هذه ليست المرة الأولى ..كيف يدعم فيس بوك الصهاينة؟

عام 2021 بشهر مايو عندما كثفت إسرائل هجومها على قطاع غزة، انتفض العالم العربي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمها موقع فيس بوك ، وحدث ما يحدث الآن من قمع لحرية التعبير عن الرأي ودعم القضية الفلسطينية ولكن بشكل أقل ظهورًا وعنفًا.

غلق لحسابات تدعم فلسطين، حذف لمنشورات بحجة أنها لا تتبع سياسة موقع فيس بوك، غلق لحسابات صحفيين يكشفون الحقائق، صفحات أخرى صهيونية تظهر للجميع باللغة العربية، بل وشارك ابليكشن واتس اب التابع لشركة ميتا التي تمتلك أيضا فيس بوك، في إشاعة عن تخطيط الفلسطنيون الهجوم على إسرائيل.

الآن ومع انتفاضة الأقصى أصبح كل ما سبق أكثر وضوحا من قبل شركة ميتا التي تمتلك الفيس بوك، انستجرام، واتس اب، والتطبيق الجديد ثريد، بل وتقلل التفاعل (الريتش) على أي منشور يتعلق بالقضية الفلسطينية.

اقرأ أيضا…هل يحل محمد صلاح القضية الفلسطينية؟

في انتهاك واضح للحريات التي يدعيها الغرب وفي ألف باء قواعد للتواصل الاجتماعي الذي لابد من التعبير فيه عن الرأي والرأي الآخر، يقمع مارك زوكربيرج العرب حتى لا يعبروا عما يحدث ظلم من ظلم داخل فلسطين من قبل الاحتلال الصهيوني، فيما يفتح مواقع تواصله الاجتماعي للكيان الصهيوني لإدارة صفحاته كيف يشاء لتضليل الناس وعكس الحقائق.

منذ ساعات استخدمت الهاشتاج الذي يدعو لمساعدة إسرائيل help israel

وكانت المفاجأة ظهوره بشكل سريع للأصدقاء مما أدى لتفاعل عليه أكبر من المعتاد على حسابي الخاص على أي منشور آخر.

فيشتكي الأصدقاء دائما من عدم ظهور منشورات كثيرة لهم، فيما ظهر هذا المنشور بشكل أسرع وخلال ساعة لاقى تفاعل أكبر من المنشور الذي كتبته لدعم فلسطين بهاشتاج free palestine

وقد اشتكى عدد كبير من رواد الموقع أن منشوراتهم عن فلسطين تحذف ويأخذون تحذيرات  غلق حساباتهم لمجرد نشر الأخبار أو المنشورات التي لا تضمن كلمات مسيئة أو سباب، كما من يمتلك عددا كبيرا من المتابعين لاحظ اختفاء منشوراته الأخيرة له، ولاحظ قلة التفاعل على منشورات دعم القضية الفلسطينية عكس المعتاد لحسابات المشاهير والبلوجرز.

وتحكي لنا الكاتبة والزميلة الصحفية ريم الشاذلي ما لاحظته بموقع انستجرام أثناء دعمها لقضية فلسطين أن التفاعل عندها (الريتش) بقصص الانستجرام (الستويرز) يصل ل300 و400 مشاهدة يوميا، ثم بدأ يقل مع نشر الأحداث ليصل إلى مئة على أكثر تقدير.

إقرأ أيضا

هل سامح سعد ضاع فعلًا؟

والفيديو الوحيد الذي صورته ووصل لأكثر من 200 مشاهدة كان بالعامية المصرية ولم تتكلم عن القضية بشكل مباشر طوال الوقت، وكل الفيديوهات التي زاد فيها التفاعل كان فيها كلمة فلسطين بشكل غير واضح وحروف غير مرتبطة ببعضها، ومن هنا يتضح لنا أن الفيديوهات المتعلقة بالقضية بشكل مباشر وتستطيع خوارزميات ميتا أن تتعرف عليها يقل التفاعل عليها تلقائيًا!

الجدير بالذكر أن مارك زوكربرج  الرئيس التنفيذي لشركة ميتا  أعلن منذ أيام بشكل صريح تضامنه مع الكيان الصهيوني ومع إسرائيل وأدان حماس وعمليات طوفان الأقصى وأطلق عليها أنها شر مطلق، واستخدم منصة فيس بوك وقال رأيه بحرية عكس ما يفعله مع العرب من حذف منشوراتهم،  فقد أصبحت الصورة الآن واضحة

من ناحية أخرى فموقع اكس (تويتر سابقا) ومنصة تيك توك توفر للمشتركين التعبير عن القضية  دون حذف أو حذر أو تقليل التفاعل ووصول الفيديوهات والصور والمنشورات لأكبر عدد ممكن، مما كشف بشكل أكبر انحياز شركة ميتا للكيان الصهيوني بل ومعاونتهم على تضليل الحقيقة.