هل فعلا الملكة إليزابيث من نسل النبي محمد؟

يرى المؤرخون بعد تتبع شجرة عائلة الملكة إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا والتي توفيت يوم الخميس 8-9 2022 عن عمر يناهز 96 عام، وعند الجيل 43 أنها تنحدر من نسل نبي الإسلام محمد بن عبد الله.

أعلنت مؤسسة Burk`s Peerage المسؤولة عن الأنساب الملكية البريطانية هذه المعلومة أول مرة عام 1986، ولكن ظهرت مرة أخرى على السطح بعد أن نشرتها جريدة مغربية وكتبت أن نسب الملكة البريطانية يعود إلى نبي الإسلام محمد بن عبد الله.

ووفقا لهذه النتائج فإن دماء الملكة إليزابيث تنحدر ووصلت كمبريدج منذ القرن 14 عن طريق إسبانيا المسلمة، ويعود نسبها إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وعلى الرغم من الجدل الدائر بين بعض المؤرخين، إلا أن سجلات الأنساب في إسبانيا في العصور الوسطى المبكرة تدعم هذا الادعاء، وتم التحقق من هذه المعلومة من مفتي مصر السابق الشيخ علي جمعة.

كتب مدير مؤسسة Burk للنشر إلى السيدة مارجريت تاتشر عام 1986 مطالبًا زيادة تأمين العائلة المالكة وقال: “لا يمكن الاعتماد على نسب العائلة الملكية على النسب المباشر إلى النبي محمد لحمايتها إلى الأبد من الإرهابيين المسلمين، وقد يندهش الكثيرون عندما يعلمون بهذه الصلة الوثيقة حيث أن قليل من البريطانيين يعلمون أن دماء النبي محمد تجري في عروق الملكة، وكل قادة الدين فخورين بهذه الحقيقة”.

وتعتبر الدراسة التي خرجت من مؤسسة Burk هي أول مؤسسة رسمية توفر معلومة حول ارتباط الملكة إليزابيث بالنبي محمد، حيث كتبوا أن نسب الملكة ينحدر من نسب أميرة مسلمة تسمى “زائدة” والتي هربت من منزلها في القرن 11 ثم غيرت دينها وتحولت إلى المسيحية، وكانت زائدة الزوجة الرابعة للملك المعتمد بن عباد في إشبيلية، وأنجبت منه ابن يدعى سانشو، والذي بدوره تزوج لاحقًا من سليلة إيرل كمبريدج، ولكن مجلة سبيكتاتور أشارت إلى أن أصول زائدة قابلة للنقاش حيث يرى بعض المؤرخين أنها كانت ابنة الخليفة والذي كان يشرب الخمر، وأخرون يرون أنها تزوجت من عائلته فقط.

وقد احتفى عبد الحميد العوني بهذه الأخبار ونشرها في جريدته الأسبوع في المغرب وكتب: “إن هذه المعلومات تبني جسرًا بين العقيدتين والمملكتين”.

وفي نفس الوقت جاء العنوان الرئيسي في منتدى شبكة الملحدين العربية على الانترنت: “يجب على الملكة إليزابيث المطالبة بحقها في حكم المسلمين”.

وكتب شخص في منتدى Reddit على الانترنت: “إن كل هذا ماهو لا محض فراء ومزاعم استخدمها التاج البريطاني لاسترضاء العدد المتزايد للرعايا المسلمين في البلاد”.

وتم التواصل مع قصر باكنجهام للتعليق.

إقرأ أيضا

أغرب صيحات الجمال في أسبوع الموضة في نيويورك

المصدر

[1]