الحقيقة وراء سرقة مسلسل أمريكي لموسيقى هاني شنودة
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
استيقظ الفنان هاني شنودة صباح يوم أمس الأثنين ليجد نفسه وقد أصبح حديث الساعة على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب قطعة موسيقية قد ألفها في عام 1979 وتفاجئ بها الجمهور المصري المتابع لحفل الجولدن جلوب بعد إعلان فوز الممثل ذو الأصول المصرية “رامي يوسف” بجائزة أحسن ممثل عن مسلسل “رامي” والذي استعان بموسيقى لونجا 79 أحد أشهر مؤلفات شنودة.
في البداية لم يتوقف تليفون هاني شنودة عن الرنين طيلة النهار بسبب هذه اللقطة التي أثارت الجدل، وأشارت التكهنات في البداية على أنها عملية سطو على تلك القطعة الموسيقية التي يعرفها الجمهور المصري جيدًا لأنها كانت تتر مميز لبرنامج الكرة في الملعب.
عندما شاهد شنودة تلك اللقطة التي اثارت الجدل، عاد بالذاكرة إلي الوراء ليتذكر أغنيته “زحمة يا دنيا زحمة” والتي استغل لحنها الفريق الأسباني “الجيبسي كينغز” دون الرجوع إليه، ذي وعندما تم رفع قضية للمطالبة بحقوقه تعلل الفريق بأنهم استمعوا إلي تلك الموسيقى من أحد المطربين الإسرائيلين من ذوي الأصول العربية ويدعى “سمير شكري” والذي استبدل الكلمات العربية بأخرى عبرية وكتب على اللحن أنه ينتمي إلي الفلكلور المصري، وتم حل الأمر بعد ذلك مع جمعية المؤلفين والملحنين في باريس التي أقرت بصحة نسب اللحن الأصلي لشنودة.
عندما استعاد شنودة هدوءه من زخم الإتصالات وكم الجدل الذي اثير وبعد اتصال معه أقر أنه اخطأ في البداية ظنًا منه أنه تم استغلال المصنف دون الرجوع إليه وتذكر أنه منذ سنوات قد وقع عقودًا مع أحد المنتجين الأجانب لإستغلال حقوق بعض القطع الموسيقية له داخل أحد الأعمال الفنية، وأن الأمر تم بصورة قانونية تمامًا و لا صحة لوجود عملية سرقة وهو ماحسم الجدل تمامًا.
وفي النهاية تحدث شنودة بفخر عن قيمة وعظمة الفن المصري وقدرتنا على غزو العالم بموسيقانا الجميلة والحقيقة يجب علينا نحن أن نفخر بوجود بينا قيمة فنية عظيمة مثل هاني شنودة.
الكاتب
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال