هل يمكن أن يتحول جمال الملامح إلى لعنة؟ .. إليك الدليل
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد
أغلبنا إن لمن كلنا نحب دائما الجمال وخاصة جمال الملامح ونتمنى لو كانت ملامحنا جميلة لكن تخيل عزيزي القاريء أن جمال الملامح تحول عند البعض إلى لعنة
1. قصة (ديبرالي لورينزانا)
حتى عام 2010 تقريبًا، عملت (ديبرالي لورينزانا) في أحد فروع بنك Citibank بتفاني وعلى أكمل وجه حتى، وفجأةً، تم فصلها. عندما استفسرت (لورينزانا) عن سبب إعفائها من منصبها، تلقت ردًا مقتضبًا من رب عملها السابق ينصّ ببساطة على أن أدائها كان ضعيفًا، وهو مالم تتقبله أو تتفهمه، لأنه على حد علمها، كانت موظفة نموذجية وحصلت على الجوائز والإشادة مرات عدة.
كما اتضح، فإن السبب الحقيقي وراء طرد (لورينزانا) هو لأنها جذابة للغاية، وكان مظهرها وشخصيتها الحلوة مصدر تشتيت كبير بالنسبة لزملائها الذكور!
وكما تلاحظ أنه لا يوجد سبب على الإطلاق في البيان السابق يقع على عاتق (لورينزانا)، بل وهو في الواقع دلالة على أن زملائها هم من بحاجة إلى تأديب وانضباط، ولهذا كان رد فعل (لورينزانا) هو مقاضاة بنك «سيتي بنك» فورًا بتهمة التمييز الجنسي.
وفقًا لخصومها، فقد طلب منها رؤساؤها مرارًا وتكرارًا ارتداء ملابس أقل إغراءً لأنها لم تكن مناسبة، لتشير (لورينزانا) إلى أنها كانت ترتدي بدلة عمل رسمية، التي يمكن القول إنها أنسب شيء يمكن أن تختاره، ومع ذلك انتقدوها لكونها ”ضيقة للغاية“.
عندما تقدمت (لورينزانا) بطلب للحصول على بعض الدورات التدريبية حتى تتمكن من أداء عملها بشكل أفضل، رفض البنك ثم قام بنقل جميع عملائها إلى زملائها الذكور قبل إخبارها بأنها لا تحقق مبيعات كافية. ثم، كإهانة أخيرة، اتهم البنك في خطاب الفصل الرسمي (لورينزانا) بالتأخر عن العمل في أيام لم يعمل فيها البنك حتى.
2. قصة (ميليسا نيلسون)
إذا لم تكن قد سمعت قبصة طرد (ميليسا نيلسون)، فسوف نُعلمك بها الآن. وفقًا لكل مقال مكتوب عن القصة، جرى طرد (نيلسون) لأن زوجة رئيستها اعتقدت أنها ذات مظهر جميل جدًا جدًا. قرار بالمناسبة اعتبرته المحكمة العليا في ولاية أيوا قانونيًا تمامًا.
وفقًا لـ (نيلسون) فقد تم فصلها فقط لاحتمال أن رئيسها، جيمس نايت (الذي يزيدها بـ 20 عامًا)، قد يخون زوجته معها عن طريق الخطأ، وكما تعلمون، الزوج يخون زوجته دائمًا بسبب خطأ المرأة وليس خطأه هو، مع العلم أن (نايت) لم يُوظف سوى النساء فقط. لذلك رفعت (نيلسون) على الفور دعوى قضائية للطعن في الفصل بسبب كونه غبيًا للغاية وغير مبرر، إلا المحكمة العليا التي اعتبرته قانونيًا.
نعم، نحن نعيش في عالم حيث من القانوني طرد امرأة لأنك تخشى أن يؤدي مظهرها إلى ضلال زوجك. وإليك أسوأ جزء، على الرغم من أن (نيلسون) عملت ببنطلون رسمي وقميص بأكمام طويلة، ليس الأمر وكأنها كانت تسير في العمل في البيكيني كل يوم، إلا أن ذلك لم يغير شيء من القضية.
3. قصة (أوليفيا سبراور)
أحد أكثر الأشياء التي قد تحدث في طفولتك غرابة هو رؤية استاذك خارج المدرسة، ومع ذلك، ومع التقدم في العمر، تصبح التجربة أقل غرابة مع ادراكك أن معلمك هو شخص عادي، لديه حياته الخاصة وهواياته واحتياجاته. بالطبع لا داعي للقول إنه طالما أن المعلم يتمتع بمكانة أخلاقية جيدة، يمكنه أن يفعل ما يريده في وقت فراغه طالما أنه محترف في العمل.
هذا على الأرجح ما اعتقدته (أوليفيا سبراور) البالغة من العمر 26 عامًا عندما قامت بجلسة تصوير بملابس السباحة كعارضة ملابس لكسب القليل من المال الإضافي. ومع ذلك، اضطرت (سبراور) إلى الاستقالة من منصبها كمدرسة للغة الإنجليزية في مدرسة Martin County High School عندما وجد الناظر تلك الصور على الإنترنت.
كما تشير هذه المقالة بشكل واضح، لم تظهر (سبراور) بشكل أو بملابس لا يمكنك رؤيتها على أي شاطئ في أشهر الصيف، لكن رئيسها وجده أمرا فاضحا ونتيجة لذلك، طُلب منها الاستقالة.
لسبب ما، لم يكلف أحد نفسه عناء السؤال عن سبب تصفح نائب مدير المدرسة صور النساء في البيكيني خلال ساعات العمل، ولكن ذلك لا يهم، فهو كان يهتم لأمر طلابه فقط لأننا على يقين من أن الأطفال في فصل (سبراور) يكرهون وجود عارضة سابقة تعلمهم اللغة الإنجليزية.
4. (ديليك إدواردز)
مثل صديقتنا (ميليسا نيلسون) بسبب جمال الملامح عانت و تم طرد (ديليك إدواردز) بشكل تعسفي وفجأة لأن زوجة رئيسها اعتقدت أنها جذابة للغاية. على عكس (نيلسون)، كانت السيدة المصابة بالشك القاتل عارضة سابقة تعمل في مجلة Playboy واسمها (ستيفاني آدامز). وإليكم التفاصيل التي توضح القصة.
تلقت (إدواردز) رسالة نصية غاضبة ومليئة بالشتائم في الساعة 1 صباحًا من زوجة رئيسها تخبرها أنها طُردت. مثل العديد من الأشخاص في هذه القائمة، كان تصرف (إدواردز) هو تقديم أفضل رد ينم عن التعجب حينها: “هل أنت جادة حقًا؟” وتساؤل عن السبب العجيب.
الجزء الغريب هو، وفقًا لـ (إدواردز)، وهي مدربة يوغا مختصة، أن زوج (آدمز)، (تشارلز نيكولاي)، طلب منها الإبقاء على حقيقة أن (إدواردز) كانت تقدم له جلسات علاج طبيعي (عملها العادي) سرًا عن زوجته. لا نريد البدء في تكرار الكلام هنا، ولكن إذا كان زوجك لا يخبرك عن النساء اللواتي يقابلهن، فيجب عليكِ التعامل مع ذلك على الأرجح، وليس طرد المرأة المسكينة التي لم ترتكب أي خطأ.
5. العريف (كريستين تيجيدا)، الجندية التي اعتبر جمال الملامح لديها أكثر من أن تُمثّل الجيش
عندما نشر الجيش الأمريكي سلسلة من الصور تهدف إلى إظهار أن النساء يقاتلن على الخط الأمامي مثل الرجال تمامًا، فإن آخر شيء تتوقع أن يشكل مشكلة هو مدى جاذبية هؤلاء النساء، لأن الجاذبية ليس لها تأثير على مدى فعالية أن يكون الشخص جنديًا.
لكن هذا بالضبط ما حدث عندما لاحظ الشخص المسؤول عن دراسة التكامل بين الجنسين التي يجريها الجيش صورة جندية تضع المكياج أثناء الخدمة في مقال بمجلة يناقش وضع النساء في العسكرية وكتبت رسالة بريد إلكتروني لاذعة لزميلها كرد فعل عما رأته.
زعمت الرسالة الإلكترونية، التي كتبتها الكولونيل (لينيت أرنهارت)، أن صور النساء الجذابات قوضت محتوى المقالة لأنه ” ُنظر إلى النساء القبيحات على أنهن مؤهلات في حين يُنظر إلى النساء الجميلات على أنهن يستخدمن مظهرهن للنجاح“. ثم ذهبت إلى القول إن الصور مثل تلك لم تظهر استعداد النساء الجميلات للتخلي عن جمالهن لأجل العمل مثل النساء القبيحات. فقط للتذكير، كُتب هذا من قبل المسؤولة عن دراسة التكامل بين الجنسين.
أما الجندية التي تكلمت عنها (أرنهارت)، فهي العريف (كريستين تيجيدا) التي كانت تتم عملياتها في العراق في الوقت الذي التقطت فيه صورتها، و وفقًا لهذا المقال الذي ورد في مجلة Army Times، فلم تكن الجندية تضع أي مكياج عند التقاط الصورة، باستثناء كحل العين.
كإهانة أخيرة لـ (تيجيدا)، أعاد أحد الأشخاص الذين وصلهم بريد (أرنهارت) الإلكتروني توجيهه إلى المسؤولين عن الشؤون العامة مع ملاحظة تطلب منهم ”استخدام صور “حقيقية” نموذجية وليست استثنائية“ عندما يضعون صورًا المجندات في المقالات متجاهلين تمامًا حقيقة أن صورة الجندية كانت حقيقية، وأنها كانت فعلًا تؤدي خدمتها على أكمل وجه عندما التقطت الصورة، لكن لأن لـ (تيجيدا) شفاه ممتلئة وبشرة جميلة، كانت إنجازاتها تافهة بالنسبة لرؤسائها.
منذ متى لا يُسمح للمرأة بأن تكون جذابة وقوية في نفس الوقت! وبشكل غير مفاجئ، بعد أن كشفت صحيفة Politco القصة، تنحت (أرنهارت) عن منصبها، ولا تزال (تيجيدا) في الوقت الحالي تعمل في الحرس الوطني.
جمال الملامح صار لعنة لكل أولئك الأشخاص
الكاتب
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد