همتك نعدل الكفة
1٬112   مشاهدة  

ه.ع الصحفي المتحرش والابن البار لنظريات فرويد عن الشهوة الجنسية

فرويد وهشام علام


لم يكن حدث غريب أو مفاجئ بالنسبة لي أن تنتشر أخبار وتظهر أدلة عن محاولة اغتصاب الصحفي الاستقصائي ه.ع فلم أعد استبعد أي انحراف أخلاقي عن أي شخص مهما قدم نفسه على أنه رمز النزاهة والدفاع عن الحقوق والحريات، ولكن ما توقفت عنده طريقة الاستدراج عن طريق ذكر معلومة للضحايا أنه يدرس علم النفس في الجامعة الأمريكية، وتقديم نفسه لفتيات لم يستثنوا من الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية كحالنا جميعًا كمنقذ وحلال للمشكلات، واعتقد أنه إذا كان صادق في ادعاءه فغالبًا لم يدرس سوء نظريات فرويد عن الشهوة الجنسية فقط.

تلميذ فرويد النجيب الذي درس الشهوة الجنسية وتناسى (الأنا)

فرويد

لن أخوض في شهادات الضحايا والناجيات التي يمكن تلخيصها جميعًا في الشهوة الجنسية المتفجرة لدى الصحفي و “المعالج” تجاه الفتيات الضعيفات التي استطاع أن يمارس عليهن سلطته الوهمية بصفته له الحق في طرح أي سؤال مهما كان حساس أو شخصي حتى ينجدهن من دوامة معاناتهن النفسية، واستخدامها فيما بعد كمبرر لأفعاله التي اقل وصف لها انها جريمة.

عن المغتصب الاستقصائي والسادية وأزمة بناتنا الصغيرات

اعتقد أن الصحفي المتهم بالتحرش ومحاولات الاغتصاب لم يدرس في دبلومة “علم النفس” التي ذكر دراسته لها سوى نظرة فرويد حول الشهوة الجنسية، وكيف لهذه الشهوة أن تكون المحرك الأساسي والدافع وراء كل أفعل البشر، وهذا هو النهج الذي ينتهجه الصحفي الذي استخدم سلطته على الفتيات الذي كان المحرك الحقيقي ورائهم هو الشهوة الجنسية، ولكنه للأسف لم يقرأ أو في الغالب (مش موجود في المنهج) حديث فرويد عن دور (الأنا) أو نظرية فرويد عن تقسيم  النفس البشرية إلى ثلاث مستويات (الهو – الانا – الانا الأعلى)

1-الهو: هو منبع الغرائز البشرية

2-الأنا: هو الشخص نفسه وهي الطبقة الفاصلة بين الهو والأنا الأعلى

3 -الأنا الأعلى: هو الضمير والغرائز الموجودة إذا صعدت إلى الهو يتم اشباعها دون النظر إلى أي اعتبارات اخلاقية ودينية ولذلك يوجد الانا الأعلى الذي يقف رقيب بين الفرد وغرائزه

فالصحفي المرموق لا يوجد بداخل عقله رقيب من الأساس على تصرفاته الشاذة، التي دفعته حسب احد الشهادات إلى ممارسة السادية ومحاولة اغتصاب فتاة عنوة، واستكمالاً لسلسلة الانحطاط الأخلاقي حديثة بعد فعلته المشينة بأن هذا الفعل جزء من العلاج.

ه.ع مجرم ولا يجب التعامل معه على انه مريض نفسي

فرويد والشهوة الجنسية

شعرة رفيعة تغير أحكامنا على البشر مهما كانت جرائمهم، وهي هل هو مريض نفسي أم مجرم، فإن محاولات إلصاق الأفعال الإجرامية الشاذة مثل ما قام به هذا الصحفي بأنه مريض نفسي، في رأي هو نفسه السبب الرئيسي في دفاع المجتمع عن قتلى أو مغتصب أطفال وكذلك المتحرشين، فمنذ أشهر عندما فضحت مواقع التواصل الاجتماعي المتحرش (أحمد بسام) خرجت بعض الأصوات تتحدث بشكل غير معلن عن أن هذه الأفعال السبب وراءها مرض نفسي، وأن على المدافعين عن الضحايا النظر غليه بدرجة من الشفقة بنفس منطق (اعتبره أبوك يا أخي) وهو ما كان ومازال مرفوض جملةً وتفصيلاً.

لماذا لا تتحدث الناجيات من التحرش أو الاغتصاب؟

واعتقد أن حتى محاولات بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي الذين تجمعهم مصلحة ما مع الصحفي في أن نلبسه ثوب المريض النفسي لا يمكن أن تفلح، فكيف لمعالج نفسي درس في الجامعة الأمريكية وصحفي استقصائي شهير مثل ه.ع الا يحاول علاج مشكلاته النفسية؟! كيف يقف كرجل بكامل قواه العقلية يعطي تدريبات لصحفيين اليوم، ويطالبوا منا غدًا أن نتعامل معه كشخص لا يستطيع السيطرة على أفعاله، مع الوضع في الاعتبار أن كل الجرائم والاتهامات المنشورة حتى الآن هي جرائم مكتملة الأركان، أو بالمصطلح القانوني (مع سبق الإصرار والترصد)؟

وفي الأخير أتمنى من الدولة المصرية أن تقف بصرامة أمام هذا النوع من الجرائم، وخصوصًا عندما يكون المتهم بها واحد من مدعي الدفاع عن الحقوق والحريات، وأثق تمامًا أننا خلال الفترة القادمة سنشهد وقائع أخرى لهذا الصحفي، وغيره، فقد تعالت أصوت النساء ولا يمكن لأحد أن يخرسها ومع كل صوت لفتاة حرة يسقط قناع جديد عن وجه أحدهم.

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
2
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان