همتك نعدل الكفة
810   مشاهدة  

هل الرأي في إذاعة القرآن الكريم حلال وفي فساتين الجونة حرام؟!

مهرجان الجونة
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



مهرجان الجونة أصبح ينتظره الجمهور لمتابعة الفساتين وعالم الأزياء  أكثر من متابعته  لكونه مهرجانًا سينمائيًا. وبالتالي يعلق الجمهور كل عام برأيه في الفساتين أكثر مما يعلق عن أية فعاليات .

الأغرب أننا سمعنا آراء  من بعض الفنانين بها نوع من الحجر على رأي الجمهور في التعليق على فساتين مهرجان الجونة!..وكأن هذا لا يحدث بكل مهرجان بالعالم وبشكل ساخر من مذيعي البرامج الفنية أنفسهم وخبراء الموضة.

مراد مكرم وتعليقه حول الآراء في فساتين مهرجان الجونة
مراد مكرم وتعليقه حول الآراء في فساتين مهرجان الجونة

من هؤلاء الفنانين   الممثل الفنان “مراد مكرم” الذي كتب على صفحته بموقع فيس بوك:

بدل ما تعرضي صور الفساتين اللي ما عجبتكيش وتتنمري وتستظرفي في دمك، والله أعلم ذوقك في اللبس  بالنسبة للناس إيه. أشيك بكتير إنك تعرضي صور الفساتين اللي عجبتك، وهو منه الناس برضه هتعرف ذوقك إيه من غير تجريح في حد مش فكرة برضة؟

مع احترامي للفنان مراد مكرم لدينا الحق في إبداء الرأي  فيما يعجبنا وما لا يعجبنا. بالتأكيد لسنا مع التنمر الجارح، ولكن السخرية نفسها أسلوبًا هامًا للنقد، وكل فنان يعرف هذا الكلام.

السخرية  تختلف عن التنمر؛ فهي مدرسة تؤثر بشكل عميق في وجدان المتلقي، إن كانت بالفن أو الكتابة الصحفية والأدبية. وهناك فرق واضح بين السخرية للنقد الهادف، والتنمر بغرض الإساءة.

بعيدًا عن تعليقات الفنانين حول غضبهم من تعليقات الجمهور على إبداء رأيهم بالفساتين.

منذ عدة أيام هاجت الدنيا ولم تقعد على الشاب “محمد أشرف”  الذي انتقد كبار المذيعين بإذاعة القرآن الكريم.

عبر الشاب عن رأيه بشكل ساخر في المذيعين، وانجرف البعض وراء مشاعرهم الغاضبة، وحولوا الأمر كما لو كان ازدراءً للدين نفسه.

محمد رمضان موهبة حقيقية أم خطة تسويقية؟

دافع البعض عن الشاب وأن ما فعله ليس إهانة للإذاعة كلها أو الدين، ولكنه مجرد تعبيرًا عن الرأي في إطار ساخر متعارف عليه فيما يقدمه  بستاند اب كوميدي. 

وسبحان الله بعض الذين دافعوا عن موقف الشاب  تحت بند حرية الرأي بأسلوب ساخر، يحاولون الحجر على آراء الجمهور في مجرد فساتين!.وليس أشخاصًا قدموا الكثير لللإذاعة  و بلغوا  من العمر أرذله

إن كان يريد الفنانون أن يتابع الناس أخبار الفن لا أخبار الفساتين فعليهم التصريح عن الأفلام التي يشاهدونها بالمهرجان كما يتحدثون عن حياتهم الشخصية.

إن كان الفنانون يريدون إزالة الفجوة التي تزيد بينهم وبين الجمهور فعليهم إبداء آراء فيما يخص الشأن العام.

فلم نسمع  على سبيل المثال عن فنانات كثر بالمهرجان يتحدثون عن قضية  التحرش  التي لا تنام.

 

إقرأ أيضا
جريس كيلي

لم تستغل شهرتها في المشاركة بصدق في القضايا التي تخص المرأة  سوى عدد قليل من الفنانات، بل وعندما سُألت ياسمين صبري عما يمكن أن تقدمه لقضايا المرأة قالت أن ليس هناك قضية بعينها تشغلها!..بينما حياة المرأة اليومية ما تشغلها، وكأنها لا تعرف قضية واحدة من قضايا المرأة. .

إنجي المقدم الدليل الحي أن لكل مجتهد نصيب

 لم تكن هذه المرة الأخيرة التي أساءت فيها التعبير، فعندما سألتها الإعلامية “لميس الحديدي”:

هل أنتِ هنا فقط لرؤية الأصدقاء والشو، أم للاهتمام  بمشاهدة الأفلام؟

فقالت : أنها تشاهد بعض الأفلام أحيانًاعندما تجد الوقت الكافي!..فلم يلوم الفنانون الناس عندما يصل لهم أن المهرجان أصبح هدفه  للفسح وما يتبقى من الوقت من أجل الحركة الفنية؟

وكيف يمكن أن يرى البعض  إبداء الرأي في مذيعي إذاعة القرآن الكريم  بشكل ساخر حلال، وانتقاد فساتين مهرجان الجونة حرام؟ 

الكاتب

  • الجونة إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
1
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان