٣ فصول تحكي قصة أمير الغناء العربي وتكشف لماذا صار مستبدا
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
هاني شاكر عديم الطموح والعندليب ( فصل أول)
يسرد الإعلامي الكبير الراحل وجدي الحكيم تفاصيل أزمة وغضب حليم من هاني شاكر من خلال حواره لمجلة الكواكب الصادر فى 27 مارس لعام 2012، قائلا : “هانى شاكر ظهر ونجح فى لفت الأنظار فى بداية سبعينات القرن الماضي، ووقتها كتب الصحفي نبيل عصمت كلمته الشهيرة بأن حليم سيتوجه لمعهد الموسيقى ليأخذ الزمارة من حنجرة هاني شاكر، فغضب حليم بشدة مما كتب، ودافع عدد من أصدقاء حليم من الإعلاميين عنه مما صب ذلك فى مصلحة شاكر“.
بعد أن خرج العندليب الأسمر ليقول رأيه في صوت هاني شاكر على الهواء مباشرة
لم يطالب بمنعه من الغناء لقلة طموحه وعدم قدرته على التطور فقط قال رأيه متمنيا له النجاح.
حتى بعد رحيل العندليب لم يتمكن من احتلال القمة (الفصل الثاني)
حتى بعد رحيل عبد الحليم حافظ الذي أغمي على محرم فؤاد في عزاءه وهو يصرخ أن المسؤولية صارت ثقيلة على كتفيه لحمل تراث العندليب واحتلال القمة لم ينجح هاني شاكر في انتهاز الفرصة واحتلالها من المغمى عليه محرم فؤاد، ليجيء جيل جديد على رأسه المطرب الراحل عمر فتحي ومعه علي الحجار ومحمد منير ليعيدا للأغنية العربية قيمتها بعد سنوات من اكتساح الأغنية العربية بعيدا عن هاني شاكر القابع في مدرسة الغناء القديم بلا تطور أو طموح كما وصفه عبد الحليم حافظ تماما، لدرجة أنه أكلق ألبوما عام ١٩٨٥ يغني فيه أغنية نعم يا حبيبي نعم لعبد الحليم حافظ، ولم يفق وينضم للموجة الجديدة إلا عام ١٩٨٧ بألبوم علي الضحكاية من انتاج هاي كواليتي أي أدرك ما تطور إليه فن الغناء بعد ١٠ سنوات من أول ألبومات محمد منير.
وظل هاني شاكر يشكو حربا وهمية طيلة الثمانينيات يشنها المرحوم عبد الحليم حافظ عليه ولهذا لا ينجح ولم يتوقف عن الشكوى إلا بعدما حقق نجاحا متوسطا بألبوم علي الضحكاية
يعترف هاني شاكر نفسه بفضل ألبوم علي الضحكاية لدرجة أنه الاسم الذي أطلقه على الكافيه الذي يملكه في المهندسين – نعم يملك أمير الغناء العربي مشروعات تجارية تماما مثل حمو بيكا -.
البعرة تدل على البعير (الفصل الثالث)
من رفض التطور في السبعينيات سيقف أمام كل تطور جديد من كان شابا وعجز عن استيعاب التطور الفني في مجاله سيرفض كل شكل مختلف في شيخوخته، المطرب الشهير الذي لم ينجح له ألبوم منذ أكثر من ١٥ عاما رغم أنه يعمل منتجا منفذا لألبوماته التي يبيعها لشركات التوزيع وجد في النقابة قيمة وملاذا يليق بمشواره صاحب النجاحات المتوسطة والمحدودة مقارنة بمن سبقوه حليم وفريد وعبد الوهاب ومن جاؤوا بعدها منير والحجار ومدحت صالح حتى عمرو دياب وحماقي وتامر حسني.
قيمة جعلته يشارك المطربة الكبيرة شيرين عبد الوهاب دويتو غنائي للتدخل من أجل حل مشكلة ما لها، وضمنت وجوده على الساحة صحافيا وإعلاميا بعدما اختفى جيله بأكمله نتيجة العجز عن التطور.
صاحب كيس “التانج” أبو جنيه الذي يقدمه لضيوفه الأربعة لم يجد سبيلا بعد عجزه عن قبول الأخر سوى فرض المزيد والمزيد من القيود الأخلاقية والأدبية التي لا تنم سوى عن عجز رهيب في الاستيعاب.
هاني شاكر الذي اقترب من السبعين عاما – يتمها في ديسمبر ٢٠٢٢ – مازال يكره عبد الحليم حافظ رغم نفيه المتكرر لهذا مؤخرا ويكره الأجيال الجديدة، ويكره المهنة ذاتها لأنه يبخل عليها كثيرا لأنه بلا شغف.
أمير الغناء لن يكون أبدا ملكا له ولن يصير، لأن المنع عجز والعجز عدم قدرة وعدم القدرة موت على قيد الحياة.
ملحوظة
هذا التصريح يؤكد أن يفعله أمير الغناء فضائح هو يدرك ذلك تماما، فهو يطالب ساويرس بالصمت عن فضائحه كما صمت هو عن فضائح الجونة – حسب رأيه – .
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال