراعة الشاي.. كلها مجرد أبحاث تحتمل الصواب والخطأ 

*مركز بحوث المناخ: مصر تقع في حزام زراعة الشاي ومناخ مصر مناسب

*مدير مشروع الشاي : 40 ألف فدان يكفي لسد حاجة المصريين 

*”خاطر”: مصر تصلح بكل المقاييس لزراعة الشاي 

*رئيس شعبة الغذاء : نستورد شاي بقيمة 240 مليون دولار سنويًا 

*رئيس شعبة الغذاء: نعتمد على الشاي الكيني في الاستيراد 

*الفاو: مصر تستهلك 273 مليار لتر سنويًا من الشاي 

*ماذا لو نجحت زراعة الشاي في مصر ؟

في العام 2001 نشرت صحيفة الأخبار تحقيقًا مصورًا أعده ” كرم سنارة” يوثق نجاح تجرِبة زراعة الشاي في مصر، تحديدًا في مزارع محافظة الفيوم الواقعة جَنُوب غرب القاهرة، وبعد ما يقرب من عشرون عامًا وفي ظل نقص مخزون الشاي حَسَبَ ما تداول، يأتي السؤال هنا أين مشاريع زراعة الشاي المصرية؟.

في تسعينيات القرن الماضي نشطت الأبحاث الزراعية الخاصة بمجال زراعة النباتات العطرية في مصر لا سيما الشاي، لتوفير المنتج الأكثر استهلاكًا من قبل المصرين، وبحسب” سنارة” فإن تجرِبة محافظة الفيوم كانت ناجحة تمامًا بحيث إذا تم تعميمها ستوفر نحو 3 مليارات جنيهًا من قيمة المدفوع لاستيراد الشاي .

ماذا حدث لمشروع الفيوم بين عام 2001 وحتى 2014؟
الأرض ممهدة ومُعدة جيدًا لاستقبال شتلات الشاي التي بعثتها الصدفة من قبل أحد المستثمرين بولاية كالفورنيا إلى الفيوم، و من روث الحيوانات كانت الأسمدة اللازمة لتخصيب التربة التي تحوي شتلات الشاي، هذا ما قاله المزارع ” محمد حسين” صاحب المزرعة التي استشهد بها ” سنارة” في تحقيقه، غير أن المزارع أكد أن أشجار الشاي لم تصب بأي مرض من أمراض النبات التي من شأنها تدمير المشروع.

ومن العام 2001 إلى العام 2014 قال نفس المزراع ” محمد حسين” في تصريحات صحافية أن مشروع الشاي اعتمد على قرابة الـ 6 أفدنة ونصف الفدان، كبداية و حينما بدأ الفلاحون الدخول في التجربة كان الرفض من قبل الزراعة بالفيوم بحجة ” البلد لها توجه بعدم زراعة الشاي” .

وبعد الأزمة الأخيرة لمخزون الشاي في مصر فتشنا مرة أخرى على أماكن مزارع الشاي في الفيوم، إلى أن وصلنا إلى مكان المشروع القائم عليه الأبحاث منذ 1996 تقريبًا في عزبة سكران إحدى قرى مركز ابشواي محافظة الفيوم، وكانت المفاجاءة هي عدم وجود شجر الشاي من الأصل في المكان وأصبحت الزراعة زراعة اعتيادية متعارف عليه في مصر.

تصريحات متضاربة
في العام 2001 قال وكيل وزارة الزراعة بالفيوم المهندس” محمد ربيع سالم” إن مصر تستطيع زراعة الشاي بل يمكن أن نغطي احتياجاتنا من الشاي المصري الأفضل جودة من الشاي الهندي .

وأضاف أن إنتاجية الفدان أعطت 1.5 طن بعائد 30 ألف جنيه للفدان رغم التكلفة المتواضعة التي احتاجه، وهو ما شجع المزارعون على خوض التجربة وعلى هذا تعميمها .

وعلى النقيض تمامًا قال الدكتور” ربيع مصطفى” وكيل زراعة الفيوم في تصريحات خاصة لـ” الميزان ” أنه لا يوجد زراعة شاي في الفيوم، لأن زراعة الشاي تحتاج إلى مواصفات خاصة ليست متوفرة في الفيوم.

وأشار إلى أن كل ما يُنشر زوبعة تنتهي بانتهاء أزمة مخزون الشاي، ذلك أن زراعة الأخير في الفيوم أو في أي مكان في مصر هي مجرد أبحاث تنجح وتفشل.

وأضاف: وبالنظر إلى أرض الفيوم نجد أنها منخفضة وليست مرتفعة عن سطح الأرض وهذا غير صالح لزراعة الشاي لأنه يحتاج إلى مرتفع بالإضافة لارتفاع نسبة الرطوبة، مؤكدًا أن أفضل مكان لزراعة الشاي في مصر هي جبال سانت كاترين.

وأوضح أن هناك أبحاث قائمة في مركز بحوث القناطر الخيرية على إمكانية زراعة أشجار البن والمسؤولة عنها الدكتورة “أماني عطية “، مؤكدًا أنه إذا نجحت تجارِب زراعة البن في تلك الظروف المناخية فمن الممكن زراعة أشجار الشاي في القناطر؛ فنموهما يحتاج إلى نفس الظروف المناخية تقريبًا .

هل مناخ مصر مناسب لزراعة الشاي؟

وعن المناخ المناسب لزراعة الشاي يُجيب الدكتور “محمد سليمان” الأستاذ المتخصص في زراعة النباتات العطرية بمركز بحوث القاهرة للميزان قائلا:إن أشجار الشاي تحتاج إلى درجة حرارة ورطوبة عالية تتراوح بين 10 إلى 30 درجة مئوية وعلى ارتفاع يتراوح بين 200 إلى 600 متر فوق مستوى سطح البحر، بالإضافة إلى تربة حمضية تتراوح بين  4، pH 5.5 .

ويضيف “سليمان” أما التربة المصرية فهي تربة قلوية ph 7 غير مناسبة لزراعة الشاي، بالإضافة إلى المناخ المصري غير مناسب، مؤكدًا إن كل المشروعات في مصر قائمة على البحث والتجربة قد تنجح وقد تفشل، لكن لا يوجد مشروعات حقيقية  يمكن أن نعتمد على نتائجها .

خاطر: زراعة الشاي في مصر ناجحة 

إقرأ أيضا
زلزال جيلم

ومن جانبه قال الدكتور” مرتضى خاطر” مدير المشروع القومي للشاي في تصريحات لـ الميزان”  إن زراعة الشاي في مصر ناجحة 100%، حيث أجريت أبحاث على مدار أكثر من عشرون عامًا منذ عام 1996م حينما أصبحت تكاليف استيراد الشاي مرتفعة، فقررنا خوض التجربة وزراعة الشاي رغم أن تربة مصر حمضية والشاي يحتاج إلى الأرض القلوية.

و أكد”خاطر”  أن الأبحاث لم تكن سهلة مطلقًا نظرًا لتغاير التربة من ناحية وإصابة أوراق الشاي بأمراض النبات التي نتجت عن المناخ المغاير لزراعة الشاي من ناحية أخرى؛ فقد أوشك المشروع أن يفشل لكن مع البحث والتجربة واستخدام الأحماض العضوية استطاعنا اجتياز كل تلك المشكلات ووجدنا أن زراعة الشاي في التربة الرملية أفضل بكثير من التربة الطينية .

وأضاف إن مركز بحوث المناخ في مصر قد أوضح بناءً على تجارِب خاضها الباحثون إن مناخ مصر يصلح لزراعة الشاي حيث أن مصر تقع بين خطي طول 22 و 32 شمالًا  أي في منطقة حزام زراعة الشاي عالي الجودة، مشيرًا إلى أنه لا يعرف ماذا يحدث لوقف تلك الأبحاث، وما الضغوط التي تم ممارستها لوقف المشروع .

إحصاءات وأرقام 

سجلت مصر وفقًا لم نشرته منظمة “الفاو ” عبر موقعها الرسمي المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر استهلاكا للشاي، حيث يصل نصيب الفرد إلى  1.5 كيلو شاي سنويًا، أي بمعدل إجمالي يصل لـ  273 مليار لتر استهلكه المصريون خلال 2021 بقيمة وصلت لـ مليار 33 مليون دولار، وفي ظل تضخم الاقتصاد العالمي من المتوقع أن ترتفع واردات مصر من الشاي بحلول 2025 إلى 5 مليار دولار.

وطبقًا للأرقام الصادرة والعجز في المخزون الاستراتيجي لسلعة مهمة كالشاي، يصرح رئيس الشعبة العامة للعطارة والمواد الغذائية لـ” الميزان”قائلًا، أن مخزون الشاي يكفي مصر 14 شهر، وأن الأنباء المتداولة عن نقص مخزون الشاي في مصر غير صحيحة تمامًا ؛ مؤكدًا أن شركة ” العروسة” وحدها من كانت تعاني من العجز، وبالفعل تم التغلب على المشكلة.

وأكد ” المنوفي” إن مصر تستورد في الفترة الحالية الشاي بقيمة 240 مليون دولار أمريكي، لتكون أكبر مستورد عربي، مشيرًا إلى أن ورادات مصر من الشاي تنحصر بين الهند وكنيا وسيريلانكا في حدود 90 ألف طن سنويًا، ومع ارتفاع أسعار الشاي الهندي نلجأ إلى استيراد الشاي الكيني بوفرة.

ماذا لو نجحت الأبحاث وزرعنا الشاي ؟

يقول الدكتور “خاطر” إنه بالتجارب الأولى التي حدثت في الفيوم كانت إنتاجية الفدان حوالي 1.5 لـ 2  طن من أوراق الشاي الجافة، مضيفًا إن زراعة 40 ألف فدان تكفي لسد حاجة مصر من الشاي وتوفير العملة الصعبة.

وأخيرًا بين أبحاث ودراسات وإحصائيات هل تستطيع مصر سد حاجتها وزراعة أشجار الشاي خاصة مع تطور الأبحاث المناخية والعلوم الجينية أم يستمر توقف المشروع لأنه بلا جدوى .

الكاتب

  • مشروع الشاي مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان