هل يحق للممثل رفض المشاهد الجريئة؟

المشاهد الجريئة نوعان؛ نوع يستخدمه المخرج للترويج للفيلم ويكون مبتذلًا للغاية، ونوع يخدم العمل الدرامي من أجل توصيل رسالة محددة. وكلما صرح أحد الفنانين رفضه للمشاهد الجريئة انقسم الجمهور لفئتين هو الآخر؛ فئة مع توظيف المشاهد الجريئة بمكانها الصحيح، وفئة ضد المشاهد الجريئة تمامًا.

فئة تهاجم الفنان الذي صرح بمثل هذه التصريحات، وفئة أخرى -وهي الأغلبية-تدعم الممثل في قراره. وفي الحقيقة مؤخرًا أكثر من فنان صرح بابتعاده عن هذه المشاهد،  أخرهم الفنان أحمد زاهر الذي قال أنه يبتعد عن هذه المشاهد هو وبناته، وحدد أنه يرفض المشاهد المتضمنة القبلات وقال “أنا ربتهم كويس“

نفس الشيء قاله الفنان سمير غانم رحمه الله عن بناته بطريقة مختلفة، أنه يظن أنهم لا يفضلون هذه النوعية من المشاهد.

على صعيد آخر الفنانة هند صبري التي بدأت في مجال الفن بفيلم جريء وهو فيلم “مذكرات مراهقة” صرحت مع المذيعة رغدة شلهوب أنها أصبحت لا ترتاح لمثل هذه المشاهد، وأصبحت أكثر وعيًا بنفسها وما تستطيع تقديمه وما لا تستطيع تقديمه، واستطردت أنها لا تحب الدخول في صراعات مع الجمهور.

فنانون كثر  صرحوا عن عدم رغبتهم في تأدية هذه المشاهد لأسباب مختلفة مثل؛حنان مطاوع، عبير صبري، ياسمين صبري، غادة عادل، ويوسف الشريف الذي قلب المسألة رأسًا على عقب ورفض اللمس تمامًا.

وآخرون لم يصرحوا بذلك ولكن يختارون في أعمالهم الابتعاد عن مثل هذه المشاهد بشكل واضح.

اقرأ أيضًا…مذيعات صرحن بتمنيهن ارتداء الحجاب غير رضوى الشربيني

هل يحق للممثل رفض المشاهد الجريئة؟

في الحقيقة لا جدال حول أن الممثل أداة من أدوات المخرج ، وأداة أساسية، ولكن في كل الأشغال لا يتقن الإنسان جميع تفاصيل الشغلانة، خاصة لو كان فيها اختيارات، فيختار ما يناسبه فيها.

وفي رأيي يحق للممثل رفض هذه المشاهد طالما صرح عن ذلك، فأصبح كل مخرج يعرف قدرات  الممثل الذي يختاره، ويعرف ما يستطيع اتقانه وما لا يستطيع فعله.

إقرأ أيضا

أول حالات الهروب من الأولمبيات في مصر “أحدثت ضجةً وأصحابها سقطوا من الذاكرة”

الموضوع ليس مشكلة كبيرة كما يصوره البعض، فكل مخرج يعرف أن لكل ممثل قدرات محددة، كما يعرف مثلا أن هناك ممثل بقدرات تمثيلية محدودة فيضعه في دور معين يناسب هذه القدرة المحدودة، ويختار غيره بقدرة هائلة للعب دور البطولة لشخصية مركبة.

في الأساس التمثيل يعتمد بشكل ما على العملية المزاجية والراحة النفسية، وإن كان الممثل لا يرتاح لتأديةهذه المشاهد فلن تخرج بالشكل الذي يريده المخرج، ولن يكون هذا لصالح العمل.