همتك نعدل الكفة
4٬938   مشاهدة  

هل تتعلم نجمات مصر من مي عز الدين؟

مي عز الدين
  • كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



مي عز الدين بطلة منذ البداية

منذ أن رشح المخرج منير راضي الفنانة مي عز الدين في سن الواحدة والعشرين إلى المخرج محمد النجار لتكون بطلة فيلم رحلة حب أمام النجم محمد فؤاد وهي بطلة أولى لأعمالها الفنية التي وصلت خلال ٢١ عام إلى ٢٥ عملا – عدا بضعة مسلسلات قليلة في البداية مثل الحقيقة والسراب -.

ممثلة شابة جميلة الملامح طاغية الحضور خفيفة الدم ذات موهبة مبشرة في التمثيل.

كانت البداية تشير إلى نجم يولد كبيرا

الرحلة

خلال مشوارها الفني الذي بلغ ٢١ عاما أنهت مي عز الدين نصفه الأول في الانتشار والوقوف أمام أكبر نجوم مصر ونجحت خلال تلك السنوات العشرة في ترك بصمة مميزة من خلال مشاركتها مع محمد سعد في بوحة واللمبي ٨ جيجا، وخيانة مشروعة أمام هاني سلامة والسلسلة الكوميدية الرومانسية الأكثر نجاحا في الألفية الجديدة عمر وسلمى أمام النجم تامر حسني.

كان ذلك كافيا للغاية وتميهدا أصيلا للمرحلة الثانية التي بدأت  عام ٢٠١٢ على يد المنتج محمد السبكي أحد أهم صناع نجوميتها بفيلم جيم أوفر ببطولة مشتركة مع نجمة كبيرة في حجم يسرا، تقدم بعدها مسلسلها الدرامي الأول كبطلة مطلقة في مسلسل الشك لتقضي بعد ذلك سبع سنوات في مرحلة النجومية المتألقة بأقل مجلتقدم أعمالا مثل دلع البنات و حالة عشق ووعد والبرنسيسة بيسة – أسوأ أعمالها على الإطلاق – .

في بلادنا ولنجومنا وممثلينا في بر مصر عادة ندر من يكسرها أو يتخطاها، أنهم يتحولون في تلك المرحلة إلى أنصاف آلهة، لا يجرحهم فشل أعمالهم، يعتبرونها جهلا جماهيريا، لا تزعجهم صرخات النقاد هم إما مأجورين أو حاقدين، يستمرون في مشروعهم الشخصي المحاط بهالة الأضواء الغارق في أجور عالية ملتهبة تمنحهم الرفاهية اللازمة، يواصلون السقوط مرة تلو الأخرى حتى تنتهي الرحلة.

وحدها لم تكن مي عز الدين كذلك، توقفت تماما عند ارتكابها خطيئة البرنسية بيسة، أدركت أن شيء تغير في ابنة الواحدة والعشرين وعليها أن تلحقه قبل أن يذهب بها لمصير لا ترتضيه.

ما فعلته مي

من شاهد مي عز الدين في مسلسل خيط حرير من تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج ابراهيم فخر انتاج عام ٢٠٢٠ سيدرك فورا أن شيئا ما تغير، هذه ليست مي التي يشاهدها منذ ٧ سنوات، استردت شيئا ما من البدايات مطعم بخبرة ومجهود وحرفية غابت لفترة.

وأخيرا في جزيرة غمام، عندما قبلت مي عز الدين أن تلعب بطولة جماعية يعتبرها المغفلون من أهل الفن خطوة للخلف، وكأنها لو طبقنا ما يقولون أخذت خطوة للخلف لتنطلق سابقة كل من حولها، محطمة كل نظرياتهم وهالات نجوميتهم بدور العايقة الذي استطاعت به أن تنافس نجوم بحجم موهبة طارق لطفي وفتحي عبد الوهاب ورياض الخولي، تقارعهم المشاهد بموهبة ولياقة فنان ممسوس، مسته الشخصية المكتوبة فنحت تفاصيلها في روحه قبل تعابيره.

إقرأ أيضا
استرداد الآثار

نجحت في رهانها الذي راهنت به نفسها فقط، حققت ما عجز عنه الكثير من الكبار، ياليت فناني وفنانات مصر يتعلمون من مي عز الدين ألا تخدعهم النجومية و”حزق” الألتراس على السوشيال ميديا، لأن كل هذا سيذهب جفاء وستبقى أدوارهم كاشفة مواهبهم والجهد الذي بذلوه من أجل فنهم.

شكرا مي

الكاتب

  • مي عز الدين أسامة الشاذلي

    كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
30
أحزنني
0
أعجبني
14
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان