هشام سليم يعلم دور الأب في حياة ابنه حتى وإن قرر التحول جنسيًا .. شكرا بجد
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
خلال السنوت الماضية خرجت على مواقع التواصل الاجتماعي وفي البرامج عدد كبير من قضايا الأشخاص المتحولون جنسين لكونهم مصابين بخلل هرموني يجعلهم يولدون منتمين لجنس مختلف عن تكوينهم الهرموني، ولم أفهم يوم العنف المجتمعي الشرس الذي يتعرض له هؤلاء الأشخاص من المجتمع، وحالة الوصم الذي تلاحفهم والتي تدفع بعضهم إلى إخفاء تجربة تحولهم جنسيًا وهروبهم من مجتمعاتهم القديمة، ولكن في حالة وجود عائلة تقدم الدعم والحب غير المشروط نوع الجنس أعتقد أن هذا الحب هو الشيء الوحيد الذي أصحاب هذه التجارب يستطيعون أن يواجهوا كل شيء.
وهذا ما رايته اليوم في حديث الفنان هشام سليم عن ابنته المتحولة جنسيًا إلى رجل (نور)، حيث أنه تحدث بكل صراحة عندما سألته المخرجة إيناس الدغيدي مقدمة برنامج (الجريئة وشيخ الحارة) عن حقيقة إصابة بنته بخلل هرموني، فتحدث وهو يبتسم (بنتي نور بقت أبني نور) وأنه منذ ولادتها كان تكوينها الجسدي أشبه بالذكور، وان “أبنه) نور شخص شجاع لاتخاذه هذا القرار الشجاع بأن يتمم عملية تحويله من أنثى إلى ذكر خصوصًا مع وجوده في مجتمع لا يتقبل هذا الأمر.
وتحدث هشام سليم عن معاناة نور وكيف أنه ذكر يعيش جسم مختلف عن طبيعته، وأنه عندما واجهه بنيته لإتمام عملية التحويل وهو في عمر الثامنة عشر دعمها وسألها عن كيفية مساعدتها، وأن نور يجب دعمه فيكفيه تمامًا كم الصراعات النفسية و “اللخبطة” التي يعيش فيها.
ولم تكتفي الدغيدي بما صرح به هشام سليم عن نور، وسألته عن بطاقة الهوية الخاصة بنور وبالتحديد خانة النوع، فأجاب أنه حاول مساعدته في تغير خانة النوع ولكن لأن العملية لم تكتمل فضر نور بأن يغير من هيئته ليشبه الإناث ومازالت بطاقة الرقم القومي الخاصة به هي بطاقة أنثي، وأن العائلة بأكملها تدعم نور في قراره.
وختم سليم حديثه بأنه يدعم نور الذي يبلغ من العمر 26 عام أن يكمل مراحل عملية تحوله، ووجه رسالة إلى المجتمع بأن يكون أكثر رحمة بالأشخاص المتحولين وعائلتهم فيكفيهم كم الصراعات الداخلية والمجتمعية التي يعيشها هؤلاء الأشخاص وعائلتهم.
وبعد أن انتهى هشام سليم من حديثه عن نور، تخيلت للحظة ماذا لو كانت الممثلة حنان الطويل المتحولة جنسيًا، وكيف عانت وتعرضت للابتزاز بسبب معرفة أشخاص بأنها متحولة مما كان السبب في وفاتها الغامضة التي يرجح البعض أنها حادث انتحار، فلو كانت حنان الطويل لديها شخص داعم ومحب مثل هشام سليم بالتأكيد لم تكن لتقبل على الانتحار.
شكرًا هشام سليم كونك تعلم جيدًا أن دور الأب هو الدعم وليس الخجل من قرارات أبنائه.
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال