40 مشاهدة
هل يودّع الأهلي وسام أبو علي قريبًا؟
يبدو أن أيام النجم الفلسطيني وسام أبو علي داخل جدران النادي الأهلي باتت معدودة، فالمهاجم الذي انضم إلى الفريق قبل موسم ونصف فقط، واصل تألقه اللافت وتوّج مسيرته الحمراء حتى الآن بأداء استثنائي في كأس العالم للأندية، عندما أحرز “هاتريك مثالي” في مرمى بورتو البرتغالي – بالقدم اليمنى واليسرى والرأس – في إنجاز يُسجَّل في تاريخ البطولة.
هذا الهاتريك ليس مجرد أرقام، بل علامة فارقة في تاريخ كرة القدم القارية والعالمية؛ فهو الأول من نوعه في البطولات القارية منذ عام 1966، والأول الذي يُسجله فريق غير أوروبي في مرمى فريق أوروبي في بطولة رسمية منذ فعلها الأسطورة بيليه في شباك بنفيكا قبل نحو 60 عامًا.
العروض تنهال… والعين على أوروبا وأمريكا
تألق وسام لم يمر مرور الكرام. فبحسب مصادر مقربة من اللاعب، تلقى الأهلي في يناير الماضي عروضًا رسمية من أندية ألمانية وأمريكية، قدرت قيمتها المالية بنحو 10 ملايين دولار. وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه الأندية المصرية، يبرز السؤال الكبير:
هل يتمسك الأهلي بلاعبه المتوهج أم يخضع لإغراءات السوق؟
الأهلي عادة ما يحتفظ بنجومه الأساسيين، خاصة إذا كانوا في أوج العطاء، لكنه لا يُغلق باب الاحتراف أمام لاعبيه، خصوصًا إذا كانت الصفقة مربحة فنيًا وماليًا وتفتح الباب أمام صفقات جديدة.
أسامة فيصل… تمهيد أم تعزيز؟
وسط هذه الأجواء، بدأت تتواتر أنباء عن اقتراب الأهلي من التعاقد مع مهاجم البنك الأهلي أسامة فيصل، صاحب المركز الثاني في جدول هدافي الدوري المصري. خطوة قرأها البعض كخطوة استباقية لتحضير البديل المحتمل في حال رحيل وسام، بينما يراها آخرون تعزيزًا هجوميًا في ظل ضغط المشاركات وتحديات الموسم المقبل.
فهل يسير الأهلي على نهج التدوير والتدعيم؟ أم أن هذه الخطوة تحمل في طياتها إشارات الوداع المبكر لوسام أبو علي؟
الفيصل: قرار الأهلي… ورغبة اللاعب
يبقى القرار النهائي بيد الأهلي، لكنه مرتبط في جزء كبير منه برغبة وسام أبو علي نفسه، الذي بات الآن نجمًا على رادارات كبرى الدوريات، ويمتلك الحلم المشروع في خوض تجربة احترافية أوروبية.
الأهلي اليوم أمام معادلة صعبة: التمسك بنجم صنع الفارق أم بيعه في القمة واستثمار العائد؟
وفي ظل التحركات الأخيرة، يبدو أن إدارة القلعة الحمراء تُفكر في كل السيناريوهات.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
