هل تدرك إلى أي عمق تصل إليه المحيطات ؟!وماذا يوجد بالأسفل.. إليك المفاجأة المذهلة
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
عندما ننظر إلى بعض الجبال وكم تبدو عالية، نشعر برهبة شديدة من المشهد، ولكن لو عرفنا كم تبلغ أعماق المحيطات فبالتأكيد ستصل تلك الدهشة إلى مئات الأضعاف، فالأرقام مذهلة لدرجة لن نتخيلها.
في البداية يجب أن نعلم أن 75 % من سطح هذا الكوكب مغطى بالماء وأن الغوص الحر للبشر لا يستطيع أن يتجاوز عمق 40 متر فقط لا غير، وأن على عمق 100 متر يصبح الغوص باستخدام اجهزة الغوص خطرا بسبب الضغط.
ولكن المثير أن الغطاس هربرت نيتش استطاع الوصول إلى عمق 214 مترا بنفس واحد، كما استطاع الغواص المحترف أحمد جبر الوصول بأجهزة الغطس المحترفة إلى عمق 332م وهو أقصى عمق وصل إليه بشري في الغطس منفردا.
أفصى عمق تصل إليه الحيتان الزرقاء هو 500م وهو أيضا أقصى عمق للغواصة النووية الأمريكية See Wolf في أعماق المحيطات، وأقصى عمق يصل إليه البطريق الإمبراطوري هو 535 مترا.
أما إذا وصلنا إلى عمق 1000متر فلقد وصلنا إلى ما يعرف بالمنطقة المخيفة، وهى المنطقة التي لا يصل إليها أي ضوء من السطح على الإطلاق. ومن بعد هذه النقطة كل المحيطات هو ظلام حالك.
لو نزلنا أكثر ووصلنا إلى عق 2000 متر في أعماق المحيطات ، فسنجد واحد من أكثر الكائنات الحية رعبا على الإطلاق وهي سمكة التنين السوداء والتي بالطبع نحتاج إلى مصدر ضوء خارجي لرؤيتها.
على عمق 2250 متر تبدأ الصراعات بين الحبار العملاق الذي يصل طوله إلى 14 مترا ووزنه إلى 750 كجم وبين حيتان العنبر العملاقة.
وفي الأعماق المخيفة على عمق 4000 متر نصل إلى أشكال غريبة من الكائنات البحرية.
ولكن وعلى أعماق سحيقة أكثر من ذلك توجد أشكال أخرى من الحياة.
وقد استطاعت غواصة الأبحاث DSV Alvin الوصول إلى عمق 6500 م وهي من ساعدت على اكتشاف بقايا السفينة العملاقة تيتانك.
و استطاعت غواصة الأبحاث James Cameron 2012 الوصول إلى عمق 10.898 متر
والمثبت أن أقصى عمق وصلت إليه غواصة أبحاث كان في عام 1960 حيث استطاع كل من دون ولش وجاك بيكارد الوصول إلى عمق 10.916 متر في خلال 5 ساعات من الغوص وأن يظلا لمدة 20 دقيقة قبل أن تتعرض الغواصة لتشققات بسبب الضغط فيضطرا للصعود إلى أعلى.
إن هذا العمق يستطيع أن يحوي قمة إفرست على جبال هملايا في أعمق جزء من المحيط، ولن يجعلها تقترب حتى من لمس القاع.
يمكنكم مشاهدة المزيد من في هذا الفيديو المثير والرائع.
الكاتب
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال