همتك نعدل الكفة
122   مشاهدة  

هنا أفريقيا.. عدد22

أفريقيا
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال

  • كاتب صحفي وباحث في الشئون الدولية والأفريقية



قارتنا.. أفريقيا، مهد البشرية.. ففي قلبها هبط أسلافنا من القردة العليا لأول مرة من على الشجر ومشوا منتصبين، مهد الإنسانية.. ففي شرقها ظهر الإنسان العاقل لأول مرة، مهد المجتمع.. فعلى ضفاف نيلها أكتشف الإنسان الزراعة… فاستقر لأول مرة بعد ألاف السنين من الترحال، مهد التاريخ.. ففي شمالها الشرقي حيث مصب نيلها بُنيت أقدم الحضارات…. وبدء التاريخ.

قارتنا ضخمة وغنية ومتنوعة.. ومدهشة، عشان كده فكرنا نعمل تقرير إسبوعي عنها.. إيه اللي بيحصل فيها؟

ناخد فكرة عن أخبار ناسها، جيرانا وشركاتنا فيها، حتى اسماء بلادها ماتبقاش بالنسبالنا مجرد اسماء لمنتخبات عايزين نكسبها.. أو بنشجعها في المونديال، إنما تبقى معلومات وحكايات من لحم ودم.

إعصار دانيال يسبب كارثة إنسانية في ليبيا

تسبب إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا في أسوأ كارثة إنسانية تشهدها البلاد، حيث أدت السيول الغزيرة لإنهيار سدين ما أسفر عن موجة فيضانات مدمرة اغرقت آلاف الأشخاص ودمرت مئات المنازل في مدينة درنة الساحلية، الواقعة شرقي ليبيا.

أفريقيا
السيول والفيضانات دمرت درنة

وتعرضت مناطق سكنية بأكملها للدمار على طول وادي درنة، وهو النهر الذي ينحدر من الجبال عبر وسط المدينة، حيث انهارت المباني السكنية متعددة الطوابق، التي كانت في السابق بعيدة عن النهر. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، من حكومة شرق ليبيا قال إن هناك مخاوف من مقتل الآلاف في درنة وحدها.

مدينة منكوبة

من جانبه، وجه رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة عدة شركات خدمية وهيئات أمنية إلى المنطقة الشرقية لتقديم الدعم اللازم، والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، باعتبار مدينة درنه منكوبة، ودعًا المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الضرورية، وأعلنت السلطات شرق ليبيا حالة الطوارئ القصوى، شملت إيقاف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وإغلاق المحال التجارية وحظر التجوال، ومن جهتها قالت السفارة الأمريكية في ليبيا إنها تابع الوضع عن كثب وتطّلع على تقارير تفيد بعمل كل السلطات الليبية لتوفير استجابة طارئة.

أفريقيا
البحث عن جثث الضحايا

بينما أعلنت المُنسقة المقيمة ومنسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، جورجيت غانيون، أنها كلفت فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم الحكومة الليبية في الشرق الليبي. وقالت غانيون في تغريدة لها عبر موقع  إكس “أُعرب عن بالغ حزني إزاء الآثار المدمرة لإعصار دانيال الذي ضرب المناطق الشرقية، وبصفتي المُنسقة المقيمة ومنسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، كلفتُ فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم السلطات المحلية والشركاء في الشرق الليبي”.

مهندسو الكارثة

أظهرت الكارثة المروعة الآثار السلبية لحالة الإنقسام بين الشرق والغرب التي تشهدها ليبيا منذ الاطاحة بالعقيد معمر القذافي في عام 2011، وأصبحت الفيضانات الكارثية صرخة حاشدة من أجل الوحدة، وهو ماظهر في توافد الدعم الدعم الإنساني من كل المناطق الليبية إلى درنة المنكوبة، فقد تحول الحزن الجماعي على مقتل الآلاف إلى صرخة حاشدة من أجل الوحدة الوطنية في بلد يعاني من 12 عامًا من الصراع والإنقسام. وفي المقابل أدت المأساة إلى زيادة الضغوط على كبار السياسيين في البلاد، الذين ينظر إليهم البعض على أنهم مهندسو الكارثة، وهم الذين أشرفوا على تقسيم الدولة الغنية بالنفط بين إدارات متنافسة منذ عام 2014، مع حكومة معترف بها دوليا في طرابلس وسلطة منافسة في الشرق- حيث تقع درنة – ويحظى كلاهما بدعم رعاة دوليين وميليشيات مسلحة تضخم نفوذها في البلاد، وفشلت العديد من المبادرات التي قادتها الأمم المتحدة لسد الفجوة.

التحقيق في الكارثة

وأدت السيول لإنهيار سدان للمياه في الجبال فوق درنة، مما أدى إلى إندفاع جدار من المياه بارتفاع طابقين إلى داخل المدينة وجرف أحياء بأكملها بسكانها وسياراتها إلى البحر، أو فقدوا أرواحهم بين انقاض المنازل وفي الشوراع، وتسبب الفيضان في كارثة إنسانية حقيقية حيث تعطلت طرق الوصول إلى الأحياء المنكوبة وتلوثت مياه الشرب وقطع التيار الكهربائي والاتصالات.

وتلا ذلك تدفق الدعم لمدينة درنة وعرض سكان مدينتي بنغازي وطبرق المجاورتين إيواء النازحين. وفي طرابلس، على بعد نحو 1450 كيلومترا غربا، وقد عززت الكارثة حالات نادرة لتعاون الإدارات المتعارضة لمساعدة المتضررين، فيما ألقى أهالي الضحايا اللوم في انهيار السدود على المسئولين الحكوميين. وذكر تقرير صادر عن وكالة تدقيق حسابات تديرها الدولة في عام 2021 أنه لم تتم صيانة السدين على الرغم من تخصيص أكثر من مليوني دولار لهذا الغرض في عامي 2012 و2013.

أفريقيا
دمار شامل للعديد من المباني السكنية

وتأتي هذه المأساة في أعقاب سلسلة طويلة من المشاكل الناجمة عن الفوضى في البلاد، وتحت ضغط، قال المدعي العام الليبي أن النيابة العامة ستفتح ملفا بشأن انهيار السدين وستحقق مع السلطات في درنة، وكذلك الحكومات السابقة، لكن القادة السياسيين في البلاد تهربوا حتى الآن من المسئولية، وقال رئيس وزراء حكومة طرابلس الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إنه ووزراؤه مسئولون عن صيانة السدود، ولكن ليس آلاف الوفيات الناجمة عن الفيضانات. وفي الوقت نفسه، قال رئيس إدارة شرق ليبيا، عقيلة صالح، إن الفيضانات كانت مجرد كارثة طبيعية لا تضاهى.

تواصل جهود انقاذ ضحايا زلزال المغرب

تسبب الزلزال في إحداث دمار وخراب هائل في المناطق المنكوبة بالمغرب، ولاتزال أعداد القتلى والجرحى في الارتفاع بعد أن قامت فرق الإنقاذ بانتشال الأشخاص أحياء وموتى من القرى التي تحولت إلى أنقاض، ووصل عمال الإغاثة – المغاربة والدوليون على حد سواء – إلى المنطقة الواقعة جنوب مدينة مراكش الأكثر تضررا من الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة، إلى جانب العديد من الهزات الارتدادية. وتم توفير الغذاء والماء للسكان في معظم الأماكن، وتمت إزالة معظم الصخور العملاقة التي تسد الطرق الجبلية شديدة الانحدار، لكن المخاوف لا تزال قائمة بشأن المأوى وجهود الإنعاش طويلة المدى في المناطق الجبلية الفقيرة الأكثر تضرراً.

أفريقيا
تصدع وانهيار الكثير من المباني

وقالت وزارة الداخلية إنها تقبل المساعدات الدولية التي تركز على البحث والإنقاذ من المنظمات غير الحكومية وكذلك إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، متجاوزة العروض المقدمة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقالت الحكومة المغربية إن سوء تنسيق المساعدات “سيؤدي إلى نتائج عكسية” مما سيثير إحباط فرق الإنقاذ، ويقول الخبراء إن الطريقة الأكثر مباشرة لتقديم المساعدة للمتضررين في مدينة مراكش والمناطق الريفية بجبال الأطلس هي التبرع للمنظمات التي لديها عمليات بالفعل على الأرض، ويشمل ذلك الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي سارع إلى صرف 1.1 مليون دولار من صندوق الطوارئ لمواجهة الكوارث التابع له لدعم جهود الإغاثة التي يقوم بها الهلال الأحمر المغربي في البلاد، وتشمل أيضًا أطباء بلا حدود، وGlobalGiving، التي أنشأت صندوق إغاثة ضحايا زلزال المغرب، وجمعت أكثر من 500 ألف دولار.

أفريقيا
آثار الزلزال المدمر في مراكش

وأدى الزلزال إلى تشقق وانهيار أجزاء من الجدران المحيطة بالمدينة القديمة في مراكش، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو والتي بنيت في القرن الثاني عشر، وأظهرت مقاطع فيديو الغبار المنبعث من أجزاء من مسجد الكتبية، أحد أشهر المواقع التاريخية في المدينة، المدينة هي الوجهة الأكثر زيارة في المغرب، وتشتهر بقصورها وأسواق التوابل والمدارس الدينية وجامع الفنا ساحتها الصاخبة المليئة ببائعي الطعام والموسيقيين.

كما أحدث الزلزال دمارا في مواقع تاريخية مهمة في منطقة الأطلس الكبير. وهي تشمل مسجدًا من القرن الثاني عشر في تينمل بناه سلالة الموحدين في عهد ابن تومرت، وقصبة من القرن التاسع عشر بنيت بالقرب من طلعت يعقوب، ومسجدًا كبيرًا وموقعًا للحج في مولاي إبراهيم.

شبح التقسيم يحوم حول السودان

شهد السودان ارتفاعا في وتيرة العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم ، واندلعت معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع في محيط القيادة العامة للقوات المسلحة ومناطق متفرقة حول مدن العاصمة، وشوهد تحليق مكثف للطيران الحربي، وما يزال الجيش يسيطر على القيادة العامة رغم الهجوم واسع النطاق للدعم السريع.

القيادة العامة

وقال المصدر العسكري إن الجيش عزز من قواته في محيط القيادة العامة وسط،  وتمكن من صد هجمات للدعم السريع، موضحًا أن القوات المسلحة خاضت معارك ضارية، ولفت إلى أن إطلاق المدافع بعيدة المدى على محيط القيادة العامة للجيش لا يعني السيطرة عليها.

وفي معارك محيط القيادة العامة قال المصدر العسكري إن الدعم السريع تمركز شرقًا ونفذ ضربات على القيادة العامة لم تحدث أي خسائر، لكن مصدرًا مطلعًا قال إن الخسائر كبيرة لدى الطرفين، خاصة وأن المعارك تعد الأعنف من نوعها منذ بداية الحرب، وتتمركز قوات الدعم السريع من الناحية الجنوبية في محيط شارع المطار قريبًا من القيادة العامة منذ اليوم الأول للقتال، فيما عزز الجيش محيط القيادة العامة من الناحية الشرقية والغربية.

أفريقيا
استمرار القتال في محيط القيادة العامة

كما دارت المعارك في محيط سلاح المهندسين في أم درمان، حيث أطلقت قوات الدعم السريع القذائف وتصدى الجيش لها، وقال مواطنون إن بعض القذائف سقطت في منازل بمنطقة الثورات في أم درمان، خاصة الأحياء بين الحارة الأولى والسابعة، ومع اشتداد المعارك العسكرية لم يتمكن المواطنون من الخروج إلى الأسواق الصغيرة في الأحياء، وقال شاهد عيان إن سوق صابرين في أم درمان توقف اليوم تمامًا جراء الاشتباكات المسلحة.

توقف الحياة

ومنذ منتصف إبريل الماضي تستمر المعارك العسكرية بين الجيش والدعم السريع وتدخل شهرها السادس مخلفةً نزوح أكثر من خمسة ملايين شخص داخليًا ولجوء أكثر من مليون إلى دول الجوار، ومقتل أكثر من خمسة آلاف من المدنيين وإصابة 12 الف آخرين.

وبسبب المعارك الحربية الضارية توقفت الحياة العامة على قلتها في العديد من أحياء الخرطوم التي باتت شبه خالية من السكان، خاصة شرق العاصمة ووسطها، وتحولت الفنادق الموجودة في السوق العربي إلى “مبانٍ مهجورة”، وتلك التي لم يطلها القصف طالتها أعمال النهب، وانعكست المعارك العسكرية الطاحنة بين الجيش والدعم السريع على إخلاء وسط العاصمة من الوجود السكاني والنشاط التجاري منذ خمسة أشهر، ويقول شهود إن السوق العربي لم يعد بذلك العنفوان، وأغلب المتاجر نهبت وأبوابها مشرعة، ابتداءً من المركز التجاري الضخم المخصص لتجارة الذهب وسط العاصمة إلى المحلات التجارية والمراكز الكبرى التي كانت تعد الأكبر في البلاد؛ جميعها تبدلت أشكالها جراء المعارك العسكرية.

شبح التقسيم

وشهد الأسبوع الماضي تصريحات نارية متبادلة بين قادة طرفي الصراع المسلح، يفهم منها استعداد الطرفين للإعلان عن حكومة مدنية في المناطق التابعة لسيطرتهما، فقد هدد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، بتشكيل حكومة موازية للحكومة الحالية التابعة للجيش، فيما توالت التحذيرات من الجماعات السياسية من مخاطر من تقسيم البلاد.

فقد نبهت قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي- من أن تلويح طرفي الحرب بتشكيل حكومة في مواقع سيطرتهما “أمر خطير للغاية سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها”. وأكدت في بيان “رفضها التام لهذا الاتجاه الذي يبذر بذور تفتيت وحدة السودان، ويعمق الصراع، ويوسع دائرة الحرب تمهيدا لتحويلها لحرب أهلية شاملة”، كما اعتبرت أن “لا شرعية لأي جهة في البلاد لتكوين أي حكومة” منذ الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021 وشملت حل مجلس السيادة والحكومة.

وأشارت إلى أنها ستتخذ عددا من الخطوات “للتصدي لمخططات تقسيم البلاد، والعمل من أجل إيقافها، على رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع بغرض حثهما على تجنب أي خطوات حالية أو مستقبلية تُفضي لتمزيق البلاد واستمرار الحرب وتصعيدها وزيادة رقعتها”، كما أكدت أنها ستعمل أيضا على تشجيع طرفي الصراع على “الجلوس للتفاوض من أجل وقف الحرب ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي”.

أفريقيا
آثار القصف المتبادل

تسجيل صوتي

وكان حميدتي أكد بتسجيل صوتي، أنه على استعداد لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة قواته مقابل تشكيل الجيش حكومة في منطقة بورتسودان، كما زعم في التسجيل الذي بث على حساباته بمواقع التواصل أن “الدعم السريع لم يعلن تشكيل حكومة رغم السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد لأنهم ليسوا طلاب سلطة”، داعيا القوى السياسية والمدنية للوقوف أمام محاولات تفكيك البلاد، وفق تعبيره. واعتبر أن “دولة البحر والنهر مشروع قديم لتقسيم السودان”، في إشارة إلى البحر الأحمر ونهر النيل. ويشار إلى أنه بينما تنتشر قوات الدعم السريع في المناطق السكنية بجميع أنحاء العاصمة الخرطوم وفي بحري وأم درمان المجاورتين، يسيطر الجيش على مناطق واسعة في الشمال وبورتسودان وغيرها.

كارثة السيول

ومن ناحية أخرى داهمت السيول أجزاء واسعة من محليات الدامر وبربر وشندي بولاية نهر النيل شمال السودان، حيث خلفت الأمطار الغزيرة دمارًا كبيرًا بمناطق الباقير والمكابراب والعالياب وقدو وقبادي والسلمة السعدابية، وخلفت السيول خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح، وبحسب السلطات المحلية فإن السيول أدت لوفاة ستة أشخاص بمدينة الدامر، وهدمت ما يزيد عن (300) منزل.

أفريقيا
السيول دمرة مئات المنازل في السودان

ومن جانبها قالت حكومة ولاية نهر النيل إن مئات الأسر تأثرت بالكارثة، مشيرة إلى أن ألفي منزل بمنطقة المكابراب هدمت كليًا، وزاد عدد البيوت غير الصالحة للسكن بشكل كبير، فيما هدمت السيول والأمطار نحو (1200) بيت آخر بمنطقة قبادي. فقد اجتاحت السيول المساكن بجانب المزارع والمحاصيل، حيث غمرت المياه عددًا من المشاريع الزراعية، وتأثر محصول البصل المخزن نتيجة هطول الأمطار بغزارة.

وتعد السيول هي الأسوأ على هذه المناطق لأنها قطعت الطرق الرئيسية، من بينها طريق الخرطوم – عطبرة وطريق الخرطوم – بورتسودان بجانب طريق بربر – عطبرة. واعلنت السلطات المحلية عن وفاة ستة أشخاص في عدة مناطق بولاية نهر النيل جرّاء انهيار المنازل بسبب السيول التي شكلتها الأمطار الغزيرة، وبحسب بيان الولاية فإنّ ستة أشخاص لقوا مصرعهم بسبب سيول وأمطار ضربت عدة مناطق بولاية نهر النيل شمالي البلاد.

حرائق الغابات في الجزائر

شهدت الجزائر موجة جديدة من اندلاع الحرائق في الغابات، وبدأت فرق الطوارئ العمل على إخماد العديد من الحرائق في ولايتي بجاية وتيزي وزو شمال شرق الجزائر، وبحسب ما ورد اكتسبت النيران قوة وهي الآن تهدد القرى الصغيرة.

أفريقيا
رجال الأطفاء في طريقم لأخماد الحرائق

وكانت المنطقة نفسها قد دمرت في يوليو الماضي حرائق غابات ضخمة أودت بحياة نحو ثلاثين شخصا، ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع وفيات أو أضرار في الممتلكات بسبب الحرائق الحالية، لكن المستجيبين يحذرون من أن الحرائق تنتشر بسرعة بسبب الرياح القوية.

أفريقيا
مكافحة الحرائق في غابات الجزائر

وحذرت السلطات أيضًا من أن درجات الحرارة المرتفعة قد تستمر في المنطقة المتضررة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن المرجح أن تؤدي الظروف الحارة والجافة إلى زيادة نمو حرائق الغابات، حيث شهد شمال الجزائر هذا الصيف موجة حارة قياسية، ووصلت درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية، وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن أنماط الطقس المتطرفة التي تشهدها جميع أنحاء العالم تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من العمل المناخي.

اتفاق للدفاع المشترك بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر

وقع القادة العسكريون لمالي وبوركينا فاسو والنيجر اتفاقية للدفاع المشترك، حسبما أعلنت وفود وزارية من دول الساحل الثلاث في عاصمة مالي باماكو، وينشئ ميثاق ليبتاكو-غورما تحالف دول الساحل (AES)، حسبما نشر زعيم المجلس العسكري في مالي عاصمي غويتا على موقع X، الشبكة الاجتماعية المعروفة سابقًا باسم تويتر، فقد كتب أن هدفها هو “إنشاء بنية للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة لصالح شعوبنا”.

أفريقيا
لحظة اعلان توقيع الاتفاق

وشهدت منطقة ليبتاكو-غورما، حيث تلتقي حدود مالي وبوركينا فاسو والنيجر، هجمات جهادية في السنوات الأخيرة. وقال وزير الدفاع المالي عبد الله ديوب للصحفيين إن “هذا التحالف سيكون مزيجا من الجهود العسكرية والاقتصادية بين الدول الثلاث”، واضاف “إن أولويتنا هي مكافحة الإرهاب في الدول الثلاث”.

وانتشر التمرد الجهادي الذي اندلع في شمال مالي عام 2012 إلى النيجر وبوركينا فاسو في عام 2015، وشهدت الدول الثلاث انقلابات منذ عام 2020، وكان آخرها النيجر، حيث أطاح ضباط عسكريون في يوليو الماضي بالرئيس محمد بازوم. وهددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالتدخل عسكريا في النيجر ردا على الانقلاب، وسرعان ما ردت مالي وبوركينا فاسو بالقول إن أي عملية من هذا القبيل ستعتبر “إعلان حرب” ضدهما.

أفريقيا
خريطة الدول الثلاث

الميثاق

ويلزم الميثاق الموقعين عليه بمساعدة بعضهم البعض – بما في ذلك عسكريا – في حالة وقوع هجوم على أي منهم، فهو ينص على أن “أي اعتداء على سيادة وسلامة أراضي طرف أو أكثر من الأطراف المتعاقدة يعتبر عدواناً على الأطراف الأخرى ويستلزم واجب المساعدة. بما في ذلك استخدام القوة المسلحة لإستعادة الأمن وضمانه، كما تلزم الدول الثلاث بالعمل على منع أو تسوية التمردات المسلحة.

وشهدت مالي، بالإضافة إلى قتال الجهاديين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، استئنافًا للأعمال العدائية من قبل الجماعات المسلحة ذات الأغلبية الطوارقية خلال الأسبوع الماضي.

وتزامن تجدد النشاط العسكري لتلك الجماعات المسلحة مع سلسلة من الهجمات القاتلة المنسوبة بشكل رئيسي إلى مجموعة دعم الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة، وطرد المجلس العسكري في مالي القوة الفرنسية المناهضة للجهاديين في عام 2022 وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) في عام 2023.

أفريقيا
مسلحون جهاديون في مالي

خروج فرنسي

كما تم طرد القوات الفرنسية من بوركينا فاسو، في حين تخلى قادة الانقلاب في النيجر عن العديد من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، وقد برزت هذه التوترات مع بدء انسحاب بعثة الأمم المتحدة المنتشرة في مالي منذ العام 2013، والتي دفعتها السلطات المالية للمغادرة في العام 2023، ويبدو اتفاق السلام الذي تم توقيعه عام 2015 أو ما يسمى اتفاق الجزائر بين الحكومة المالية و”تنسيقية حركات أزواد”، على وشك الانهيار. و”تنسيقية حركات أزواد” تحالف يضم جماعات تطالب بالاستقلال والحكم الذاتي ويهيمن عليه الطوارق.

وفي غضون ذلك ألغى المجلس العسكري الحاكم في مالي الاحتفالات المقررة بمناسبة ذكرى استقلال البلاد الثالثة والستين التي تحتفل بها البلاد في 22 سبتمبر وأمر القائد العسكري في مالي الحكومة بتخصيص الأموال المقررة لاحتفالات هذا العام لمساعدة ضحايا سلسلة الهجمات الأخيرة وعائلاتهم.

ويتزامن الإعلان عن ذكرى الاستقلال مع تجدد النشاط العسكري للانفصاليين الطوارق، وسلسلة من الهجمات المنسوبة بشكل أساسي إلى مجموعة دعم الإسلام والمسلمين، وهي تحالف جهادي مرتبط بتنظيم القاعدة. وشنت جماعات انفصالية مسلحة من الطوارق، الثلاثاء، هجوما على مواقع الجيش في بلدة بوريم، التي قال الجيش إنه صدها. وقدم الجانبان تقارير متناقضة عن الأحداث، لكن كلاهما أفاد بمقتل العشرات.

أفريقيا
أحد قوارب الركاب في نهر النيجر

وأدى هجوم على قارب ركاب في نهر النيجر، ألقي باللوم فيه على الجهاديين، إلى مقتل عشرات المدنيين الأسبوع الماضي. وقال مجلس الوزراء إن غويتا أعرب عن “حزنه العميق” إزاء الخسائر الناجمة عن “الهجوم الوحشي والهمجي على القارب والاعتداءات على المعسكرات في بلدات بامبا وجاو وبوريم”.

إقرأ أيضا
حزب الله

اعادة افتتاح أكبر متحف في تونس

أعيد فتح أكبر متحف “باردو” في تونس أمام الجمهور. ويقع المتحف في قصر الحاكم العثماني الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر بالقرب من البرلمان في تونس. وتأمل الزوار في العديد من قطع الفسيفساء الأثرية العملاقة، من بينها صور للإله الروماني نبتون أو هرقل وحبيبته أومفال.

أفريقيا
مبني متحف باردو

وتنبع شهرة باردو من احتوائه على عدد لا يحصى من القطع الأثرية النادرة التي تم اكتشافها خلال الحفريات التي أجريت في تونس منذ القرن التاسع عشر. ويقول سليم يحياوي، وهو زائر محلي: “إنه يختلف عن المتاحف الأخرى لأنه يعرض القطع الأثرية، في حين أن المتاحف الأخرى تجلب تماثيل من بلدان أخرى وتعرضها”. و”من ناحية أخرى، لدينا كل شيء تحت أقدامنا وهذا له قيمة كبيرة مقارنة بالمتاحف الأخرى في العالم.”

وكان قد تم إغلاق المتحف بعد أن قام الرئيس التونسي بتعليق المجلس التشريعي وتولى صلاحيات واسعة النطاق في عام 2021. وتم توسيع العديد من المساحات، وتم نقل بعض المجموعات. كما تم إضافة أقسام جديدة، من بينها قسم مخصص للمخطوطات الإسلامية.

