“نمنومة”.. رحلة فتاة مع فن التصغير
في منزل يبدوا وكأنه في إحدى أحياء القاهرة القديمة وتحديدًا في حي الزمالك، وفي إحدى الشرف تقف سيدة بجوار زوجها وهم في أرذل العمر، يضع يده فوق كتفها ويضحكون، في النظرة الأولى تعتقد كأنك واقفًا أمام مشهدًا حقيقًا لكن عند التمعن في المشهد تجد نفسك واقفًا أمام مجسدًا صغيرًا خرج من تحت يد فنان عاشق فن التصغير.
منى حنفي خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان تروي لـ “الميزان” رحلتها مع فن التصغير حتى صنعت لنفسها برندًا خاصة بها.
بدأت “منى” حبها للمصغرات منذ سنوات لتقوم بتجميع المجسمات المختلفة و تصويرهم حتى تبدوا المجسمات في الصور بأن أحجامها كبيرة.
الحب بدأ ينمو بداخلها اتجاه هذا الفن، حتى قررت أن تتعلم كل ما يخصه لتأخذ دورات وورشات لتعليم أساسيات هذا الفن، حتى أيقنت كل ما يخصه وقررت أخذ خطوة جديدة في طريقها وذلك في العام 2020.
الخطوة الجديدة التي قررت أن تتخذها “منى” هو إطلاق براند خاصة بها تحت اسم “نمنومة” وتكون فكرته مستوحاه من الحياة اليومية ومن الهوايات المفضلة لدى الأشخاص.
بعد إطلاقها البراند بدأت أعمالها في الانتشار حتى أصبحت منتجاتها مشهورة لاسيما بعد تطويرها لمنتجاتها بشكل دوري وبجودة عالية:” كل فترة بطور في الأفكار و التنفيذ وبحب اهتم بالجودة في الشغل جداً”
لم ترغب “منى” أن يكون فن التصغير الذي تصنعه يحكي عن الحياة اليومية فقط بل رغبت في أني يكون مرتبطًا بقصة أو مكان يكون مستوحاه من الثقافة والهوية المصرية حتى لا يكون مجرد منتجات توضع للزينة فقط بل إنما قصة وحكاية بكافة تفاصيلها.
تقول “منى” :” نمنومة فكرة قائمة على أن كل تصميم مميز ومتصنع بالكامل يدوى صنعت موديل صغيرين يدوياً بطابع مصرى وضفتهم للتصميمات فزاد من قيمة و فكرة التصميم.. أغلب التصميمات بتتميز بأن يكون ليها استخدام زى درج مثلا للمفتاح أو اضاءه”
عملاء “نمنومة” يهتمون بأدق التفاصيل لذلك تحاول “منى” أن تقدم منتجاتها بشكل يميز صاحبها حتى لا تكون مجرد هديًا وإنما جزءًا من شخصيته.
تتمنى “منى” أن ينتشر براند “نمنومة” بشكل أكبر داخل وخارج مصر وأن تصنع المزيد من الفن الذي يجعل الجميع يتذكرها كلما رأى أحد منتجاتها.
إقرأ أيضًا.. موهبة إسلام حولت المهملات إلى أثاث