165 مشاهدة
هل تشجع إدارة المتحف المصري على السياحة الداخلية؟
في موقف شديد الغربية تعرض له الفنان محمد خميس، حيث ذهب في زيارة المتحف المصري بتليفونه المحمول الخاص ليصور به فيديوهات أمام أحد التماثيل، فإذا بإدارة المكان اعترضن على تصوير الفيديو!
الغريب في الأمر أن الفنان محمد خميس معروف لدى إدارة المتحف والموظفين لأنه صاحب مبادرة “مصر جميلة” والتي يجمع فيها المصريين لتنشيط السياحة الداخلية بمصر.
ومن الأماكن التي يزورها باستمرار هو المتحف المصري لتشجيع السياحة، بل ويتطوع أحيانا ليشرح لكل من مر بتمثال من السياح.
وأصرت مديرة المتحف المصري الأستاذة صباح عبد الرازق على أن يذهب محمد خميس لوزارة السياحة رأسا كي يأخذ تصريحا بالتصوير!!…
أقرأ أيضا..زيارة الميزان لمتحف الشاعر اليوناني كفافيس
وحاول الفنان إقناع المديرة أنه لا يقوم بتصوير فيلمًا أو مسلسلًا، بل هي بعض فيديوهات للشرح، وأن هذا ليس ضد القوانين.
وتناقش معها في اللوائح التي تنص بحق كل مصري أو أجنبي في التصوير بلا تصريح، فلم تقتنع أبدا وقالت أنها لن تجعله يقوم بتصوير الفيديوهات إلا بتصريح من وزارة الآثار في تعنت غريب.
والأعجب أن الفنان قام بتصوير أكثر من فيديو مباشر بأماكن أثرية، أخرها كان من أمام هرم زوسر ولم يعترض أحد.
ويرجح الفنان أن سر الاعتراض على التصوير أنه يرتدي جلابية بكوفية وعصا صعيدية تمثل تراثنا، حيث يرى أن الفيديوهات يجب أن يسجلها بمظهر يعبر عن التراث المصري الأصيل.
فيما نفت المديرة أن الأمر متعلق بالجلابية رغم شعوره أن هذا سر من أسرار الإصرار على موضوع الترخيص من الوزارة.
والجدير بالذكر أن الفنان محمد خميس عضو في اتحاد الآثريين المصريين، وصدر له كتاب بعنوان “مهد كيميت” عن دار كوتبويا للنشر والتوزيع في التاريخ المصري القديم.
وغرضه تنشيط السياحة، فهل تشجع إدارة المتحف المصري على نفس الهدف؟
هل بهذا التعنت ستقوم السياحة كما نرجو؟…فهو دائم شرح التاريخ بفيدوهات على صفحته الشخصية وعلى موقع يوتيوب ويروج للمتحف ويرى أنه مهدر حقه ويحاول تسليط الضوء عليه بكل شكل من الأشكال خاصة مع وجود تماثيل نادرة به.
أتمنى أن تحل هذه المسألة في أقرب وقت بشكل بسيط وألا تتكر مع أحد لأننا في عرض التطوير لا التعنت والتعطيل.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
