هل يمكننا أن نصاب بأدوار البرد والإنفلونزا بسبب برودة الجو؟
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كم مرة أمسكتك والدتك بذراعك عندما كنت طفلًا وسحبتك إلى المنزل وجعلتك ترتدي قبعة ومعطف قبل أن تخرج قائلة “سوف تصاب بالبرد”؟ يبدو أنه مدمج في عقولنا كمعرفة شائعة أنه إذا لم تكن حذرًا في الأشهر الأكثر برودة من السنة سوف تصاب بعدوى سيئة التي كان يمكن تجنبها بمجرد الاستماع إلى والدتك أمي. ومع ذلك فإنه هذا ليس صحيحًا على الأرجح حيث أن معظم الأدلة التي جمعها العلماء وغيرهم من الخبراء تناقض هذه النظرية. حيث نصاب بهذه الأمراض إذا تعرضنا لفيروسات معينة ليس أكتر.
ليس خاطئًا تمامًا أن نفترض أن الطقس البارد يمكن أن يستوعب بعض الفيروسات التي تؤدي إلى الإصابة بالبرد رغم ذلك. لذلك هناك على الأقل علاقة فضفاضة يجب ملاحظتها . ولكن ما الذي يحدث حقاً تحت المجهر؟
تقول الممرضة شانون فيشر “لا يمكنك أن تمرض من البرد بشكل عام، سواء كنت في الخارج أو الداخل”. باستثناء انخفاض حرارة الجسم وقضمة الصقيع ليس هناك دليل واضح أن البرد وحده يضر بشكل قاطع جهاز المناعة الخاص بك. ومع ذلك فإن الهواء الجاف الذي يصاحب الشتاء ودرجات الحرارة الهابطة يستوعب في الواقع بعض الفيروسات التي تسبب أدوار البرد والإنفلونزا مما يساعدهم على البقاء لفترة أطول على أسطح مختلفة وكذلك في الهواء. كما أنه يجفف الممرات الأنفية مما يوفر مكانًا للفيروسات للبقلء والانتشار.
مما يعني أن المرض لا ينتج عن الهواء البارد في حد ذاته ولو أن درجة الحرارة الخارجية قد تعمل كنوع من القنوات التي تجعل المرض أكثر احتمالاً. لذا نعم، يمكنك الغوص في بحيرة في منتصف فبراير دون المخاطرة بالإصابة بالبرد. لكن إذا كنت تهتم بأصابعك وأصابع قدمك أو راحة عقل والدتك عليك أن تفكر مرتين قبل أن تخرج في البرد.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال