نُص السكة.. أو بداية النهاية
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
نُص الطريق.. بداية كشف الحقايق، عمل مكتوب بالمازورة.. صحيح فيه أخطاء رصدناها وأتمنى مايبقاش فيه منها تاني، بس على مستوى البُنا أقدر أقول إنه نموذج يحتذى بيه في فن كتابة السيناريو، تصعيد في الأحداث وتعقيد في العلاقات وتأزيم للموقف واخدين منحنى صاعد على مدار كل الحلقات اللي فاتت.. ومع نص المشوار بالظبط نوصل الذروة وتبدء مرحلة الكشف.. أو يبدء منحنى الهبوط. هو ده بالظبط اللي حصل في الحلقة خمستاشر.. حتى الخطوط الفرعية اللي يبدو فيها تصعيد (زي أزمة جودي) هيظهر مستقبلًا إنها سكة لمزيد من الكشف والهبوط بسلام على أرض “الحل”.. أو ما يعرف جماهيريًا بالنهاية.
فريدة بتجمع أخوها وحبيبها الحالي في محاولة لتجميع قوتهم ضد حسن الحلق، والأتنين بيهرشوا إنها عايزة تنتقم منه.. ويوافقوا كراهية في حسن، واللي هو دراميًا شخصية شريرة تستحق مصيرها. في نفس الوقت بيتفتح خط لنهاية قد تكون سعيدة للثنائي المغلوب على أمره (فريدة الحاوي/خالد الشيمي).. أو هكذا يبدو.
التصعيد الفرعي سالف الذكر بيبدء بخطف “سما” واحتجازها في بيت عنتر الحلق، بس في نفس الوقت بيتسبب في غضب “صفية” الزوجة الأولى أو “العربية البيجو” زي ما عنتر نفسه وصفها.. واللي نقدر نوصفها إحنا بالصندوق الإسود لحياة عنتر الحلق.
مش بس كده.. التصعيد ده في “خط فرعي” أدى لتحالف ولو مؤقت بين سالي والشيمي، والنقطة دي مع نقطة غضب صفية يقدروا يزقوا شخصية عنتر الحلق على زوحليقة منحنى الهبوط الدرامي.
شمس من ناحيتها وعبر معلومات واردة من الصعيد مع “فورة” بقى عندها قرائن تؤكد شكها في أن نوح هو النمر… وده برضه حدث يليق إنه يكون نص الطريق، خلال النص الأولاني قدرت توصل لطرف الخيط وعندها النص التاني لشد الخيط ده وتشوف هتوصل لفين. وهنا ماحبش يفوتني أشيد بصناع العمل وأنتباههم لعدم ظهور “فورة” طوال فترة جولته في الصعيد.. دي غلطة شائعة بيقع فيها كتير من صناع الدراما المصرية، وسببها عدم الانتباه لحركة الشخصيات الثانوية والهامشية.
لأن الأحداث كتيرة ومتشعبة ومتشابكة فالحلقة مليانة بنقاط ذروة أو لحظات كشف، أو تقاطعهم مع بعض.. زي إعلان الأهالي بشكل واضح عن دعم النمر في نفس وقت ما هو بيستدرج ملك لمخبأه عشان يكشف لها إن أمها عايشة، وفي نفس الوقت يضمها في صفه ضد أبوها كرد فعل منطقي لاكتشافها الجزء ده من الحقيقة. وأكيد أن التحول ده يحط الشيمي جنب عنتر على نفس ذات الزوحليقة.
لما قلت في البداية أن الحلقة نموذج يحتذى به ماكنتش ببالغ، الحلقة قبل ما تقفل كان الشيمي بيتكشف قدام أبنه خالد إن عينه مكسورة قصاد الحاوي بشكل أو بأخر.
ويا عَالِم هل أكتفى بالمعلومة دي ولا راقب أبوه.. وسمع بنفسه الحاوي وتهديده للشيمي وشمس، عمومًا لو ماسمعش يقدر يقرا استنتاجي في بداية الحلقة السابقة.
حدث وحيد ماقدرتش أفهم هو رايح بينا على فين.. مؤامرة خالد/حامد ضد نوح، هل دي نهاية مبكرة لخط حامد وأزمات المحل؟ ولا بداية نهاية في سكة تانية تخص نصر أو الشيمي.. ولا فتح سكة للنمر إنه يضم نصر؟
الكاتب
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال