قصة مشاهد أغضبت الأزهر من نور الشريف “تعرضت للحذف وهذه تفاصيلها”

في مطلع القرن العشرين وبالتحديد في الفترة بين عام 2002 و 2003 تعرض الفنان نور الشريف لهجوم وغضب من الأزهر الشريف لسببين أولهما موقفه من قرار السلطات الفرنسية بحظر الحجاب الإسلامي في أراضيها إذ أيده الفنان الراحل مع شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي وتعرض الاثنين لهجوم شرسٍ.

اقرأ أيضًا 
نور الشريف ونجيب محفوظ “صُدَف المشوار والرحيل بين الأستاذ المريد والأديب”

أما ثاني المواقف وأشدها هو مسلسل رجل الأقدار الذي يتناول قصة عمرو بن العاص وشهد المسلسل (بصرف النظر عن تقييمه الفني) جدلاً في الشارع المصري وغضبة أزهرية جعلت المؤسسة تحذف مشاهد متعددة منه.

ما هي المشاهد المحذوفة ؟

طلب الأزهر الشريف حذف أكثر من 6 مشاهد بمسلسل رجل الأقدار وهي المشاهد التي ترتبط بالفتنة الكبرى والتحكيم بين الصحابة باستثناء مشهدٍ واحد جمع نور الشريف مع محمود مسعود وهو مشهد الاتفاق بين عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان لمواجهة ومعارضة علي بن أبي طالب.

موقف نور الشريف من المسلسل

بدأ نور الشريف التحضير لشخصية عمرو بن العاص منذ أكثر من عامين ونصف بقراءة عشرات المراجع والكتب التي تعرضت له، منها ما ورد في العبقريات للعقاد وغيرها الكثير في محاولة للوصول إلى أدق المعلومات التاريخية عنها حتى لا يقع في الخطأ التقليدي لكل من يتناول الشخصيات التاريخية الشهيرة.

إقرأ أيضا

أول مقهى للخرس في مصر “صنعت بذرة كيان للصم والبكم”

وعن موقف الأزهر من الحذف قال نور الشريف «كل هذه المواقف (يقصد الفتنة) لو تعرضنا لها في المسلسل ستكون إساءة بالغة لشخصية عمرو وستقلب الجميع عليه وعلينا وعلى المسلمين وتكشف خلافاتهم في أقوى عصور الاسلام وهو ما لا نريده في هذه الظروف الحساسة التي نعيشها حاليًا».

في حواره مع جريدة الدستور الأردنية أكد نور الشريف أن العالم العربي يحتاج لمثل هذه الشخصيات الإسلامية في تجسيدها فنيًا وعن سبب ذلك قال «الأجيال الجديدة لأن المتاح عنها غير كافي وبه مغالطات تاريخية واضحة واجبنا أن نعيد تقديم مثل هذه الشخصيات العظيمة الشهيرة مع تحري الدقة قدر الإمكان من الناحية التاريخية وشخصية مثل عمرو بن العاص مطلوبة في الوقت الحالي بإلحاح لأنها نموذج رائع يدعو للفخر كما أن في سيرته ما ينفي تمامًا الادعاءات الصهيونية والأمريكية عن انتشار الإسلام بقوة السلاح وسوء معاملة الفاتحين المسلمين لأقباط مصر، ولهذا فإن المسلسل يوضح كثيرًا من المغالطات التاريخة في هذا السياق ويؤكد أن الاقباط المصريين هم الذين سارعوا بالدخول في الاسلام بناء على نصيحة قساوستهم الذين مدحوا المسلمين وفضلوهم عن الرومان الذين كانوا يحتلونهم ويسومونهم سوء العذاب لاختلافهم في المذهب المسيحي الذي يعتنقونه».