هيتشكوك السينما المصرية ..ماذا تعرف عن كمال الشيخ المونتير؟
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
كمال الشيخ، ليس مخرجًا فحسب، فهل تعرفون، أنه “مونتير” لأكثر خمسين فيلمًا، ومؤلفًا لتسعة أفلام، ومنتجًا لفيلمين، وأخرج فقط سبعة وثلاثون فيلمًا، لكن في النهاية طغت شخصيته كمخرج سينمائي.
بدأ “الشيخ” في أوائل الخمسينات في المونتاج، إلى أن أخرج أول أفلامه عام 1952وهو فيلم “المنزل رقم 13″، إلى أن قدم فيلم “قاهر الزمن” 1986 واعتبره النقاد أول فيلم مصري عربي يعتمد على الخيال العلمي.
عن طريق حمدي باشا سيف النصر الوزير الأسبق جار أسرة “الشيخ”، استطاعت الأسرة أن تلحق الشاب المجنون بالسينما باستديو مصر، ورحب طلعت حرب بوساطة صديقه حمدي باشا، والتحق “كمال” بقسم المونتاج، تحت رئاسة المخرج نيازي مصطفى.
كان “كمال” يريد دراسة الإخراج، لكنه صدم بالتحاقه بقسم المونتاج، فظل عامه الأول يتسكع في الاستديو يدرس المونتاج بغير رغبة، حتى قرأ كتاب” فيلم كرافت” الذي غير نظرته تجاه فن المونتاج، فأقبل عليه وتقدم في دراسته، وسافر في بعثات سينمائية إلى انجلترا وفرنسا.
عندما قدم كمال الشيخ فيلمه “قاهر الزمن”، كان يرى أن الوقوف عند نمط فني واحد، يضر، لذا كان يفكر طوال الوقت في أن يقدم أشكالا سينمائية مختلفة، بعيدًا عن المعالجات المتكررة أو الموجودة وقتها.
وكان يرى المخرج الراحل أن أفلامه وأفكاره المتغيرة والمتطورة تساعد في تطور السينما، لكنه ليس التطور المأمول، لوجود معوقات عديدة، منها ما تعلق بالإيرادات والمصروفات، أي أن تكلفة الفيلم عالية ومردوده المادي لا يوازي هذه التكلفة، بالإضافة إلى عدم تطور المعامل والاستوديوهات.
فيلم واحد خيب ظن كمال الشيخ في نتائجه المالية، وهو فيلم “مؤامرة”، الذي لم يعرض سوى أسبوعا واحدا، وكان السبب سوء اختيار موعد العرض فقد كانت امتحانات المدارس قد بدأت وهي فترة قاتلة للأفلام.
أما فيلم “حياة أو موت” تأليف كمال الشيخ، الذي كتب قصته في عشر صفحات، مشوقة، كانت إيراداته كبيرة، وعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وكتبت عنه الوكالات الصحفية.
كان لـ”الشيخ” تجارب إنتاجية، رغم أنه لم ينحاز لفكرة الإنتاج الفردي، فهي تشل اختياره للأعمال الجيدة، وطالب بضرورة وجود شركات إنتاج كبيرة قادرة على الحركة في إنتاج نوعيات تتخطى المحلية، وليس شرطا أن تكون تابعة للدولة، بل يجب أن تكون خاصة.
الكاتب
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال