رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
335   مشاهدة  

نميمة مع رفيق الدرب عن صاحبة الجلالة !

صاحبة الجلالة


في حوار شيق وغيبة ممتعة ونميمة محببة للقلب تحدثت أنا ورفيق دربي خطيبي العزيز سيف هنداوي عن صاحبة الجلالة ، وعن سنوات عمله بالصحافة منذ عام 1999، كنت استمع إليه وأتذكر –بشكل ما – ما قد حدث مع الفنانة بسمة، وكيف تم اقتطاع حوارها في برنامج تلفزيوني؟.

اقرأ أيضًا 
من المسؤول عن فبركة تصريحات “بسمة ” حول إرضاع طفلتها

كُتب في بعض الصحف الرخيصة أنها ترفض ارضاع طفلتها حتى لا تتحول لبقرة، في حين أنها اختصرت معاناة السيدات في فترة ما بعد الولادة قائلة : “أنا عرفت من أول لحظة إني حبيتها.. بس ما كنتش عارفة أتعامل معاها أول يومين، قبل الولادة كانت واخده قرار بأني مش حرضّع طبيعي وشايفة إني مش حاخد دور البقرة في حياة حد؛ بس انتهيت اني رضعّت سنتين طبيعي، أول ما الموضوع مشي وبقى بيننا رابطة، قعدت أرضع سنتين كاملين كل ما تطلب، مش كل 3 ساعات ولا كل 6 ساعات، لأ كل ما هيا تبقى عايزة، قبل الولادة كنت واخدة قرار أن مفيش عيل حينام جنبي، أنا بتقلب ونومي تقيل ومش عايزة ده، وجبت السرير وكنت ناوية من أول يوم أنها تنام عليه،  كنت متخيلة أن أنا حبقى كده وكانت دي قناعاتي؛ اكتشفت ان كل ده ولا أي حاجة، أنا فضلت أنا وبنتي سنين ننام جنب بعض.”

 

صاحبة الجلالة

 

قال سيف :

“زمان أيام الصحافة الورقية كانت مدرسة الصحافة معتمدة على شغل الأربعينات وصحافة الفرقعة والفضايح والأخبار اللى عناوينها ملفتة وشاذة، بس العجب بيزول أول ما تفتحي الجرنال وتقرأي الخبر اللولبي اللي كان بينزل صفحة أولى.

اختصار مستفز دافع للقراءة، ولكن كان باضافة جملة اقرأ الموضوع كاملًا فى صفحة كذا، وكان الخبر يعتمد على مصادر سواء من وسط المجتمع أو من السلطة أو الحكومة، فكان دور الصحافة قناة اتصال بين الشعب من جهة والحكومة والفنانين، بس النهاردة اتغيرت الحياة وأصبحت الصحافة اليكترونية هي اللي في الصدارة، لكن القائمين عليها كانوا هما نفس كهنة المدرسة القديمة برضه، بقوا يحطوا أقوال مجتزئة على مواقع التواصل كدعايا لجمهور القراء إنه يدخل الموقع ويقرأ ويزود متابعين وريتش.

صاحبة الجلالة

تناسى الكهنة إن عصر التكنولوجي لا تصلح معه قصة التشويق الورقي القديمة، وإننا فى عصر الوجبات السريعة، والكثير أصبح يكتفي بالعنوان الفزلوك أو جملة مجتزئة ليبني عليها أفكار دون ان يفتح اللينك ويقرأ، وده راجع إن كثيرين لديهم باقة سوشيال فقط، وربما تصح تلك الفزلكة على موقع الجريدة الإليكتروني لأن بمجرد ضغط الماوس أو تمريره يظهر الخبر كاملًا، أما على مواقع التواصل فيجب أن تنشر الخبر كاملًا وتنشر العنوان مع تأكيد أن الخبر كاملًا فى اللينك.

أما عن طبيعة الأخبار فهنا الضحك كله، من المفترض إن مهمة الصحفي كانت التوصل إلى أخبار مؤكدة من مصادره لإعلام الناس بها، أما اليوم فالصحافة أخذت ماهو متداول بالفعل بين الناس على منصات التواصل لتعيد نشره، وبالطبع بصياغة أكثر ركاكة وفزلكة لغوية عقيمة، وتناسى الكهنة إن دور الصحف الآن قد تغير، فكل مؤسسة وفنان مثلًا تمتلك منصتها الإعلامية الخاصة بها على الفيس بوك وتويتر، فلم تعد مهمة الصحفي نقل الخبر، بل تطورت إلى تحليل الخبر وإيضاحه، وكل هذا يتطلب مهارات جديدة لم يدرّسها الكهنة للأجيال التى تتدرب على أياديهم.

إقرأ أيضا
وائل دحدوح

 

 الخلاصة إن الصحافة تطورت في البنية التحتية فلم تعد تعتمد على مطبعة وحبر وأوراق بل تعتمد على ويب ديزاينر وعلى بروجرامر، أما عن البنية الفوقية فلم تتغير ابدًا فأصبحت كالذي يُدير هايبر ماركت بعقلية كشك البقالة !!”

صاحبة الجلالة

انتهى حديثي مع سيف، ولم ينتهي الحوار ولن تنضب المناقشات، وفي كل مرة أتأكد كيف أن بيننا أفكارًا مشتركة، عقلية مشتركة، آراءً مشتركة، عملًا مشتركًا، نجاحًا مشتركًا، ولهذا السبب أعشقه.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
5
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (3)
  • مقال اسعدنى كثيرا خاصة عندما صنعت خطواته رشاقة لغتك و خفة تعبيرك
    تحية كبيرة لكى و للقائمين على الموقع الممتاز موقع الميزان

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان