هل البدعة هي الأشياء التي لم يفعلها النبي ؟ “قراءة نقدية للفكر السلفي حول التَرْك”
-
أحمد الجعفري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
لعل أكثر المفاهيم المغلوطة التي مسها الفكر السلفي هو البدعة إذ جعلوها كل شيء لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، مما يعني عدم جواز القيام بأشياء تركها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لأن في هذا ابتداع للدين.
هل التَرْك من مقومات التشريع والفقه ؟
كافة كتب الفقه تشير إلى أن منهج العلماء في إثبات حكم شرعي بالحرام والحلال والندب والكراهة والوجوب، يقوم على 10 أمور هي «القرآن، السنة، الإجماع، القياس، قول صحابي، سد الذريعة، عمل أهل المدينة، الحديث المرسل، الاستحسان» ورغم خلافهم في الأمور العشرة لكن لم يذكر أي أحد مسألة الترك.
اقرأ أيضًا
تكبيرات العيد والفتاوى السلفية “قصة العشق الممنوع باسم كل بدعة ضلالة”
أقدم مسألة في البدعة والترك وارد في كتاب المحلي بالآثار لابن حزم حيث ناقش رأي المالكية والأحناف في حكم صلاة ركعتين قبل المغرب بحجة أن أبو بكر وعمر وعثمان لم يقوموا بها حيث قال«وهذا لا شيء; أول ذلك أنه منقطع; لأن إبراهيم لم يدرك أحدًا ممن ذكرناه، ولا ولد إلا بعد قتل عثمان بسنين، ثم لو صح لما كانت فيه حجة، لأنه ليس فيه أنهم رضي الله عنهم نهوا عنهما ولا أنهم كرهوهما ونحن لا نخالفهم في أن ترك جميع التطوع مباح».
أشياء تركها النبي ولم يفعلها وقام الصحابة بها ولم يفهم الصحابة أنها بدعة
أخرج الإمام أحمد في مسنده أن النبي صلي الله عليه وسلم ترك الخطبة على المنبر، وخطب على الجذع، ولم يفهم الصحابة أن الخطابة على المنبر بدعة ولا حرام، فقاموا بصنع منبر، له صلي الله عليه وسلم، وما كانوا لهم أن يقدموا على فعل حرمه النبي صلي الله عليه وسلم، فعلم أنهم كانوا لا يرون الترك معناه البدعة.
كذلك قام النبي صلي الله عليه وسلم بترك الدعاء بعد رفع الرأس من الركوع : «ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا» وفي هذا قال الشيخ علي جمعة «لم يفهم الصحابي أن مجرد تركه للدعاء في الصلاة يوجب الحظر، وإلا كيف يقدم على شيء وهو يعتقد حرمته، ولم يعاتبه النبي صلي الله عليه وسلم على المسلك فلم يقل له مثلا: أحسنت ولا تعد أو نهاه عن إنشاء أدعية أخرى في الصلاة».
بل هناك أشياء قام بها الصحابة ولم يقم بها النبي وأقر النبي ذلك فقد ترك صلى الله عليه وسلم صلاة ركعتين بعد الوضوء ولكن بلال بن رباح فعلها وسأله النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا : «يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة»، قال: ما عملت عملاً أرجى عندي، أنى لم أتطهر طهورًا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلى» قال أبو عبد الله : دف نعليك يعنى تحريك».
الكاتب
-
أحمد الجعفري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
الاستاذ احمد الجعفرى
حاولت ان تقدم مقال مختصر عن مفهوم البدعة
لكنك اثرت امثلة من عهد الرسول عليه الصلاه والسلام
لكنك لم تعطى امثلة بينة على البدعة بالنسبة للسلفيين
فكان المقال مختصرا بغير فاعلية
كلنا نعلم ان التنظير لإظهار معنى البدعة عند السلفيين يحتاج الى كثير من الامثلة والبراهين على صحتها او خطأها
وهذا امر غير يسير حاولت اختصاره
اشكر مجهودك ولكن انتظر استكمال المقال بمقال اخر يستكمل المنقوص