هل مصر مخاصمانا واحنا منعرفش؟

مصر تقرر عرض فيلم باربي قبل عرضه في الولايات المتحدة بـ٤٨ ساعة

مصر تقرر تأجيل عرض الفيلم مثل دول مجلس التعاون الخليجي إلى ٣١ أغسطس – لم يخبرنا أحدهم بسبب التأجيل –

مصر تقرر منع عرض فيلم باربي الذي لا يحتوي على مشاهد اباحية ولا علاقات مثلية اتباعا لقرار دول مجلس التعاون الخليجي بمنع عرض الفيلم في سينماتهم – للمرة الثانية لا يخبرنا أحدهم هل انضممنا لمجلس التعاون الخليجي أو ما هو السبب الحقيقي لمنع فيلم سينمائي من العرض في مصر، يبدو أنه لا يهم أن يخبرنا أحدهم-.

تتعامل حكومتنا التي يرأسها الباشمهندس مدبولي منذ فترة مع المواطن المصري على كونه تابعا ليس صاحب أرض وسيد، تتهمه بما تشاء ترفض الاعتذار له عن قطع الكهرباء بل تسرب له خبرا مضروبا نشرته الشروق والقاهرة ٢٤ عن رفع تخفيف الأحمال وتعود لتنفيه بجدول تخفيف الأحمال، وبالطبع يحذف الخبر من على المواقع،  المواطن ليس مهما أن يفهم، انه مجرد متلقي ومصدر لدفع الضرائب والفواتير لصالح “سته” الحكومة على الرغم من أن كل دول العالم وأنظمتها تعتبر الحكومة هي فئة عامل لدى المواطن العادي لتيسير أعماله وتسيلها، ولا تجرؤ حكومة على اتخاذ قرار ضد مصلحة المواطن دون استئذانه والاعتذار له.

حكومتنا وحدها سوف تخفف أحمال الكهرباء ويخبر وزير الكهرباء شعبها أن يضبطوا التكييف على ٢٥ بل وتخبرهم وزيرة البيئة في جهل شديد أن أوروبا بلا تكييفات وكأنها لم تحصل على الابتدائية وتدرس الجغرافيا لتعلم أن درجات الحرارة في أوروبا أقل بكثير من مثيلاتها في دول الشرق الأوسط التي تحتاج إلى مبردات.

حتى في أهون الظروف مثل منع عرض فيلم، لم يكلف أحدهم خاطره ليخبرنا لماذا منعتم فيلم باربي الذي لا يحمل أي شيء مما ترفضونه رقابيا، من أتخذ القرار ولماذا اتخذه؟

ليس مهما لأننا علينا أن نتقبل قرارتهم دون أن نفهمها، اللعنة على باربي وكل باربي خاصة إن كان فيلما عن تمكين المرأة.

يبدو الأمر عصيا على الفهم، في كل قرار يؤكدون أنه لمصلحة مصر، ونحن نصدقهم، لكن ما هي مصلحة مصر في قطع الكهرباء عن مواطنيها ومنع فيلم لطيف عن أطفاله ومراهقيه.

إقرأ أيضا

صفاء طه.. فم رقيق يختزل العالم في لوحة

وهل مصر “مخاصمانا” وترفض البوح لنا بالأسباب.

• حد يقولنا والنبي ازاي نصالحها –