أفريقيا
الطابق الأرضي من المتحف

ولدى المتحف تقليد في تنظيم الندوات والاجتماعات العلمية بالإضافة إلى الترحيب بالشباب لحضور ورش العمل. ويمكن للشباب أن يتعلموا المزيد عن القولبة والخط العربي على سبيل المثال. وفي الطابق الأرضي، عُرض التمثال الرخامي لإلهة الوئام الرومانية بجوار اللوحة الجنائزية لضحايا الهجوم الدموي على المتحف عام 2015. وأدى الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية إلى مقتل 21 سائحا أجنبيا وضابط شرطة تونسي.

أفريقيا
واحدة من جداريات المتحف

وقالت ماريا، سائحة من نيوزيلندا: “يشرفني جدًا أن أكون هنا في باردو الذي أعيد افتتاحه أخيرًا. أحب القطع فهي رائعة وكيف صوروا المبنى نفسه، إنه رائع، متقن للغاية”. وقالت راضية مكني (25 عاما) “أنا سعيدة لأنني تمكنت أخيرا من زيارة المتحف قبل العودة إلى ألمانيا”. وقالت، وهي عاملة في المتحف، إنها تشعر بالفضول لاكتشاف “كنوز” التراث التونسي. واضافت “هناك الكثير من الثراء” في متحف باردو. “أنا سعيد للغاية بإعادة الافتتاح لأن هذا المكان يعد منارة ثقافية لتونس.”

رئيس الوزراء مرشحًا للرئاسة في السنغال

رشح الرئيس السنغالي ماكي سال رسميا رئيس وزرائه أمادو با مرشحا عن حزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في فبراير 2024. وقد صدر هذا الإعلان المهم بشكل مشترك من قبل الرئاسة والائتلاف الحكومي. وأعلن الرئيس سال، الذي تولى منصبه منذ عام 2012 وحصل على إعادة انتخابه في عام 2019، في يوليو أنه لن يسعى لولاية ثالثة، وبالتالي معالجة المخاوف الدستورية.

أفريقيا
رئيس الوزراء السنغالي أمادو با

أمادو با في سطور

ويشغل أمادو با البالغ من العمر 62 عامًا منصب رئيس الوزراء منذ سبتمبر 2022 ويعتبر أحد المرشحين الأوائل من بين المرشحين العشرة المعلنين تقريبًا داخل الحزب الرئاسي الذين كانوا يهدفون إلى خلافة الرئيس سال. وسلط الائتلاف الحكومي، بينو بوك ياكار، الضوء على اختياره على وسائل التواصل الاجتماعي، معلنًا أن با هو الاختيار المتماسك للفوز في الجولة الأولى. وحصل ترشيح أمادو با على الموافقة الرسمية خلال اجتماع لقادة الائتلاف عقد في القصر الرئاسي، وبثه التلفزيون الوطني على الهواء مباشرة.

ومن جهة أخرى قالت إدارة الإعلام بالقوات المسلحة السنغالية إن البحرية السنغالية أوقفت رحلة 118 مهاجرا غير شرعي قبالة سواحل البلاد ، وهي الأحدث في سلسلة من عمليات اعتراض القوارب التي كانت تحاول الوصول إلى أوروبا.

أفريقيا
نموذج لأحد القوارب المستخدمة في الهجرة لأوروبا

وأضافت أن زورق دورية اعترض 118 مهاجرا محتملا قبالة سان لويس (شمال). وأفادت البحرية الفرنسية عن عدة عمليات لركوب الزوارق وإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين أو توليهم منذ 23 أغسطس، ولا سيما قبالة ساحل سانت لويس. وإجمالاً، شارك أكثر من 1000 مهاجر محتمل في الأسبوعين الماضيين.

ويُعتقد أن نحو ستين سنغاليًا لقوا حتفهم بعد نزولهم إلى البحر في يوليو على متن زورق تم رصده وإنقاذه قبالة ساحل الرأس الأخضر في 14 أغسطس. وفي كل عام، يحاول آلاف الأفارقة الذين يأملون في حياة أفضل الوصول إلى أوروبا عبر ساحل المحيط الأطلسي، على الرغم من خطورة الرحلة التي تودي بحياة المئات منهم، فهم يسافرون على متن قوارب متواضعة أو زوارق بمحركات يقدمها المهربون الذين يتقاضون رسومًا مقابل الرحلة. وتقع أراضي العديد منها في جزر الكناري، والأرخبيل الإسباني، وبوابة أوروبا.

جنازة ملك الزولو

شارك آلاف الأشخاص، ارتدى بعضهم ملابس المحاربين التقليدية، في جنازة زعيم الزولو المثير للجدل في جنوب أفريقيا، مانجوسوتو بوثيليزي، المتورط في موجة من أعمال العنف القاتلة التي ميزت خروج البلاد من الفصل العنصري. واحتشد المشيعون في استاد صغير في أولوندي، العاصمة القديمة لمملكة الزولو في شرق جنوب أفريقيا، لتكريم مؤسس حزب إنكاثا للحرية، الذي توفي عن عمر يناهز 95 عاما.

أفريقيا
ملك الزولو مانجوسوتو بوثيليزي

وقال الرئيس سيريل رامافوسا في تأبينه: “لقد غربت الشمس على حقبة وحياة شهدت وكان لها تأثير على جزء كبير من تاريخ بلادنا الحديث”. وفي وقت سابق، قاد أفراد الأسرة الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء نعشًا مغطى بجلد حيوان وعلم الحزب عبر السجادة الحمراء قبل وضعه تحت مظلة سوداء على أرض الملعب. وجلس حوله مشيعون، بعضهم يرتدي جلود الفهد التقليدية ويحملون رماحًا ودروعًا مصنوعة من جلود الأبقار، بينما كان آخرون يرتدون قمصانًا بيضاء تحمل صورة الزعيم الراحل.

وكان من بين الضيوف الذين جلسوا تحت سرادقات بيضاء أمام المذبح الرئيسان السابقان جاكوب زوما وثابو مبيكي. وكان بوثيليزي في السابق منافسا لرامافوسا ورئيسه السابق نيلسون مانديلا، حيث قاد الثنائي المفاوضات لإنهاء حكم البيض في جنوب أفريقيا. لسنوات، كان يخوض منافسة مريرة مع حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم. وكان الحزب موطنه السياسي حتى انشق عنه ليشكل حركة إنكاثا في عام 1975.

أفريقيا
الآلاف من الزولو يودعون الملك

الدماء الملكية

ويذكر أنه ولد من دماء ملكية، وكان بالنسبة للبعض تجسيدًا لروح الزولو الفخورة والمشاكسة، بينما بالنسبة للآخرين كان غالبًا ما يتصرف كأمير حرب. وبصفته رئيسًا للوزراء في وطن كوازولو “المستقل”، وهو نتاج سياسي لحكومة الفصل العنصري، كان يُنظر إلى بوتيليزي في كثير من الأحيان على أنه حليف للنظام العنصري. وقد لاحقته مزاعم بالتعاون مع الحكومة البيضاء لتأجيج العنف وعرقلة نضال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي من أجل التحرير – وهو ادعاء نفاه بشدة.

وأودت أعمال العنف بين أنصار إنكاثا وجماعات التحرير المتنافسة بحياة حوالي 12000 شخص، مع تصاعد الاضطرابات بين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي والحزب الشيوعي الثوري في الفترة التي سبقت الانتخابات الديمقراطية في عام 1994.

أفريقيا
جانب من المشاركين في الجنازة

وعين لاحقا وزيرا للداخلية في حكومة الوحدة الوطنية بقيادة مانديلا. وبعد أن نال إعجابه كمتحدث يتمتع بشخصية كاريزمية، أصبح بوتيليزي أحد المشرعين الأطول خدمة في البلاد، ويمكن التعرف عليه على نطاق واسع بمظهره النحيل ونظارته المستطيلة المميزة. ويعتبره الكثيرون حاميًا ثقافيًا لأكثر من 11 مليونًا من الزولو، وفي الجنازة، وصف زعيم الحزب الحالي فيلينكوسيني هلابيسا، بوتيليزي بأنه “عملاق أفريقيا” الذي “تعرض للتشهير ظلما” بسبب تمسكه بقناعاته.

 

الكاتب

  • أفريقيا رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال

  • أفريقيا وجدي عبد العزيز

    كاتب صحفي وباحث في الشئون الدولية والأفريقية






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان