1٬568 مشاهدة
هل يتأثر مهرجان الموسيقى العربية بمطعم المحروسة الذي يديره هاني فرحات في الرياض؟
هذا زمن اختلط فيه الترفع بالوقاحة وصعب التفريق بينهما!
“أنا لا ألتفت لأي رأي سلبي”
كان هذا هو جواب الموسيقار هاني فرحات على انتقاد البعض قرار تعيينه مديرًا لمهرجان الموسيقى العربية لعدم تفرغه، جاء ذلك من خلال سؤال الصحفية هبة محمد علي في حوار أجرته معه عبر مجلة روز اليوسف نشر بتاريخ ٢٠ مايو الجاري من العام ٢٠٢٣.
الآن! ندق أجراس الإنذار
هذه المرة دون مقدمات فالنفير يجب أن يكون جامعًا
سأترك لكم صورًا من الحوار كاملاً حتى نقفز فورًا إلى تفنيده حيث أحاول أن أجيب بدوري عن السبب الذي فجر غضب الفنانين والمعنيين والخائفين والمتوجسين ممن شاركوا في حملة تضامنية تحمل عنوانًا دالا على قلقهم؛ كل الدعم لمطربي الأوبرا!
صرح المايسترو هاني فرحات والذي تم تعيينه مؤخرًا مديرًا لمهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ ٣٢ بأن عليه أن يصحح المسارات، فالمهرجان ذو طابع عربي إقليمي دولي وليس مهرجانًا مصريًا أو محليًا يخص دار الأوبرا وعلى ذلك أعلن عدم مشاركة نجوم ربما ارتبطت أسمائهم بالمهرجان وهويته الراسخة منذ عقود.
ولكن ما قاله فرحات عن المشاركة العربية بالمهرجان الماضي لم يكن صحيحًا فقد شاركت أكثر من عشر دول عربية في حفلات المهرجان الـ٣١ بالعام ٢٠٢٢ مثل، جنات، راغب علامة، رامي عياش، كارول سماحة، ديانا حداد، عاصي الحلاني، صابر الرباعي، ملحم زين وأصالة نصري وغيرهم.
صحيح ربما غاب فنانو الخليج عن المشاركة بالدورة الماضية لأسباب تنسيقية طبيعية لا تستدعي أن يشمر فرحات عن ساعديه مستشعرا القلق لإعادة الطابع العربي للمهرجان والذي ربما اعتبره مفقودًا طالما غاب الخليج، وهنا لا يفوتني التذكير بمشاركة كبيرة للنجم السعودي عبادي الجوهر في مهرجان الموسيقى العربية الدورة الـ٣٠لعام ٢٠٢١
وتجدر الإشارة أيضا إلى مشاركة ١٠ دول عربية في الدورة الـ ٣٠ نفسها من بينها فلسطين وسوريا وتونس والأردن وعمان والعراق والسعودية ولبنان والمغرب.
إذا لم يكن مهرجان الموسيقى العربية محتاجًا لاستعادة طابعه العربي كما جاء في حوار روز اليوسف مع فرحات تحت عنوان تغيير “مفاهيم مغلوطة” في الدورات السابقة!
كما وجب التنويه أن مهرجان الموسيقى العربية الماضي النسخة ٣١ والذي كانت تديره الفنانة جيهان مرسي قد واظب على إطلاق الفعاليات من مسارح متعددة إلى جانب مسرح النافورة بدار الأوبرا كما شاركت أوبرا الإسكندرية ودمنهور ومحافظات أخرى تحقيقًا للعدالة الثقافية الفعاليات التي نقلتها قنوات الحياة على الهواء مباشرة بحضور جماهيري كامل العدد.
إلى جانب ذلك أطلق مهرجان الموسيقى العربية النسخة ٣١ العام ٢٠٢٢مسابقة الدكتورة رتيبة الحفني للغناء والعزف للهواة والمحترفين على أن يكون التقديم إلكترونيًا لإتاحة المشاركة للشباب والأطفال من المحافظات المصرية والدول العربية كافة.
سلام على الفار اللي بيلْعب في عب الفار اللي بيلْعب في عبّ الناسْ!
أعلن فرحات في حواره مع روز اليوسف، بشكل واضح أنه قادم من أجل تنفيذ أهداف بعينها وذكر أهمها وأولها وهو تغليب الطابع العربي لا المصري على مهرجان الموسيقى العربية كما أعلن بدوره عن دعوته الفنان عمرو دياب للمشاركة في المهرجان بالدورة القادمة – وقد وافق الفنان – واستطرد فرحات بأنه دعوته عمرو دياب للمشاركة جاءت بسبب الطابع العالمي الذي يتمتع به الفنان حيث قال فرحات نصًا بأنه شاهد على انبهار الأجانب بأغنياته التي تصل إلى كل مكان.
فهل يستهدف مهرجان الموسيقى العربية الأجانب؟، أم مشكلة فرحات في زيادة حجم المشاركات الخليجية!
أرجوك اقرأ الحوار جيدًا أعلاه!
أين الفار؟
إذا أردت أن تعرف رأيي فأنا أرحب بمشاركة الدول العربية كافة دون تمييز وربما لا أجد مشكلة في السعي لزيادة المشاركة الخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص عن غيرها من المشاركات العربية وحتى المصرية من باب التآزر ودعم الأشقاء في الارتقاء الثقافي والفني الذي ينشدوه بعد عقود من تحريم الفنون ودعم الظلام، لكن شرط أن يأتي ذلك بإرادة مصرية خالصة لا يشوبها الشك ودون ظن ولو بسيط باحتمالية وقوع تسلل من آخرين يريدوا إدارتنا من داخل قلاعنا الثقافية وتدبير ترتيبات جديدة بدعوى تصحيح المفاهيم والتطوير تتعمد في باطنها إقصاء أسماء مصرية بعينها وابعادها عن المشاركة بمهرجان ترعاه وتديره مصر على أرضها منذ عقود طويلة فتعبث يد الغريب بصاحب البيت وهو في وسط داره، إلى جانب التحكم في المشاركات العربية وفق أهواء ومصالح لا ندركها.
ما سبق يعيدنا إلى افتتاحية المقال والانتقادات التي صاحبت تعيين الموسيقار هاني فرحات مديرا لمهرجان الموسيقى العربية والذي جاء معظمها متخوفا من انشغال فرحات بمشاركاته في غالبية الحفلات والفعاليات الفنية التي تقيمها السعودية، فهو يشارك بشكل أساسي في فعاليات موسم الرياض الغنائي، أذكر له مشاركته في (ليلة الموسيقار سهم)، و (الموسيقار ياسر بوعلي) كما شارك في فعالية صوت الأرض (طلال مداح)، صوت مصر (أنغام) وحفل تكريم هاني شنودة، كما أنه دائم العمل مع الفنان محمد عبده الذي يراه “أسطورة موسيقية لن تتكرر في تاريخ الأغنية العربية” وفق قوله في حواره مع “الشرق الأوسط” كان عنوانه:
هاني فرحات: «موسم الرياض» مُبهر… ومحمد عبده أسطورة الفن العربي. (يمكنك قراءة هذا الحوار بعد الضغط على رابط العنوان)
ولكن هل تعتقد أن باستطاعة الموسيقار هاني فرحات مدير مهرجان الموسيقى العربية الـ ٣٢ إدارة المهرجان وتوزيع الأدوار دون شبهة تعارض مصالح أو مجاملات قد تخل بالحياد وهل هذا فحسب الذي قد يشغله عن إدارة المهرجان؟
لأ، قطعًا!
فالموسيقار ينشغل أيضا بإدارة مطعمه (المحروسة) للمأكولات الشعبية المصرية في الرياض العاصمة السعودية والذي يقدم من خلاله عروض فلكلورية مصرية إلى جانب قائمة الطعام.
فهل يجوز أن يشارك المعالي مطعم فرحات من داخل أوبرا القاهرة!
انظر الصور وتعرف على الحسابات التي تتابع حساب مطعم “المحروسة” عبر تويتر والكائن في الرياض.
برجاء متابعة هذه الحسابات السبع عبر الصورة القادمة
الكاتب
ما هو انطباعك؟
