وجوه الفيوم .. ممكن تشاور على حد تعرفه.
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
“مين فينا مشافش وش واحد صاحبه أو قريبه في وجوه الفيوم”
ووجوه الفيوم لوحات رسمت منذ تسعة عشر قرنا، أي 1900 سنة حيث تم رسمها في القرن الأول الميلادي وتبين اللوحات رسما لشخصية ما للشخص المدفون في التابوت وعادة مايكون شخصية كبيرة أو معروفة، وتميل الرسوم إلي الفن الإغريقي – الروماني بشكل أكبر مما هو معروف عن فن الرسم المصري القديم، فقد تأثر المصريون بهذا الفن كما تتاثر المجتمعات بالمجتمعات الاخري فاعتبروها بديلا للتوابيت المجسمة للفراعنة – أخرص فقد كنا محتلون -.
توجد الآن حوالي 900 لوحة مكتشفة في المقابر التاريخية في الفيوم.
نشرت صفحة عجائب وغرائب تاريخية أحد وجوه الفيوم وعلقت قائلة كانت ألين من سكان مدينة الفيوم او ارسينوى كروكوديلبولي مثل كل أهل الفيوم من المصريين و اليونانيين و الرومان يطلقون عليها منذ حوالى ٢٣٠٠ سنة تقريباً و كانت المدينة متمركزة فى منطقة كيمان فارس (اتبنى على جزء كبير من اطلالها جامعة الفيوم للاسف). عاشت الين خلال القرن الاول الميلادى و توفت في سن ٣٥ سنة ودفنت في مقبرة بجوار هرم هوارة و عندما ماتت تم رسم البورتريه ليخلد ذكراها ويساعدها لتعيش حياة أبدية فى العالم الآخر!
كانت وظيفة البورتريه مساعدة روح الميت للتعرف على جسده بسهولة فى حالة تحلله، حتى يتم اتحاد الروح بالجسد..
تم رسم البورتريه بطريقة كلاسيكية حيث كان فنانو الفيوم أول من برعوا فى فن الرسم الكلاسيكى للوجوه فى التاريخ الإنسانى قبل 1900 عام.
البورتريه استخدم فى رسمه ألوان طبيعية تماماً وتم مزجها ببياض البيض ليعطيها اللمعة المميزة والمستمرة على لوحة من الكتان على الرغمن من أن معظم وجوه الفيوم كانت برسم على ألواح خشبية.
هي نشاهد بعض الوجوه سويا وشخصيا سوف أشير إلى أصحابي فحاول عزيزي القاريء رؤية أصدقائك في تلك الوجوه.
تامر سامي مخرج سينمائي وصديق قديم، لم أر تامر منذ سنوات لكني أراه في الكثير من وجوه الفيوم خاصة ذلك البورتريه.
محمد صبي البقال في الحي الذي قطن فيه والدي ووالدتي، أكاد أجزم أنا صاحب هذه اللوحة كان يحب الهزار ويهوى لعبة الاستغماية.
رلى الكيال صديقتي المخرجة السورية والكاتبة في موقع الميزان، المدهش أن لرلى أصول من الغاساسنة لكني أشك أن لها أصول مصرية.
من منا لم يلتق تلك الوجوه مئات المرات في شوارع مصر المحروسة.
بالطبع صورة المو ليست حقيقية لكننا جميعا ننتمي لتلك الوجوه
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال