هل الحالة النفسية سبب في تساقط الشعر ؟ .. اعرف ما هي العلاقة وكيفية علاجه
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يُعاني الآلاف حول العالم من مشكلة تساقط الشعر ، ولا نتحدث هنا عن المعدل الطبيعي لسقوط الشعر وهو مائة شعرة يوميًا تقريبًا، ولكننا نتحدث عن تساقط مرضي قد يصل لحد أن تفقد شعرك بأكمله، ويهرع المريض إلى السؤال والبحث عن علاج، وغالبًا ما يكون التعليل بأنه أمر نفسي، فما هي علاقة تساقط الشعر بـ الصحة النفسية ؟.
الصحة النفسية وعلاقتها بتساقط الشعر
يمر نمو الشعر بثلاثة مراحل أساسية:
- أول مرحلة هي الإنبات وفيها تنبت البصيلات وتنمو وتقوى الجذور، وتستمر هذه المرحلة من سنتين وحتى سبع سنوات.
- ثاني مرحلة هي نمو بصيلات الشعر، وهي تستمر مدة أربعة عشر يومًا.
- أخر مرحلة هي مرحلة الراحة والتي تدوم من ثلاثة إلى أربعة أشهر، بعدها تنمو البصيلات من جديد، وبعد ذلك تبدأ دورة جديدة.
اقرأ أيضًا
هل يتساقط شعرك؟.. احذر قد يكون ذلك مؤشر لأمراض أخرى
ويكون معدل التساقط الطبيعي للشعر هو مائة شعرة يوميًا، ولكن عندما يحدث توتر نفسي شديد، يبدأ الجسم في إفراز الهرمونات التي تؤثر بدورها على دروة الشعر، ويتساقط الشعر بكم أكبر من المعتاد، كما أنه في بعض الأحيان يُصاب الشخص بأمراض لها علاقة مباشرة بفروة الرأس، نتيجة للضغط العصبي والنفسي الذي يمر به.
أمراض الشعر المرتبطة بالحالة النفسية
من الجيد معرفة أن أمراض الشعر المرتبطة بالحالة نفسية سهل علاجها والشفاء منها، وكل ما علينا فعله هو تخطي حالة التوتر والانزعاج، سيقلل ذلك تساقط الشعر، ولكن في البداية يجب تشخيص المرض الذي يؤدي لتساقط الشعر بدقة، وهم:
تساقط الشعر الكربي
تتسبب حالة التوتر في ثبات الشعر عند المرحلة الثالثة من دورته، وهي مرحلة الراحة، فتبقى بُصيلات الشعر متجمدة كما هي ولا تنمو، فتجد الشعر يتساقط بغزارة عند تصفيفه أو غسله.
نتف الشعر
في بعض الأحيان يتسبب التوتر في رغبة غريبة لنتف الشعر، حيث يشعر الشخص بأنه في حاجة لنتف شعره، ويساعده ذلك على الراحة والتخلص من المشاعر السلبية، ولكنه للأسف يتخلص من شعره أيضًا، حيث أن انتزاع الشعر بتلك الطريقة القاسية قد يتسبب في تدمير البصيلات الموجودة، والتي تأخذ وقتًا طويلًا لتنمو من جديد.
داء الثعلبة
مرض ثعلبة الرأس هو مرض لعين يتسبب في تدمير الشعر وتساقطه، والتوتر النفسي هو أحد أشهر العوامل التي تحفز داء الثعلبة، والذي يقوم بمهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر الأساسية، مما يتسبب في تدميرها وتظهر بقع فارغة في رأس المريض.
كيف نتغلب على تساقط الشعر المرتبط بالتوتر النفسي؟
في البداية يجب أن يدرك المريض أضرار التوتر النفسي وتأثيره على الشعر، وقتها سيتكون لديه حافز لتخطي تلك الأزمة النفسية، مما يتيح الفرصة لبصيلات الشعر في النمو من جديد ومعالجة نفسها، ووقتها يجب إتباع بعض التعليمات التي تساعد البصيلات على النمو بقوة مثلًا:
- ممارسة الرياضة، والهوايات المفضلة، وتحسين الأجواء النفسية بشكل عام.
- إتباع عادات غذائية سليمة تساهم في إمداد بصيلات الشعر بالعناصر اللازمة، مثل فيتامين سي والذي يمد بصيلات الشعر بالكولاجين اللازم لبناء الأنسجة، وهو يتوافر بشدة في البرتقال واليوسفي والليمون، والفلفل والفراولة والعديد من المأكولات الأخرى، كذلك فيتامين ب وهو مهم للغاية لأنه يعمل على تحفيز عملية الأيض في الجسم، مما يساهم في نمو الشعر بصحة جيدة، وأيضًا فيتامين هـ هام للغاية، فهو يساهم في الحفاظ على صحة الجلد بشكل عام، مما يسمح لنمو الشعر في فروة رأس صحية.
- هناك بعض الوصفات الكيميائية الشهيرة التي تتوافر في الصيدليات ويمكن استخدامها بشكل آمن، ولكن باستشارة الطبيب حتى لا يعود الشعر للتساقط بعد التوقف عن استخدامها.
- وأما أشهر علاج لتساقط الشعر، هو وصفات الزيوت الطبيعية مثل زيت الخروع الذي يأتي بنتائج ساحرة في هذا الشأن.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال