هل الموسيقى في رمضان حرام؟

الموسيقى من أكثر الأشياء التي تعينني على ضعوبات الحياة. وأؤمن أنها محاكاة للطبيعة التي خلقها الله، للأصوات الطبيعية التي خلقها الله عز وجل. وهذا المقال يحمل فكري الخاص وليس هو بالفتوى بكل تأكيد، بل يحمل بعض التساؤولات وقناعاتي الخاصة،  ووجب علي أن أكتب هذا الأمر في بداية المقال، حتى لا أدخل في جدال لا فائدة  منه.

منذ أعوام أصبت بنوبة اكتئاب برمضان، نعم عزيزي الفاضل المرض لا يعرف رمضان ولا شعبان.

والاكتئاب تحديداً لا يعرف أبوه ولابد كل من يعاني منه اللجوء لطبيب نفسي دون اللف والدوران.

المهم سيدي الفاضل نحمد الله أن هذه النوبة المجنونة تركتني في سلام بعد فترة قصيرة بجلسات تعديل السلوك واتباع إرشادات الطبيبة النفسية.

من ضمن هذه الإرشادات أن أستمع للموسيقى حيث لها تأثير على إفراز الماد المسؤولة عن الشعور بالسعادة و بالاطمئنان أيضا، وعندك جوجل والدراسات يمكنك الرجوع إليها.

قلت لها بصوت الفنان عمرو مصطفى:

في رمضان…موسيقى في رمضان؟

فقالت الطبيبة المتدينة الطيبة:

ومالها الموسيقى في رمضان؟

اقرأ أيضا….يوميات القلق

في الواقع لم أقتنع البتة بحرمانية المزيكا، والأحاديث التي تحدثت عنها أشهرها حديث:

 ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف.

ولو فكرت ستجد أن الحرير ليس حراما للسيدات، فلم جمع الرسول بين الخمر والحرير في نفس الجملة؟..رغم أن الحرير فيه كلام والخمر حرام بشكل قاطع وآية صريحة بالقرآن.

في الحقيقة اقتنعت بالتفسير الذي يقول أن المقصود هو مشهد مجون كامل:

إقرأ أيضا

الحلقة الأولى من “رامز جاب من الآخر” .. تخمة الإمكانات وخفة المُنتج

خمر، رجال يرتدون الحرير، غناء، وزنا.

لم  أقتنع أن الموسيقى حرام  رغم ما يقوولن من إجماع أغلبية العلماء القدامى على ذلك، وربما يحتار أهل العلم بكل ما هو جديد في الحياة فيحرمونه أسهل من تحليله، وهذا مجرد تخمين.لم أقتنع أن الات لم تكن على عهد الرسول معظمها يعمل بالكهرباء حراما؟..لم تكن موجودة من الأساس ليحرمها الرسول؟

ولم  يقولون الدف بالتحديد حلال والطبلة حرام؟!..

ولو كانت الموسيقى حرام كالخمر وأثمها أكبر من نفعها، فلماذا لم يذكر الله ذلك بشكل صريح عنها كما ذكر الخمور؟

سأتركك لهذه الأسئلة، وفي النهاية للانصاف كنت صغيرة بهذا الوقت لم تتشكل قناعتي بعد؛ لذلك خفت عندما قالت الطبيبة ضمن روشتة العلاج أن أستمع المزيكا، وبالتأكيد نصحت أيضا بقراءة القران والدعاء والشق الروحاني….والله لا يرجع الداهية الاكتئاب.