همتك نعدل الكفة
707   مشاهدة  

هربرت جورج ويلز .. رائد الخيال العلمي الذي تنبأ بالعديد من الاختراعات العلمية

هربرت جورج ويلز


كاتب خيال علمي سبق عصره، وأثناء الحرب العالمية الثانية، وضع الألمان اسمه ضمن الرؤوس المطلوبة فى حال دخلوا لندن، إنه رائد الخيال العلمي “هربرت جورج ويلز”، الذي تنبأ في مؤلفاته بعشرات الإنجازات التي عرفتها البشرية.

نشأته وحياته

هربرت جورج ويلز
ولد هـربرت جورج ويلز في 21 سبتمبر 1866م، بمقاطعة كنت ببريطانيا، وكانت ظروف أسرته المادية قاسية للغاية، مما اضطره إلى ترك الدراسة وهو لا يزال طالبًا في المرحلة الاعدادية، وقام بالعمل كمساعد في محل بيع أقمشة، ولكن في عام 1884م، فتحت له أبوا السعادة بعد أن حصل على منحة تعليمية في مدرسة العلوم بلندن، ولم يفوت المنحة بالطبع، وأثناء الدراسة كان ويلز يكتب في مجلة الجامعة، وكان محظوظًا أن تُلقى بعض الدروس العلمية لدى عالم الأحياء الأشهر ت. هـ. هاكسلي، ومن بعدها افتتح ويلز حياته مع الخيال العلمي عبر رواية ” آلة الزمن”، أثارت الرواية ضجة شديدة مما حمسه لأن يتبعها بـ “جزيرة الدكتور مورو” عام 1896م، و” الرجل الخفي” عام 1897م.

 

إقرأ أيضًا….إبراهيم سعيد المفترى عليه والمفتري علينا

الحرب بين الآليين والبشر

هربرت جورج ويلز
الحدث الأبرز بين ويلز والتنبؤات برز إلى السطح قبيل عام 1901م، وجاء في هيئة سلسلة مقالات نشرتها الصحف، ثم عاد وجمعها بين دفتي عمل واحد اسماه “التوقعات”، استشرف فيه أحوال العالم بعد قرن من الزمان، وبالطبع أخطأ ويلز في بعض نبوءاته، لكنه أصاب بدقة شديدة تدعو للدهشة فى بعضها الآخر، وتنوعت هذه النبوءات ما بين تكنولوجية وسياسية واجتماعية، فتوقع إنشاء اتحاد أوروبي، ذوبان الأخلاقيات في مقابل زيادة الحريات الجنسية، فضلاً عن اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1940م، وبدأت بالفعل سنة 1939، أي أنه أخطأ فى عام واحد فقط.

أشعة الليزر

هربرت جورج ويلز
في عام 1889م، تم إطلاق رواية “حرب العوالم” التي تحدثت عن الغزو المريخي للأرض، والذين قاموا بدك المدن الأرضية بأسلحة الليزر، وواجهت الرواية موجة شديدة من الاستنكار والاستغراب، نظرًا لقوانين ماكسويل التي تنفي تمامًا إمكانية وجود سلاح شبيه، حيث أن أي مصدر للضوء ينشر اشعاعه في كل اتجاهات الفراغ، ويحوى ترددات مختلفة غير متجانسة، والنتيجة أنه لا يمكن تهجينه وإطلاقه في حزمة واحدة مكثفة كما في الرواية.

الدبابات

إقرأ أيضا
الجنود

عام 1904م، صدرت رواية” أرض ايرون كلاند”، وهي مصنفة من القصص القصيرة، وفيها تنبأ بصنع الدبابات، وأطلق عليها اسم المدرعات الأرضية، وكانت الدبابات في الرواية داخلية التحكم، ومتعددة الأسلحة، كما أنها ذات طاقة استيعابية لاثنين وأربعين جنديًا، وحوالي 5 ضباط، تقدم ويلز في جولة الدبابات هذه وسبق العسكريين بعشرة أعوام كاملة، وهي المدة التي احتاجوها لتحويل الدبابة إلى حقيقة عام 1916م أثناء الحرب العالمية الأولى.

القنبلة الذرية

في عام 1914م، صدرت أول طبعة من رواية” أن يكون العالم حرًا”، والتي وصف فيها ويلز القنبلة الذرية وطريقة عملها ونطاق تأثيرها، بالطبع لم تكن التفاصيل حقيقية للغاية، ولكنه توقع وجود أخطار صحية لها قبل اختراعها بثلاثين عامًا على الأقل، ولم يصدق العلماء تلك التفاصيل، ولم يكتشفوا الأمر إلا بعد استخدامها بالفعل.
وهكذا كانت روايات هربرت جورج ويلز مليئة بالعديد من التنبؤات العلمية الرائعة، ولكنه للأسف توفى قبل أن يشاهد معظم هذه التطورات وهي على أرض الواقع.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان