والد هند رستم .. عراب سلاح الكلاب البوليسية في قضايا المخدرات
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
دخلت هند رستم التاريخ كفنانة، بينما والد هند رستم سبقها لكن ليس كفنان وإنما كأحد أهم رجال الأمن الذين لم أيادي بيضاء في مقاومة تعاطي المخدرات وتجارتها بمصر.
تأسيس جهاز مكافحة المخدرات
جاء تأسيس إدارة مكافحة المخدرات في مصر يوم 20 مارس سنة 1929 م، وكان اسمه مكتب المخابرات العامة للمواد المخدرة، وتأسس الجهاز بقرار من اللواء توماس راسل باشا حكمدار القاهرة، وكان الجهاز بقيادةٍ إنجليزية مع وجود ضباط مصريين.
ظل الجهاز يعمل بقيادة إنجليزية حتى تم تمصير إدارته بعد الحرب العالمية الثانية وتولى رئاسته الأميرلاي عبدالعزيز صفوت أول مصري يترأس مكتب إدارة مكافحة المخدرات.
بصمة والد رستم في مقاومة تجارة المخدرات
عرفت الشرطة المصرية فكرة الكلاب البوليسية قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية لكنها لم تشترك في مكافحة المخدرات إلا في العام 1951 م وبالتحديد يوم الجمعة 28 سبتمبر 1951 في السكة الحديد في حملة أمنية.
ومع تفاقم المخدرات لازمًا على كلية البوليس أن تعتمد نموذجًا آخر من الكلاب البوليسية لتدخل في الخدمة التابعة لإدارة مكافحة المخدرات في مصر وهو ما كان في عام 1951 م.
وجاءت تلك الإستعانة بعد عامين من وفاة الكلب رهيب الكلب البوليسي الأول في مصر والذي نفق يوم وقفة عيد الأضحى لعام 1368 هـ الموافق 1 أكتوبر لعام 1949 م وكان موته بمثابة خسارة أمنية فادحة، إذ أنه كان أول الكلاب البوليسية الستة التي امتلكتها كلية البوليس المصري مطلع أربعينيات القرن الماضي، وخلال مدة خدمته بالقاهرة والإسكندرية اشترك في 650 قضية قتل وسرقة.
صاحب فكرة الاستعانة بالكلاب البوليسية كان محمد رستم والد الفنانة هند رستم، وكان حينها يشغل منصب حكمدار بوليس السكة الحديدن والذي اجتمع مع البكباشي محمد عبدالهادي دياب رئيس إدارة المباحث الجنائية، والبكباشي يوسف بهادر مأمور قسم قضائي مصر لبحث المسألة، وأجروا إتصالاً مع اللواء توفيق القاضي مدير كلية البوليس للاتفاق على تنظيم استخدام الكلاب البوليسية في الحملات التفتيشية على السكة الحديد، وكذلك تم الاتصال على الأميرالاي عبدالعزيز صفوت مدير إدارة مكافحة المخدرات لإشتراك المكتب في التجربة الأولى لهذه الحملات.
المشاركون في أول حملة للكلاب البوليسية ضد المخدرات كانوا «اليوزباشي محمد نبوي إسماعيل معاون المباحث بقسم قضائي مصر (ووزير الداخلية لاحقًا في عصر السادات)، والملازم محمد محمود عبدالله الضابط بالحكمدارية، مع الملازم أول سليمان نجيب الضابط المنتدب من إدارة مكافحة المخدرات» واستهدفت الحملة القطار رقم 15 المتجه إلى الزقازيق من القاهرة، والقطار رقم 752 القادم من فلسطين للقاهرة.
المراجع
-
أرشيف جريدة البلاغ لشهري سبتمبر وأكتوبر عام 1949 م
-
أرشيف جريدة المصري لشهر سبتمبر 1951 م
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال