نهاية مسلسل الصفارة

الصفارة جذبت الجمهور لأنها خفيفة رغم تكرار قصة الرجوع بالزمن، إلا أن الجمهور كان ينتظر مفاجأت كل عالم جديد يدخله شفيق.

وعلى الرغم من ملاحظاتي على المسلسل إلا أنني استمتعت بمشاهدة حلقاته خاصة أول ٨ حلقات منه.

وأكثر من استمتعت بأدائه في هذا العمل هو الفنان طه الدسوقي الذي أدهشنا جميعا بتمكنه من أداء كل شخصية جديدة بكل عالم دخله شفيق بتحولاتها.وفاجئنا بقدراته العالية كممثل كوميدي وأعتقد أنه هذه المفاجأت ستظل مستمرة طالما يجتهد من أجل النجاح.

اقرأ أيضا….ماذا لو امتلكنا الصفارة؟

ولكن كانت هناك بعض الحلقات الضعيفة، فأول  ٨ حلقات كانت تتمتع بالقوة، وبدأنا نشعر أن أفكار ورشة الكتابة بدأت تنفذ، وهي مكونة من المبدعين: سارة هجرس، شريف عبد الفتاح وعبد الرحمن جاويش.

فكانت الحلقة الحادية عشر بمستوى أضعف كثيرا من الحلقات الأولى، وبدأنا حينها نشعر أن الأحداث تتكرر ولو بشكل مختلف ولكن أصبح متوقعًا، فشفيق لن يرتاح بحياته الجديدة، وسيجد بها علاء كعقبة بشكل ما، وسيعود مرة أخرى بالزمن.

فحكاية شفيق زير النساء لم تكن قوية كالحكايات السابقة ، واعتمدت على  إيفهات مستهلكة والتنمر المستمر ومشاهد شبه مكررة.

وحكاية مستشفى الأمراض العقلية اعتمدت في كوميديانتها فقط على نسيان الطبيب للكلمات المناسبة وسط حديثه وإيفهات ضعيفة تتبع مبدأ (القلش) فلا هي كوميديا موقف ولا كوميديا فارص.

ولكن فاجئتنا ورشة الكتابة بالحلقة 12 مختلفة وبها تطور في الأحداث غير متوقع، وأصبح توقع النهاية ليس سهلا.

وأعتقد أن الحلقات ستنتهي بتسليم شفيق لحياته الواقعية وتخليه عن الصفارة  بعدما يصطدم  (بالخازوق) كما يسميه ويظل يبحث عن الفلاح الذي أعطاه الصفارة ليعود من جديد لنقطة الصفر من عند الشيخ لبلوب هذه المرة، كما لو استنفذ فرصه معها، وستحدث صدفة تجعله يقابل شيرين حبيبته أو يتواصل معها ويفوز بها بعدما تترك علاء.

إقرأ أيضا

قصة الفجر و رقصة الحرية

الصفارة أمتعتنا ولكنها كانت من الممكن أن تصبح أكثر إمتاعا. وكان المسلسل يستحق أن يكون لعشر حلقات فقط ربما كان هذا أفضل له.

المسلسل من إخراج علاء إسماعيل وأتمنى أن تفاجئنا ورشة الكتابة بنهاية قوية غير متوقعة كما تسير الأحداث في اتجاه جديد.